مواعيد الصلاة
نوافذ: سياحة استثنائية
سالم بن حمد الجهوري -
نحتاج إلى تطوير ورعاية المواقع السياحية التي تزخر بها الولايات في محافظات السلطنة، ولأن استغلالها كمواقع يمكن أن يضيف عائدا ماديا لخزانة الدولة حاليا ومستقبلا، ولأن الظروف الحالية قد تؤخر هذا الحلم، بل وتضيف المزيد من الأعباء على الخدمات المقدمة من الدولة وتكلف أيضا البلديات في متابعتها، فإن هناك مقترحا بحصر كل هذه الأماكن وتصنيفها وطرحها كمزايدات للشركات المتوسطة والصغيرة بأسعار مخفضة أو رمزية في البداية لإسناد إدارة هذه المرافق السياحية إليها؛ بهدف توفير خدمات متعددة فيها، من مواقع مهيأة للاستمتاع بالمكان ومطاعم ومقاه ودورات مياه وبعضها غرف مبيت وإقامة ومماشٍ، ووضع ضوابط لممارسة السياح الكثير من الأنشطة المتعددة فيها، إضافة إلى نظافة المرفق، وبذلك نستطيع أن نحقق مجموعة من الأهداف في وقت واحد، أبرزها تطوير المكان السياحي وتشغيل هذه المؤسسات، وتوفير موارد لها، وللدولة وفرص عمل، بالإضافة إلى المحافظة على نظافة المكان وتطويره مستقبلا.
صحيح، إن السياحة في هذه الأماكن موسمية وليست طوال العام ويمكننا أن نتكيف مع هذا الجانب في أكثر من خيار لتعويض فترات التوقف لشهور،
ثم إن المرفق سيحقق أهداف التعريف بالمواقع السياحية على مستوى سياح الداخل وتعريف سياح الخارج بها أيضا.
واليوم، معظم سياح العالم يرغبون ويتطلعون إلى سياحة متفردة استثنائية تبقى في الذاكرة أكثر من أن تكون سياحة المدن التي لها مريدوها
وهذا التفرد الذي لدينا في مثل هذه المواقع علينا أن ننظر إليه بشكل مختلف عن نظرتنا له في الخمسين عاما الماضية، فلدينا كل المقومات التي تجعل من عمان دولة سياحية على مدار العام تتضاعف وتتزايد إيراداتها بالاستفادة من تجارب الآخرين في العالم.
كما أن هناك أكثر من مقترح لتوفير الأموال لتطوير هذه المواقع من خلال القروض الميسرة، منها بنك التنمية مثلا وبعض المؤسسات المالية التي يمكن أن تسهم في هذا المشروع.
وحتى يمكن تطوير المنظومة السياحية بشكل استراتيجي أكبر مستقبلا، وأكثر استثمارًا للوقت وإيجاد أماكن سياحية منظمة لرواد السياحة من الداخل والخارج، علينا أن نفتح آفاقا أوسع للشباب أصحاب هذه المؤسسات للإبداع والتطوير والابتكار، مع مراعاة أن تكون التسهيلات داعمة لنجاحاتهم في جوانب عدة وتشجيعهم من خلال برامج متنوعة ودفعهم إلى تبني العديد منها، ومستقبلا، مع انطلاقاتها سوف تسهم بإيرادات لخزينة الدولة، وهذا آت لا محالة إن تمكنا من صناعة سياحة استثنائية في المنطقة.
