1550851_313
1550851_313
العرب والعالم

بايدن يريد حفل تنصيب "يضمن السلامة" ويتوقع مراسم مختصرة

05 ديسمبر 2020
05 ديسمبر 2020

ويلمينغتون، كارولاينا الشمالية (الولايات المتحدة) - (أ ف ب): أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الجمعة أنه يتوقع أن يتخذ حفل تنصيبه شكلاً افتراضيًّا إلى حدّ كبير، أي من دون التجمّعات التي عادةً ما تضمّ في واشنطن آلاف الأشخاص، وذلك في محاولة لضمان "سلامة" الجميع بمواجهة فيروس كورونا المستجدّ. وقال "سنتّبع ما يقوله العِلم وتوصيات الخبراء حول كيفية الحفاظ على سلامة الناس"، في وقت تُسجّل الولايات المتحدة ارقاما قياسية بفيروس كورونا المستجد. وأضاف "لذلك من المستبعد أن يكون لدينا مليون شخص" في متنزه المول، وأضاف "أظن أنه لن يكون هناك على الأرجح حفل تنصيب ضخما في جادة بنسلفانيا"، وأوضح "أعتقد أنه سيكون هناك مراسم على المنصة لكن لا أعلم كيف سيتم الأمر". والرؤساء في الماضي الحديث كانوا يؤدون القسم خلال مراسم تقام في مساحات خارجية في مبنى الكابيتول الأمريكي أمام أسلافهم. لكن الرئيس دونالد ترامب رفض تأكيد حضوره الفعالية ويواصل رفضه الإقرار بخسارة الانتخابات. وبايدن البالغ 78 عاما سيؤدي اليمين ليصبح الرئيس ال46 للولايات المتحدة في 20 يناير 2021. وقال بايدن إنه يتوقع أن يكون حفل التنصيب "شيئا أقرب إلى مؤتمر (الحزب الديموقراطي) منه إلى حفل التنصيب المعتاد". ومؤتمر الديموقراطيين عقد في غالبيته افتراضيا بسبب جائحة كوفيد-19. ورأى بايدن أن "الناس يريدون أن يحتفلوا... أن يكونوا قادرين على القول إننا سلمنا المقاليد، ونمضي قدما، الديموقراطية تعمل"، وقال إنه متأكد من أمر واحد موضحا "في خطاب تنصيبي سأطلب من الناس الالتزام بوضع الكمامات لمئة يوم". مساعدات للأمريكيين بعدما توقّع أن يكون فصل الشتاء "قاتماً"، دعا بايدن الجمعة إلى تقديم مساعدة للأمريكيّين "منذ الآن"، في ظلّ الأرقام "السيئة" التي سجّلها سوق العمل في نوفمبر بسبب عودة ظهور كوفيد-19. وحذّر الرئيس المنتخب الذي كان يتحدّث من مسقط رأسه ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، من أنّه "إذا لم نتحرّك الآن فسيكون المستقبل مظلمًا جدًا"، في وقتٍ لم يتمكّن الاقتصاد الأمريكي من إحداث أكثر من 245 ألف وظيفة الشهر الماضي، أي أقلّ بمرّتين من عدد الوظائف في أكتوبر. وبات الوقت ينفد، خصوصا أنّ الكثير من المساعدات المقدّمة للعاطلين عن العمل والعائلات تنتهي في 26 ديسمبر. وحضّ بايدن الكونجرس والرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب على إبرام اتفاق "لمصلحة الشعب الأمريكي". وقال إنّ ما شجّعه هو "الجهود الأخيرة" التي يبذلها الحزبان اللذان يعملان على حزمة مساعدات تُقدّر بحوالى 900 مليار دولار. واقترح أن يدرج الطرفان شيكًا بقيمة 1200 دولار للأمريكيّين، كما كانت عليه الحال في الربيع. وأعرب بايدن عن ثقته في إمكان التوصّل إلى اتّفاق، قائلاً إنّ هناك "عددًا كافيًا من الديموقراطيّين والجمهوريّين في مجلس الشيوخ الأمريكي... للتوصّل إلى حزمة مساعدات جدّية"، مشيرا إلى أنّ هؤلاء يقتربون من إمكانيّة "اقتراح حزمة تُلبّي الاحتياجات الأساسيّة الفوريّة". ولإقناع الديموقراطيّين الذين قد يقاوموا هذا الاقتراح الجديد، عرض الرئيس المنتخب أن تجري بعد تقديم هذه المساعدة، التي ستُعتبر بلا شكّ أقل طموحًا مما طالب به الحزب، مفاوضات جديدة فور توليه مهامه من اجل البحث في برنامج دعم أوسع للاقتصاد بأكمله. وقال "إنها مجرد دفعة أولى". وقبيل ذلك، تحدثت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي عن وجود "زخم"، مشيرة إلى احتمال حصول تصويت بحلول عيد الميلاد. وكانت بيلوسي قد تحدثت قبل يوم مع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي يبدو أنه على الخط نفسه. وهذا يعني أن الاقتراح يصبح رسميا مطلع الأسبوع المقبل. وفي نوفمبر، انخفض معدل البطالة إلى 6,7%. ومن المؤكد أنّ سوق العمل استمرّ في الانتعاش بعد الهبوط الذي شهده في الربيع، ولكن هذه المعطيات نسبية بما أنها لا تشمل الأشخاص الذين غادروا سوق العمل أو لا يبحثون فعليا عن عمل. نكسة قانونية أمر قاض فدرالي أمريكي الجمعة إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بأن تُعيد بالكامل العمل ببرنامج "الحالمين" المخصص لحماية الشبان الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالًا والذي كان أطلقه الرئيس الأسبق باراك أوباما وحاول ترامب إنهاءه منذ 2017. وطالب القاضي نيكولاس غاروفيس من محكمة بروكلين في نيويورك، السلطات الأمريكية بالسماح للمهاجرين المعنيّين بأن يتسجّلوا في هذا البرنامج، مُعارضًا بذلك حُكمًا يجعل البرنامج مقتصرًا على المستفيدين الذين كانوا قد تسجّلوا في السابق. وبحسب "مركز التقدّم الأمريكي" للأبحاث الذي يُدافع عن البرنامج، فإنّ هناك نحو 300 ألف شخص إضافي يُمكن أن يستفيدوا من البرنامج. وهذه أحدث نكسة يُمنى بها ترامب في إطار ملفّ "الحالمين". وكانت المحكمة العليا للولايات المتحدة قد منعت ترامب في يونيو من إنهاء برنامج "الحالمين"، معتبرةً قراره "تعسّفي" و"اعتباطي". و"الحالمون" تسمية تُطلق على المهاجرين دون الثلاثين عامًا الذين وصلوا الولايات المتحدة في طفولتهم بطريقة غير نظامية، ومنِحوا أرقام ضمان اجتماعي ضرورية للحصول على عمل أو رخصة قيادة أو الدراسة في الولايات المتحدة.