1550793_313
1550793_313
العرب والعالم

"الصحة العالمية" تدعو إلى عدم خفض تدابير الحيطة في مواجهة طفرة جديدة لكوفيد-19

05 ديسمبر 2020
05 ديسمبر 2020

عواصم - (وكالات)- حذّرت منظمة الصحة العالمية من أي تهاون في تدابير الحيطة في مواجهة فيروس كورونا المستجدّ الذي يتفشى بوتيرة سريعة ولا سيما في الولايات المتحدة رغم التفاؤل الذي يثيره التوصل إلى لقاحات. وتواجه الولايات المتحدة طفرة جديدة من الوباء مع 225 ألف إصابة جديدة و2500 وفاة إضافية خلال 24 ساعة بعد بضعة أيام من تنقل الأمرريكيين في أواخر نوفمبر للاحتفال بعيد الشكر. من جهتها، تجاوزت كندا المجاورة عتبة 400 ألف إصابة، بعد أسبوعين من تخطيها عتبة 300 ألف إصابة، ما ينذر بارتفاع مفاجئ في عدد الإصابات بالمرض. وفي مواجهة الخطر، يرتقب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن حفل تنصيب في اير عبر الانترنت بناء على "توصيات الخبراء". وقال الرئيس الديموقراطي البالغ 77 عاماً "من غير المرجح إذاً أن يكون لدينا مليون شخص في المول" الجادة الكبيرة في وسط واشنطن المؤدية إلى مبنى الكابيتول. ودعا خبراء منظمة الصحة العالمية إلى عدم تخفيف اليقظة جراء التفاؤل الذي أثاره التوصل إلى لقاحات. وأكد مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة في المنظمة مايك رايان أن "اللقاحات لا تعني صفر كوفيد" مطالباً "الناس بمواصلة بذل الجهود". وحذّر من أن "التلقيح سيضيف أداة مهمة وقوية إلى مجموعة الأدوات المتاحة لنا" لمكافحة الوباء لكن "وحدها لن تقوم بالمهمة". وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن مع التقدم المتعلق باللقاحات "نبدأ برؤية نهاية الوباء"، محذّراً من أن الفيروس سيواصل ممارسة ضغط هائل على المستشفيات. في بريطانيا، "ترجّح" السلطات الصحية تراجعاً كبيراً للوباء "بحلول الربيع" بفضل حملات التلقيح. إلا أنها تستعدّ أولاً لارتفاع عدد الإصابات بعد فترة عيد الميلاد. ثلاجات محمولة وغرف باردة هذا الأسبوع، أصبحت المملكة المتحدة، وهي الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا (أكثر من 60 ألف وفاة)، أول دولة غربية ترخص استخدام لقاح ضد كوفيد-19 بإعطائها الضوء الأخضر للقاح فايزر-بايونتيك. ومن المفترض البدء بتوزيع أولى الجرعات الأسبوع المقبل. وأصاب الوباء أكثر من 65 مليون شخص في العالم وتسبب بوفاة أكثر من 1,5 مليون شخص. ويواصل الوباء تفشيه خصوصاً في إيطاليا وسجّلت أميركا اللاتينية والكاريبي ارتفاعاً في عدد الإصابات بنسبة 18% خلال أسبوع. وبحسب منظمة الصحة العالمية، أُجريت تجارب على 51 لقاحاً مرشحاً على الإنسان، وباتت 13 من بينها في المرحلة الأخيرة من التجارب. وتتوقع بلجيكا وفرنسا وإسبانيا إطلاق حملات التلقيح في يناير عبر التركيز أولاً على الفئات الأكثر ضعفاً. ومع الوصول المرتقب لهذه اللقاحات المضادة لكوفيد-19 التي يُفترض أن تّخزن في بعض الأحيان في درجات حرارة منخفضة جداً، تحضّر شركات أميركية الأرضية. إذ إن شركة "يو بي اس" الأمريكية العملاقة للخدمات اللوجستية طوّرت ثلاجات محمولة تسمح بحفظ اللقاح في حرارة تراوح بين 20 و80 درجة مئوية تحت الصفر. وطلبت شركة "فورد" المصنعة للسيارات ثلاجاتها الخاصة لتقديم اللقاحات لموظفيها، في وقت أعربت شركة "سميثفيلد" الأمريكية العملاقة للحوم عن استعدادها لوضع الغرف الباردة في مسالخها في الخدمة. ولم يبقَ سوى إقناع السكان بتلقي اللقاح على خلفية شعور بانعدام الثقة في لقاحات تم تطويرها في مدة قياسية. وتعهّدت شخصيات بارز بتلقي اللقاح بشكل علني لتصبح نموذجاً، على غرار بايدن والرؤساء الأمريكيين السابقين باراك أوباما وجورج بوش وبيل كلينتون. العمل مقابل مدخول قليل" - وبانتظار وصول اللقاحات، قد تسرّع التجمعات بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة وتيرة تفشي الوباء، بما في ذلك الاندفاع إلى المتاجر عند انتهاء تدابير العزل في بعض الدول لشراء أغراض وهدايا العيد. في البرازيل، سُمح للمراكز التجارية في ريو دي جانيرو بفتح أبوابها 24 ساعة في اليوم لمحاولة تجنّب الاكتظاظ لشراء أغراض العيد. وسجّلت البلاد قرابة 700 وفاة جديدة في 24 ساعة، ما يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية إلى نحو 176 ألف وفاة. وبين العزل والتباعد الاجتماعي، أُرغم التجار وأصحاب المطاعم على ابتكار أفكار جديدة لإبقاء محالهم مفتوحة. وتقوم كاتيا هيندلماير الشريكة في ملكية حانة في برلين، بتسليم مشروبات تُصنع في محلها على متن دراجات مباشرة إلى الزبائن. وقالت "نفضل العمل مقابل مدخول قليل على عدم القيام بأي شيء" مشيرةً إلى أنها متمسكة بـ"الحفاظ على نشاط موظفيها". في الولايات المتحدة، تراجع معدّل خلق الوظائف بشكل حاد في نوفمبر ما يؤكد تباطؤ النمو ويزيد الضغط على الكونغرس للتصويت على خطة جديدة للدعم الاقتصادي. والوقت يدهم إذ إن العديد من المساعدات للعاطلين عن العمل والعائلات تنتهي مدّتها في 26 ديسمبر. وفي وقت يرخي الوباء بثقله على النمو والنفقات العامة، فرضت الأرجنتين ضربية استثنائية على الثروات الكبيرة تعني حوالى 12 ألف شخص، بهدف مساعدة الأشخاص الأشدّ حاجة والشركات الصغيرة. موسكو تبدأ حملة التلقيح بدأت موسكو أمس حملة تلقيح تشمل العمال الأكثر تعرضا للإصابة بفيروس كورونا المستجد في عيادات افتتحت مؤخرا في أنحاء العاصمة، بينما يقترب عدد الإصابات بكوفيد-19 من 2,5 مليون، رابع أكبر حصيلة بين دول العالم. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب الأربعاء الماضي من مسؤولي الصحة بدء حملة تلقيح على نطاق واسع الأسبوع المقبل، مضيفا أن روسيا انتجت ما يقرب من مليوني جرعة من "سبتونيك في". وأكد بوتين أن "الصناعة والبنى التحتية باتت جاهزة" في روسيا التي تعد رابع الدول الأكثر تضررا بانتشار الوباء بعد الولايات المتحدة والهند والبرازيل. وأعلن مسؤولو الصحة أمس تسجيل 28 ألفا و782 إصابة جديدة وهو رقم قياسي يومي، يرفع الحصيلة الوطنية إلى مليونين و431 ألف و731 حالة، منذ بدء تفشي الوباء. وكانت روسيا أول دولة تعلن عن تطوير لقاح هو "سبوتنيك في"، نسبة للقمر الاصطناعي في الحقبة السوفياتية، في أغسطس ولكن قبل بدء مرحلة التجارب السريرية النهائية. وأعلن مطورو اللقاح في نهاية نوفمبر الماضي أن النتائج المرحلية أظهرت أن اللقاح فعال بنسبة 95 بالمئة. وقال مسؤولو الصحة إنهم افتتحوا سبعين مركزا للتلقيح ضد الفيروس في العاصمة الروسية، ستقوم في مرحلة أولى بتقديم اللقاح لعمال الصحة والتعليم والعاملين الاجتماعيين. وأوضح مسؤولون أن "المواطنين من المجموعة الرئيسية المعرضة للخطر والذين بسبب نشاطاتهم المهنية يتواصلون مع عدد كبير من الناس، يمكن أن يتم تلقيحهم". واللقاح يستخدم نوعين مختلفين من ناقلات الفيروس الغدية البشرية ويتم إعطاؤه على جرعتين بفارق 21 يوما. وأعلنت موسكو أنه مجاني لجميع الروس وأن التلقيح سيكون اختياريا. وقال مسؤولو الصحة إنه في المرحلة الأولى لحملة التلقيح في موسكو، لن يكون اللقاح متاحا للعمال الذين تجاوزت أعمارهم الستين عاما أو الذين يعانون من أمراض مزمنة والحوامل أو المرضعات. ولم يحددوا متى سيكون اللقاح متوفرا لعامة الناس على نطاق أوسع. تلقيح واسع للجيش وأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن أكثر من خمسة آلاف شخص تسجلوا لتلقي اللقاح خلال الساعات الخمس الأولى من فتح باب التسجيل على الانترنت. وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس أمام أحد مراكز التطعيم أمس، طوابير من الناس ينتظرون دورهم. وقال أحد المواطنين ويدعى سيرغي بوسلاييف (42 عاما) ويعمل في مجال التأمين إنه "حريص على ألا أصاب أنا أو أحبائي بفيروس كورونا المستجد". وأضاف "أريد أن أتمكن من العودة إلى النادي الرياضي مع ضمان السلامة، وأن أعيش حياتي بشكل طبيعي مجددا". وعلى الرغم من تزايد عدد الإصابات لم تفرض روسيا إجراءات عزل قاسية على غرار تلك التي فرضت في بعض أجزاء أوروبا، واكتفت باتخاذ تدابير في بعض المدن الكبرى. وبدلا من ذلك علق المسؤولون الأمل على اللقاحات للحد من الجائحة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي عن حملة تلقيح واسعة في صفوف الجيش بهدف تحصين أكثر من 400 ألف عسكري بينهم 80 ألفا بحلول نهاية العام. وأظهر استطلاع أجرته وكالة ليفادا الروسية مؤخرا أن 36 بالمئة فقط من الذين شملتهم الدراسة، على استعداد لتلقي لقاح فيروس كورونا المستجد. وأسفر الوباء عن وفاة أكثر 1,5 مليون شخص في العالم وإصابة أكثر من 65 مليونا تقريبا منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره أواخر ديسمبر، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس. كندا: 400 ألف إصابة تجاوزت كندا عتبة الـ400 ألف إصابة مُسجَّلة بفيروس كورونا المستجدّ على أراضيها، بعد أكثر بقليل من أسبوعين على بلوغها عتبة الـ300 ألف إصابة، ما يُمثّل تسارعًا لانتشار الوباء في هذا البلد. وسجّلت كندا حتّى بعد ظهر الجمعة 400,031 إصابة منذ بداية الوباء في البلاد منتصف مارس و12,470 وفاة، حسب أرقام واردة من المقاطعات والأقاليم نشرها "راديو-كندا" و"سي تي في". وكندا البالغ عدد سكّانها 38 مليون نسمة، انتقلت من 300 ألف إلى 400 ألف إصابة بكورونا في 18 يومًا فقط. وكانت البلاد تجاوزت عتبة المئة ألف إصابة في يونيو، بعد ثلاثة أشهر على بدء الجائحة. وتضاعف عدد الإصابات اليوميّة الجديدة في كندا خلال الشهر الماضي ليصل إلى حوالى 6000 حالة كلّ يوم، بسبب تسارع انتشار الفيروس بين السكّان، وفقا لإدارة الصحة العامة الكندية. كذلك، ارتفع بشكل كبير معدّل الفحوص الإيجابيّة ليبلغ 7,4% خلال الأسبوع الماضي. وأُدخِل زهاء 2500 كندي إلى المستشفيات جراء الفيروس، مع وجود نحو 500 حالة في أقسام العناية المركّزة، في وقت بدأ بعض المستشفيات يقترب من بلوغ طاقته الاستيعابية القصوى في بعض المحافظات، كما هي الحال في ألبرتا. وسجّلت أونتاريو وكيبك، وهما المحافظتان الأكثر اكتظاظًا بالسكّان في كندا، على التّوالي أكثر من 123 ألف إصابة و147 ألف إصابة بكورونا، في وقتٍ تُحصي كلّ منهما يوميًا نحو 1500 إصابة إضافيّة. عدد وفيات إيران يتجاوز 50 ألفا ذكرت وزارة الصحة الإيرانية أن إجمالي الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في إيران تجاوز 50 ألفا أمس بتسجيل 321 وفاة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية كما ارتفع إجمالي حالات الإصابة إلى مليون و28986. وقالت المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري للتلفزيون الرسمي إن البلاد سجلت 12181 إصابة بالفيروس منذ أمس الجمعة وإن عدد الوفيات قفز إلى 50016. فلسطين: 1422 إصابة و15 وفاة أ علنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أمس تسجيل 1422 إصابة جديدة بفيروس كورونا و15 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقالت الكيلة إن قطاع غزة سجل أعلى عدد من الإصابات الجديدة بواقع 584 حالة. وأضافت أن هناك 69 مريضا من المصابين بفيروس كورونا يرقدون في غرف العناية المكثفة منهم "20 مريضا على أجهزة التنفس الاصطناعي". وتفرض الحكومة الفلسطينية إغلاقا شاملا في الضفة الغربية وإغلاقا جزئيا من اليوم إلى الخميس من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحا لمواجهة انتشار الفيروس. وتظهر قاعدة بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا منذ ظهور الجائحة في مارس الماضي بلغ 109723 إصابة تعافى منها 84190 وتوفي 906. كوريا الجنوبية تسجل 583 إصابة سجلت كوريا الجنوبية 583 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس بتراجع طفيف عن 629 حالة تم تسجيلها في اليوم السابق والتي كانت الأعلى منذ وصول موجة أولى إلى ذروتها في فبراير شباط وأول مارس آذار. وسجلت سول وحدها 235 إصابة من بين الحالات الجديدة. ودفع هذا الارتفاع سول إلى إعلان حظر تجول غير مسبوق ابتداء من أمس وإغلاق معظم المؤسسات والمتاجر في الساعة 9 مساء (1200 بتوقيت جرينتش) وتقليص خدمات وسائل النقل العام 30 في المئة في المساء. وسيكون تشديد القيود بمثابة ضربة لرابع أكبر اقتصاد في آسيا والذي سجل مستوى بطالة معدل موسمياً بلغ 4.2 في المئة في أكتوبر وهو أعلى معدل منذ يوليو. وقالت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن كوريا الجنوبية سجلت 36915 إصابة بكورونا إضافة إلى 540 حالة وفاة. وقال رئيس الوزراء تشونج سي كيون إن الوضع حرج وإن الحكومة ستقرر اليوم(الأحد) ما إذا كانت ستشدد القيود لتشمل إغلاق حانات الكاريوكي وقصر التجمعات الدينية على 20 شخصا. الصين: 17 إصابة جديدة قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أمس إن البر الرئيسي سجل 17 إصابة جديدة بكوفيد-19 في الرابع من ديسمبر الجاري دون تغيير عن اليوم السابق . وأضافت اللجنة في بيان أن 15 من تلك الحالات الجديدة جاءت من الخارج. وذكرت اللجنة أيضا أنه تم تسجيل 12 حالة إصابة جديدة لا تظهر عليها أعراض دون تغيير أيضا عن اليوم السابق . وقالت اللجنة إن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البر الرئيسي بكوفيد-19 يبلغ الآن 86601 حالة بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.