1550785
1550785
العرب والعالم

تشييع طفل فلسطيني استشهد برصاص جيش الإحتلال

05 ديسمبر 2020
05 ديسمبر 2020

رام الله - عمّان - الأناضول: شيّع مئات الفلسطينيين، جثمان الطفل علي أبو عليا (13 عاما)، امس السبت، في الضفة الغربية، إثر استشهاده برصاص الجيش الإسرائيلي الجمعة. وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع رام الله الطبي تجاه قرية المغيّر، مسقط رأس أبو عليا، حيث ألقت عليه عائلته نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن تتم الصلاة عليه ويوارى الثرى في مقبرة القرية، شرقي رام الله. ورفع المشاركون في تشييع جنازة الطفل أبو عليا علم فلسطين، ورايات الفصائل الفلسطينية، ورددوا التكبيرات والهتافات ضد ممارسات الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. وخلال تشييع الطفل شهدت قرية المغيّر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي نصب حاجزا على مدخلها، وأطلق قنابل الصوت والغاز باتجاه الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. والجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الطفل علي أيمن نصر أبو عليا (13 عاما)، متأثرا بجروح برصاص الاحتلال الحي في بطنه. ولاقى استشهاد الطفل تنديدا فلسطينيا رسميا وشعبيا واسعا، كما دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إسرائيل إلى التحقيق في استشهاده برصاص جيشها، واصفا الحادث بـ"المروّع". ومنذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية أكتوبر الماضي، وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، استشهاد 7 أطفال تراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما، برصاص الجيش الإسرائيلي. من جهة ثانية، طالب الأردن، امس السبت، إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، بمحاسبة مستوطن حاول حرق كنيسة "الجثمانية" بمدينة القدس، و"اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأفعال". جاء ذلك في بيان لمتحدث الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، أدان فيه تلك المحاولة، ووصفها بأنها "جريمة بشعة مدانة". وقال الفايز، إن "المملكة وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستواصل دورها في حماية ورعاية المقدسات". وشدد على رفض بلاده "استهداف المقدسات و الاعتداء على الكنائس في القدس أو سلطاتها أو ممتلكاتها أو عقاراتها أو حقها في إدارة شؤونها وفقا للقانون الدولي والوضع القائم". والجمعة، أحبط مقدسيون محاولة مستوطن إسرائيلي، إحراق كنيسة "الجثمانية" بمدينة القدس الشرقية المحتلة. وقال شهود عيان للأناضول، إن "مستوطنا (إسرائيليا) اقتحم الكنيسة وسكب وقودا وحاول إضرام النيران في بعض المقاعد الموجودة، إلا أن أهالي المنطقة (الفلسطينيين) تدخلوا وأفشلوا محاولته". وأضافوا أن حارس الكنيسة، الواقعة خارج أسوار القدس برفقة أربعة مقدسيين "طاردوا المستوطن الذي اقتحم الكنيسة وحاول إضرام النيران في المقاعد وأفشلوا محاولته قبل أن تصل الشرطة الإسرائيلية. وذكر الشهود، أن "طواقم الإطفاء الفلسطينية هي من أخمدت النيران فورا ومنعوا امتدادها". وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنها ألقت القبض على مستوطن بعد محاولته إحراق الكنيسة. ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل. كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994). وفي مارس 2013، وقع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.