النفط يصعد قرب مستوى 50 دولارًا بعد حزمة تحفيزات اقتصادية أمريكية

نيويورك ـ (رويترز): صعدت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من واحد بالمائة بنهاية الأسبوع الماضي، لتظل عند ما يقل قليلًا فحسب عن مستوى الخمسين دولارًا للبرميل إذ طغت توقعات بحزمة تحفيز اقتصادي أمريكية واحتمالات بشأن لقاح لفيروس كورونا على زيادة في الإمدادات وتنام في عدد حالات الوفاة بـ«كوفيد-19». اكتسبت خطة للحزبين بشأن مساعدات مرتبطة بفيروس كورونا بقيمة 908 مليارات دولار زخما في الكونجرس الأمريكي. وجرت تسوية برنت على زيادة 54 سنتا، بما يعادل 1.11 بالمائة، إلى 49.25 دولار للبرميل، وخلال الجلسة، بلغ العقد أعلى مستوياته منذ أوائل مارس عند 49.92 دولار للبرميل.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 62 سنتا إلى 46.26 دولار للبرميل بعد ملامسة مرتفع عند 46.68 دولار للبرميل، وعلى أساس أسبوعي، ربح الخامان كلاهما للأسبوع الخامس على التوالي، إذ ارتفع برنت 1.7 بالمائة وزاد الخام الأمريكي 1.9 بالمائة. اتفقت أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاءها، الخميس الماضي على تسوية لزيادة الإنتاج قليلا من يناير، لكن مع مواصلة أغلب قيود الإنتاج الحالية تماشيا مع تأثر الطلب بفيروس كورونا. فقد اتفقت أوبك وروسيا على تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من يناير، مع زيادات أخرى لم يٌتفق عليها بعد وتتحدد على أساس شهري، إذ أخفقتا في التوصل إلى تسوية بخصوص سياسة أوسع نطاقًا للفترة المتبقية من 2021.

وكان من المتوقع أن تواصل أوبك بلس التخفيضات الحالية حتى مارس على الأقل بعد التراجع عن خطط لرفع الإنتاج مليوني برميل يوميا، في غضون ذلك، تعافى الإنتاج الأمريكي من أدنى مستوياته في عامين ونصف العام الذي لامسه في مايو، فيما يعود بشكل أساسي إلى أن منتجي النفط الصخري أعادوا آبارًا للعمل على خلفية صعود الأسعار. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة: إن عدد حفارات النفط الأمريكية العاملة ارتفع خمسًا إلى 246، وهو أعلى مستوياته منذ مايو.