1549959
1549959
العرب والعالم

مؤتمر دعم لبنان يدعو للإسراع بتشكيل حكومة ذات مصداقية

03 ديسمبر 2020
03 ديسمبر 2020

عون يطمئن المجتمع الدولي على الإصلاح .. ولندن تؤكد استمرار المساعدات -

بيروت -وكالات: دعا المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني، أمس، إلى الإسراع في تشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية. جاء ذلك في بيان لسفارة باريس لدى بيروت، بشأن مخرجات المؤتمر الدولي الثاني لدعم الشعب اللبناني، الذي عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أمس الأول برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وأكد البيان «الحاجة الماسة لاتفاق القادة السياسيين اللبنانيين، في أسرع ما يمكن على تشكيل حكومة ذات مصداقية وفعالة على أساس المبادرة الفرنسية».وأوضح أن «المشاركين في المؤتمر أعربوا عن قلقهم حيال تأخر نتائج التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، 4 أغسطس الماضي، إضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان».وأشار إلى ارتفاع معدل الفقر من 28 إلى 55 بالمائة خلال 12 شهرا، ما دفع إلى تنامي معدل الهجرة من لبنان.

كما ناقش المجتمعون إعادة إعمار مرافق مرفأ بيروت وإعادة تأهيل الأحياء المتضررة من الانفجار، إضافة إلى حشد دعم دولي للفئات السكانية الأكثر ضعفا في لبنان، بحسب البيان ذاته. وانعقد المؤتمر الدولي الثاني لدعم الشعب اللبناني، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بمشاركة 32 دولة و12 منظمة دولية و7 منظمات لبنانية غير حكومية. وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس أن المجتمع الدولي الذي يتابع مسيرة الإصلاح في لبنان عليه أن يطمئن. وقال عون ، خلال استقباله أمس وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا جيمس كليفرلي ، إن«الإصلاح معركتي منذ 2005 وتكرر ذلك في 2009، وما التمسك بالتدقيق المالي الجنائي إلا منطلق مهم وأساسي لهذا الإصلاح». وعرض عون «الصعوبات التي تواجه لبنان ومنها تداعيات الحرب السورية عليه ونزوح أكثر من مليون و 800 ألف سوري إلى لبنان وانعكاس ذلك على مختلف القطاعات اللبنانية».

وأشار إلى أن لبنان «تكبد حتى الآن خسائر مباشرة فاقت 45 مليار دولار أمريكي، فضلا عن الأضرار غير المباشرة على حركة الاقتصاد اللبناني نتيجة اقفال الحدود بسبب الحرب». وجدد « دعوته لضرورة دعم المجتمع الدولي لعودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا»، مشدداً على «وجوب تقديم المساعدات للسوريين في بلادهم وذلك لتشجيعهم على العودة». وأعرب عون عن امتنانه « للمساعدات التي قدمتها بريطانيا للبنان في مختلف المجالات، العسكرية منها والإنسانية والاقتصادية واندفاعها بعد محنة الانفجار في مرفأ بيروت للتخفيف من آلام المتضررين وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، فضلا عن ارسال فريقي طوارئ طبية وفريقا من خبراء البحث والإنقاذ».

بدوره ، أكّد كليفرلي، استمرار بريطانيا بدعم لبنان في كافة المجالات واستمرار المساعدات للجيش اللبناني، مشددا على «وقوف بلاده إلى جانب اللبنانيين في الظروف الصعبة التي يعيشونها. ونوه الوزير البريطاني «بالحرفية التي يعمل بها الجيش اللبناني والتعاون القائم مع القيادة العسكرية البريطانية».