1545141
1545141
الاقتصادية

مسفاة العبريين .. متحف مفتوح يقصده الأهالي والسياح

03 ديسمبر 2020
03 ديسمبر 2020

تقع على منحدر في أعلى عين الماء -

تحويل البيوت القديمة إلى نزل تراثية حافظ على الموروث وأنعش الحركة السياحية -

مكتب نزوى - عبدالله بن عدي العبري -

تعد مسفاة العبريين بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية من أهم القرى الأثرية الهامة بالولاية وأيضا من بين أقدم القرى العمانية من حيث تكويناتها الرائعة وسط الجبال وهندسة بناء تحكي عراقتها وأصالتها قرية بنيت من الطين والحجارة ، تبعد عن مركز الولاية مسافة لا تزيد على خمسة كيلومترات عبر طريق معبد بين الجبال ويسهل الوصول إليها ، سميت المسفاة بهذا الاسم لأنها تقع على منحدر صخري غير معرض لتيارات الهواء القوية وتشير الروايات إلى أن السكان الأوائل المؤسسين للقرية استوطنوا في السابق القرية الأقدم منها وتقع في أعلى عين الماء على بعد كيلو متر تقريبا من القرية الحالية، ومن ثم انتقلوا تدريجيا إلى هذه القرية على فترات زمنية متفاوتة منذ نحو ٥٠٠ سنه تقريبا، وبنيت بيوت القرية تباعا على شكل حصن مكون من 6 بوابات وذلك لإحكام السيطرة على عملية الدخول والخروج عند الضرورة.

تشتهر مسفاة العبريين بالزراعة والرعي وتربية عسل النحل والغزل والنسيج ويوجد في المسفاة فلج واحد وهو المصدر الوحيد لمياه الشرب وري المزروعات ويأتي من عين الماء وهي دائمة الجريان ويبلغ عدد السكان المقيمين في المسفاة حاليا نحو 800 نسمه، وهناك نحو أكثر من 500 آخرين انتقلوا للإقامة في مركز الولاية.

خطا أبناء المسفاة خطوات جادة نحو استثمار مقومات القرية السياحية حيث جرى خلال السنوات المنصرمة ترميم كثير من بيوت الطين وتحويلها إلى نزل تراثية ليكون مكان إيواء للضيوف القادمين من داخل السلطنة وخارجها كذلك التعريف للضيف عن العادات والتقاليد العمانية .

 

شركة أهلية لإدارة المشروعات و تنظيم العمل بالتعاون مع الجهات الحكومية -  

النزل التراثية

يحدثنا عبدالله بن زاهر العبري صاحب نزل المسفاة للضيافة عن تجربته بتحويل البيت إلى نزل تراثي يحكي تاريخ القرية وموروثها، حيث كانت التجربة ناجحة لاستقبال البيت آلاف الزوار خلال الموسم السياحية. كذلك يمتلك بيت المسفاة مقتنيات التراثية يوجد به مقتنيات أثرية قديمة استخدمها الأجداد منذ مئات السنين مثل الأسلحة والأدوات الزراعية القديمة . كما قام أحد شباب القرية بافتتاح منحل للعسل في النزل يمكن للزائر الاطلاع على تجربة العماني في تربية النحل وأيضا شراء العسل العماني التقليدي.

إضافة قمنا بتشكيل فريق تسلق ومغامرات واقتناء كل معدات التسلق والمغامرات في القرية من أجل التمتع بمقومات الطبيعة واستمتاع السائح لكل أساليب الرفاهية والاستجمام.

تحويل البيوت إلى نزل

ويقول عبدالرحمن بن صالح العبري: تعتبر تجربة تحويل البيوت القديمة إلى نزل في مسفاة العبريين نموذجًا ناجحًا ويمكن تطبيقه في جميع القرى والحارات العمانية القديمة حيث جرى تشغيل وتطوير الحركة السياحية في المسفاة بجهود وتكاتف أبناء القرية مع التنسيق للجهات المعنية حيث أصبحت البلدة شبه متكاملة لاستقبال الحركة السياحية، فقط تحتاج بعض الخدمات مثل مواقف عامة لسيارات الزوار و كذلك حل مشكلة الصرف الصحي . كذلك توجد خطة لمشروعات ذات جذب سياحي كبير في القرية، وستعمل على إثراء الحركة السياحية في الولاية والمحافظة بشكل عام و ستوفر العديد من فرص العمل لأبناء الولاية . وأوضح عبدالرحمن العبري أنه جرى تشكيل شركة أهلية لإدارة بعض المشروعات و تنظيم العمل ولتكون حلقة الوصل بين المشروعات الأهلية والجهات الحكومية إلا أنها تواجه الكثير من العقبات منها استخراج التصاريح وطلب الخدمات الأساسية للمشروعات . ووجه عبدالرحمن العبري مناشدة إلى الجهات المختصة بتسهيل الإجراءات للمواطن لتطوير العمل السياحي لما له من دور كبير في إثراء الحركة الاقتصادية كذلك لتوفير فرص عمل للشباب العماني