Untitled-3
Untitled-3
الثقافة

الفلسفة من برجها العاجي إلى تفاصيلها اليومية

03 ديسمبر 2020
03 ديسمبر 2020

شبكة المصنعة الثقافية في جلسة حوارية -

«عمان»: أقامت شبكة المصنعة الثقافية أمسية افتراضية احتفالًا باليوم العالمي للفلسفة. وحملت الفعالية عنوان «الفلسفة من برجها العاجي إلى تفاصيلها اليومية: رهان محبي الحكمة المعاصر» وتكونت الأمسية من ثلاث جلسات، تناولت الجلسة الأولى التي أدارها عبدالرزاق بلعقروز من الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية تناولت دور المؤسسات الفلسفية في في العالم العربي في بث قيم الفكر الفلسفي وتجربة المشاركين في الوعي بأهمية ودور الفكر الفلسفي في البناء وبث قيم النقد والمساءلة وتبني ثقافة الاختلاف، والذي شارك فيه الدكتورة داليا تونسي والتي أشارت إلى أهمية تبسيط الفلسفة وجعلها في متناول الحياة اليومية، ولا بد أن تدخل الفلسفة المدرسة والسؤال الفلسفي يصبح السؤال الجوري في مواد المدرسة. وفي سؤال مدى حاجتنا لنقل الفلسفة من برجها العاجي إلى إلى اليومي والواقعي وما إذا كان ذلك يفسد طبيعة الفلسفة باعتبارها مبنية على التجريد والمفاهيم المجردة والنقاشات العالية أشار الدكتور العراقي رحيم الساعدي إلى أن الفلسفة أم العلوم وأم الجميع بما فيها الوجود والعلوم والجوانب الأخلاقية والإنسانية، مستذكرًا مقولة للشاعر بلايك يقول فيها إن الثلجة عندما تنزل للأرض تفقد طهارتها وهكذا ينظر للفلسفة عند البعض أنه عندما تفهم الفلسفة فإنها تفقد الشغف الذي احتوته وأشار إلى أنه لا يمكن تطبيق ذلك على طول الطريق. وأضاف الأستاذ شايع الوقيان أن تسمية الفلسفة ووصفها بالبرج العاجي تهمة، ورأى الوقيان أن الفلسفة لم تكن يوما في برج عاجي إلا إذا استثنينا بعض العلوم الصورية مثل المنطق الرمزي والصوري والتي قد تكون في بنيتها الأساسية بعيدة عن المضامين الواقعية. أما الدكتور مسعود فكري فيعتقد أنه لابد أن نحدد دور الفلسفة في الشبكة المعرفية للإنسان المعاصر، وأشار إلى أن الفلسفة اجتازت عدة مراحل وأنه نشوء الفلسفة كنظام معرفي كان يحاول أن يحل المشاكل التي تواجهها البشرية ولم تكن فقط على مستوى التفكير التجريدي وحسب. ورأت الدكتورة زوينة سالم أن فعل التفلسف لا يستطيع أن يكون في برج عاجي لأنه فعل يرافق الإنسان في يومه، ولكن لا يشعر أنه يتفلسف وأننا في لحظة ما سنصل إلى السؤال الفلسفي الذي يدور حول (ماذا).

أما الجلسة الثانية التي أدارها محمد رضا اللواتي، شارك فيها الدكتور هشام غصيب وفتحي التريكي والذي تحدث عن الدعوة لربط الفلسفة بالواقع، وإمكانية توظيفها لأجل تحويل حياة الناس لحياة أفضل. وناقش عبدالله السيد ولد أباه مقاله الذي رأى فيه أن الفلسفة بخير وليست العكس كما يرى البعض وذلك بعد زيارته لدولة خليجية لا تدرس الفلسفة وكن الناس فيها كانوا مهتمين بها. وناقش الدكتور أحمد برقاوي دعوته إلى دراسة الفلسفة من المرحلة الثانوية وتبريره له بأن المراهق مع نمو جسده تداهمه أسئلة وعليه أن يجيب عليها بشكل صحيح. وتناول سعيد توفيق الدين والفلسفة وما إذا كان ما بينهما اختلاف ابتسمولوجي. أمل الجلسة الثالثة فشارك كل من توماس ويتسون وأندرو فينبرج ورائد القاقون.