1548228
1548228
العرب والعالم

إيران تتهم الموساد ومجاهدي خلق باغتيال زاده في عملية "معقدة"

30 نوفمبر 2020
30 نوفمبر 2020

طهران-وكالات: اتهمت إيران جهاز "الموساد" الإسرائيلي ومنظمة "مجاهدي خلق" المحظورة، بتنفيذ عملية "معقدة" باستخدام أسلوب "جديد بالكامل"استخدمت فيها أجهزة الكترونية، لاغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الذي شيّع أمس اثر مقتله في عملية اغتيال الجمعة الماضي شرق طهران فيما تعهد مسؤولون إيرانيون مواصلة الدور الذي كان يؤديه. وكشف أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني انه جرى رصد زاده منذ أكثر من 20 عاما " لاغتيال العالم النووي الإيراني زاده ولكنه استخدم أسلوبا جديدا تماما هذه المرة. وأفادت قناة "برس تي في" الإيرانية أمس نقلا عن مصدر مطلع، بأن بقايا السلاح المستخدم في عملية الإغتيال تظهر أنه إسرائيلي الصنع. وأوضح المصدر أن السلاح الذي تم جمعه من موقع الهجوم الإرهابي يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية. وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أنها حصلت على "أدلة جديدة" بشأن هوية الجناة، وأن المعلومات "ستنشر قريبا جدا".وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس على موقع تويتر أن الاغتيال يحمل كل بصمات النظام الإسرائيلي. وكانت الوكالة أوردت أمس أن إطلاق النار كان من خلال رشاش آلي موضوع على متن شاحنة صغيرة، وتم التحكم به عن بعد، قبل أن يتم تفجير السيارة. وأقيمت أمس مراسم التشييع في مقر وزارة الدفاع في طهران، بمشاركة رسمية وحضور محدود وقال وزير الدفاع أمير حاتمي "على الاعداء أن يعلموا أن هذه الجريمة ستكون أولى هزائمهم".وأكد حاتمي أن "الشعب الإيراني لن يترك أي جريمة أو اغتيال أو حماقة دون رد"، وكان فخري زاده رئيسا لمنظمة الأبحاث والابداع (سبند) التابعة لوزارة الدفاع. وقال حاتمي بعد وفاته، إن الراحل كان معاونا له وأدى "دورا مهما في الابتكارات الدفاعية" وأيضا في "الدفاع النووي". وفي كلمته أمس، أكد حاتمي أن الحكومة قررت "مضاعفة موازنة سبند"، وأن إيران "ماضية في مسار التقدم والاقتدارونهج فخري زاده سيستمر باقتدار". ولم تعلق الدولة العبرية رسميا على الاغتيال الذي أتى قبل نحو شهرين من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهامه، وهو الذي وعد بـ"تغيير مسار" سلفه دونالد ترامب مع إيران. واعتمد الأخير سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران، شملت خصوصا الانسحاب الأحادي عام 2018 من الاتفاق حول برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها. وأعاد اغتيال أحد أبرز علماء الجمهورية الإسلامية، فتح باب النقاش بشأن التزامات إيران النووية لا سيما الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.