1546512
1546512
العرب والعالم

جريفيث يشدّد على الحاجة لوقف الحرب وفتح اليمن أمام المساعدات الإنسانية

27 نوفمبر 2020
27 نوفمبر 2020

«التحالف» يدمر لغمين بالبحر الأحمر ويشن غارات على مواقع «أنصار الله» بصنعاء -

صنعاء- عمان - جمال مجاهد - وكالات:-

شدّد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث على الحاجة لوقف إطلاق النار، وفتح اليمن أمام المساعدات الإنسانية والأدوية وإعادة بناء الخدمات الصحية على الفور، في البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وقال في مقابلة مع ميليسا فلمينغ في حلقة من بودكاست من الأمم المتحدة «مستيقظ طوال الليل»، نشر نصّها الكامل الموقع الإلكتروني للمبعوث الأممي أمس، «إن الوقت قد حان لإيقاف هذه الحرب.

حان الوقت لوقف هذا الوضع الآن. حان الوقت لهم ولنا وللمجتمع الدولي لتكثيف الجهود والقول لقادتهم، كلا الطرفين، توقّفوا عن ذلك الآن، توقّفوا عن هذا، لا داعي للاستمرار». وأعرب عن اعتقاده أنه «إذا تمكنّا من جعلهم يجلسون مقابل بعضهم البعض، في الأسابيع المقبلة، فسوف يوافقون على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وعلى فتح البلاد وسوف يوافقون على أننا يمكننا أن نسلك الطريق إلى السلام. لذا فإن الاحتمال حقيقي.

يجب أن يفهموا أنه يجب عليهم الجلوس وجهاً لوجه. هذه هي المهمة التي بين يدي الآن». ولفت جريفيث إلى أنه «لا يمكن أن نتحمّل استمرار الحرب. الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءاً، مع وجود مجاعة تلوح في الأفق، والتي بسبب فيروس كورونا، لم نتمكّن من تمويل برنامج حماية الناس. سوف يزداد الأمر سوءاً ما لم يقرّر القادة القيام بالشيء الصحيح على وجه السرعة. لذلك، تكاتفوا وانصروا اليمن».

وحول ما الذي يفكّر فيه أمام المجاعة المحتملة قال المبعوث الخاص «أعتقد أنه يمكننا تجنّب هذه المجاعة. هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها هذا في اليمن. كنا نواجهها خلال العامين الماضيين وبسبب المساعدات الإنسانية الفعّالة للغاية، فقد توقّفت. هذه المرة، الآفاق أكثر قتامة، نحن بحاجة لوقف إطلاق النار. نحن بحاجة إلى فتح البلاد أمام المساعدات الإنسانية والأدوية وإعادة بناء الخدمات الصحية على الفور». وفيما يتعلّق بفيروس كورونا المستجدّ (كوفيد19)، أفاد جريفيث بأنه «في بعض الدول الأكثر هشاشة حيث الناس لا يتنقّلون بين المدن لأنه هناك حرب جارية، والطرق مغلقة، يكونون أحياناً بمنأى عن التأثير الكامل لآفة مثل هذا الفيروس الذي يحتاج إلى الحركة والذي يحتاج إلى الناس لنقله». واستطرد «لكننا رأينا أيضاً في تلك الأشهر الأولى أنه عندما وصل بالفعل، كان هناك القليل من البنية التحتية الصحية والقليل جداً من الأدوية التي تدخل لمساعدة الناس. وبالطبع، لم يكن هناك تتبّع للمخالطين، لذا فإن الإحصاءات مشبوهة للغاية. وسمعنا عن مقابر جماعية في عدن جنوباً وصنعاء شمالاً.

وكما نعلم الآن، في ظل الموجة الثانية في أنحاء أخرى من العالم، فهذه الجائحة جاهزة للعودة إلى اليمن».

ميدانيا، قال التلفزيون السعودي امس الجمعة إن التحالف العربي دمر لغمين زرعهما أفراد من «انصار الله» في جنوب البحر الأحمر. من جهة ثانية، قال سكان إن التحالف، نفذ سلسلة من الضربات الجوية على ثكنات تستخدمها الحركة في العاصمة اليمنية صنعاء وحولها امس الجمعة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وجاءت أنباء الضربات الجوية بعد أيام من هجوم صاروخي لأنصار الله على منشآت نفطية سعودية في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.