1546195
1546195
العرب والعالم

أبي أحمد: الجيش الإثيوبي سيبدأ «المرحلة الأخيرة» من الهجوم في «تيجراي»

26 نوفمبر 2020
26 نوفمبر 2020

بعد انقضاء مهلة نهائية للقوات المتمردة للاستسلام -

أديس أبابا - نيروبي - (رويترز): قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في بيان امس الخميس إن الجيش سيبدأ «المرحلة الأخيرة» من هجوم على إقليم تيجراي المتمرد في شمال البلاد، وذلك بعد ساعات من انقضاء أجل مهلة نهائية لقوات تيجراي للاستسلام. ويوم الأحد، منحت حكومة أبي الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مهلة 72 ساعة لإلقاء أسلحتها أو مواجهة هجوم على مقلي عاصمة الإقليم التي يبلغ عدد سكانها نحو 500 ألف نسمة. وأثارت جماعات حقوقية مخاوف بشأن المدنيين الذين تقطعت بهم السبل خلال العمليات العسكرية التي يعتقد أنها أودت بحياة الآلاف منذ بدء القتال في الرابع من نوفمبر. ولم يتسن لرويترز بعد الوصول إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي للتعقيب. ويستحيل التحقق من أي مزاعم من الجانبين بسبب انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت عن المنطقة وتعذر الوصول إليها.

وكتب أبي في تغريدة «انقضت الآن مهلة الـ72 ساعة الممنوحة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الإجرامية للاستسلام سلميا ووصلت حملتنا لفرض القانون إلى مرحلتها الأخيرة».

مضيفا أنه سيجري تأمين المدنيين وأن آلافا من المقاتلين استسلموا بالفعل. ونفت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي استسلام مقاتليها. وقال مكتب أبي إن السلطات بدأت توزيع معونات في المناطق التي سيطرت عليها الحكومة الاتحادية في تيجراي.

ويجري إقامة 4 مخيمات للنازحين، وأضاف في بيان «وسيتم الآن تعزيز هذه المساعدات الإنسانية مع فتح ممر إنساني تحت رعاية وزارة السلام»، وفر حوالي 43 ألف شخص عبر الحدود إلى السودان، لكن تدفقهم عبر الحدود انخفض من عدة آلاف يوميا إلى مئات في الأيام القليلة الماضية وفقا لبيانات من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قامت رويترز بتحليلها. وقال مصدران من وكالات للإغاثة لرويترز إن لاجئين إثيوبيين وصلوا للسودان قالوا لموظفي إغاثة إن آخرين منعوا من العبور.

وقال أحد المصدرين إن الجهة في إثيوبيا التي تمنع اللاجئين من العبور لم تتضح بعد.

وقالت كاثرين سوزي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا لرويترز «على حد علمنا الحدود تظل مفتوحة»، وقال أبي من قبل إن بلاده ترحب بعودة اللاجئين، وقال موظفو إغاثة في معبر حدودي مع السودان إنهم شاهدوا جنودا إثيوبيين يصرخون لإبلاغ اللاجئين بأن عودتهم آمنة.

ودعا أبي، سكان مقلي «لإلقاء السلاح ولزوم المنازل والبقاء بعيدا عن الأهداف العسكرية»، وقال «وضعت قواتنا للدفاع الوطني بحرص استراتيجية لتقديم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إلى العدالة دون إلحاق أذى بالمدنيين الأبرياء أو أي أضرار بالمواقع التراثية أو أماكن العبادة أو المؤسسات التنموية أو الممتلكات».

وقال مصدر دبلوماسي إن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي «حشدت الكثير من الناس في مقلي. يحفرون خنادق ومع كل واحد منهم بندقية كلاشنيكوف». ويقول خبراء إن قوات تيجراي لديها مخزونات ضخمة من العتاد العسكري وما يصل إلى 250 ألف مقاتل. وقال مصدران دبلوماسيان إن مبعوثين أفارقة للسلام وصلوا إلى إثيوبيا ومن المتوقع أن يلتقوا بأبي اليوم الجمعة. ويضع الصراع الحكومة الإثيوبية الاتحادية في مواجهة الجبهة، التي كانت تسيطر على البلاد حتى تولي أبي السلطة قبل عامين، ويشكل سكان الإقليم نحو ستة في المئة من عدد سكان إثيوبيا. ويتهم أبي زعماء تيجراي بإشعال فتيل أعمال العنف من خلال مهاجمة قوات اتحادية، في حين يقول المتمردون إن الحكومة تهمش سكان الإقليم. ويُعتقد أن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم وحدث دمار واسع جراء القصف الجوي والقتال البري منذ بدأت المعارك. وقد أصابت صواريخ الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي عاصمة دولة إريتريا المجاورة. وقال دانيل بيكيلي، رئيس لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي عينتها الدولة إن «توخي أقصى درجات الحذر لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين أصبح أكثر أهمية في هذه المرحلة من الصراع».

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء إن على طرفي الصراع أن يتجنبا تعريض المدنيين للخطر، وأضافت أن تحذير الحكومة لا يعفيها من واجبها بأن تولي عناية دائمة لحماية المدنيين عندما تشن عمليات عسكرية في مدينة مقلي.