1545375
1545375
العرب والعالم

دعــوات أمميــة وأوروبيـــة لوقـف فــوري لإطــلاق النـــار فـي أفغانستـــان

24 نوفمبر 2020
24 نوفمبر 2020

14 قتيلا في تفجيرين بولاية باميان وغني يطالب المانحين مواصلة دعم بلاده -

كابول- جنيف -وكالات: دعا الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس المانحين الدوليين إلى مواصلة دعم بلاده رغم إقراره بانه يتوقع خفضا للمساعدات في إطار تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب وباء كوفيد-19.وجاءت دعوة غني في خطاب ألقاه افتراضيا من كابول أمام اجتماع الدول المانحة في جنيف فيما لا تزال أفغانستان تشهد أعمال عنف بين طالبان والقوات الأفغانية وتعاني من الفساد والقلق مع اقتراب انسحاب القوات الأميركية. وقال غني «إننا نشهد إحدى أكبر المآسي في التاريخ: وباء كوفيد-19. نحن ممتنون للغاية لأنه في هذا الوقت من المعاناة الجماعية، لا يزال التزامكم تجاه أفغانستان قويا». وأضاف «نطلب من شركائنا الدوليين مساعدتنا على القيام بالمزيد مع إمكانات أقل». ودعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس إلى وقف إطلاق النار فورا في أفغانستان وقال إن أي تحرك لإقامة إمارة إسلامية سيؤثر على الدعم الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد. وقال جوزيب بوريل ممثل الاتحاد الأوروبي في مؤتمر بجنيف لجمع الأموال لأفغانستان «يجب ألا يكون وقف إطلاق النار نتيجة للعملية (عملية السلام)، بل يجب أن يواكب العملية من اليوم. أي محاولة لإقامة إمارة إسلامية مجددا سيكون لها تأثير على مشاركتنا السياسية والمالية».

من جانبه دعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أمس إلى «وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار» في أفغانستان لخلق بيئة محفزة لمحادثات السلام التي تجرى مع حركة طالبان في الدوحة. وأضاف خلال مؤتمر بشأن أفغانستان في جنيف أن «عملية شاملة يتم فيها تمثيل النساء والشباب وضحايا الصراع على نحو مجد توفر أفضل أمل للسلام المستدام». وتابع «التقدم نحو السلام سيسهم في تنمية المنطقة بأسرها وسيكون خطوة حيوية نحو عودة آمنة ومنظمة ولائقة لملايين النازحين الأفغان». وتبقى أفغانستان معتمدة إلى حد كبير على هذا الدعم، حيث إن وعود كابول بتطوير الاقتصاد ومكافحة الفساد تأخرت في أن تتحقق.

وأضاف غني «المساعدة المالية لا تزال أساسية من أجل تطورنا في مستقبل قريب». لكن المراقبين يتوقعون هذه السنة أن تكون المساعدة مخفضة، حيث يأخذ المانحون بالاعتبار اثر فيروس كورونا المستجد على اقتصاداتهم.

وقتل 14 شخصا على الأقل أمس في انفجارين وقعا في ولاية باميان في وسط أفغانستان والتي كانت تعتبر عموما الأقل خطورة في أفغانستان، كما أعلن مسؤولون.وقال طارق عريان الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية: وقع انفجاران في سوق ما أدى إلى مقتل 13 مدنيا وشرطي سير وإصابة 45 شخصا بجروح». وأكد قائد شرطة باميان زبردست صافي هذه الحصيلة موضحا أن كل الجرحى من المدنيين.