1545292
1545292
العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي يعلن عقداً مع «موديرنا» والوباء يواصل انتشاره في أمريكا الشمالية

24 نوفمبر 2020
24 نوفمبر 2020

روسيا تؤكد: «سبوتنيك-في» فعّال بنسبة 95% -

عواصم - (وكالات): أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس الثلاثاء عقداً مع شركة موديرنا الأمريكية للحصول على 160 مليون جرعة من لقاحها المضاد لكوفيد-19، وهو سادس عقد يُبرمه الاتحاد الأوروبي مع مختبر. وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحفي «يسرّني أن أعلن أننا سنصادق غداً على عقد جديد لتأمين لقاح آخر ضد كوفيد-19»، مشيرةً أيضاً إلى أن هناك عقداً سابعاً مقبلاً من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقبل ذلك، سبق أن وقعت المفوضية الأوروبية خمسة عقود لطلبات مسبقة للقاحات مع شركة «أسترازينيكا» السويدية البريطانية وشركة «جونسون اند جونسون» الأمريكية (400 مليون جرعة من كل من الشركتين) وتحالف شركتي «سانوفي» الفرنسية و«جي إس كيه» البريطانية (300 مليون جرعة) وتحالف «فايزر» الأمريكية و«بايونتيك» الألمانية (300 مليون جرعة) ومختبر «كيورفاك» الألماني (405 مليون جرعة). وصرّحت فون دير لايين «نعمل على تشكيل إحدى حوافظ اللقاحات المضادة لكوفيد-19 الأكثر كمالاً في العالم»، مضيفةً أن ذلك «سيتيح للأوروبيين الوصول إلى اللقاحات الواعدة أثناء تطويرها».

ولن يتمّ تسليم اللقاحات إلا بعد إثبات أن هذه اللقاحات آمنة وفعّالة. وسيكون توزع أي لقاح معلّق خصوصاً بالضوء الأخضر من جانب الهيئة الناظمة للأدوية في الاتحاد، الوكالة الأوروبية للأدوية. وتحدث الاتحاد الأوروبي حتى الآن عن «مطلع 2021» لبدء توفر أولى الجرعات.

من جهتها، أكدت روسيا أمس أن لقاحها «سبوتنيك-في» ضد فيروس كورونا المستجدّ الذي طوّره مركز أبحاث «غاماليا» في موسكو، فعّال بنسبة 95%.

وأشار بيان صادر عن المركز ووزارة الصحة الروسية والصندوق السيادي الروسي المشاركين في تطوير اللقاح إلى أن هذه نتائج أولية لتجارب على متطوّعين بعد 42 يوماً من حقن الجرعة الأولى.

إلا أنه لم يُذكر عدد الحالات المستخدمة لاحتساب نسبة الفعالية. وأعلن مختبر «أسترازينيكا» البريطاني وجامعة أوكسفورد الاثنين أن لقاحهما فعّال بنسبة 70% تقريباً.

وبلغت فعالية اللقاح الذي طوّره تحالف فايزر/بايونتيك نسبة 95% للوقاية من كوفيد-19، وفق النتائج الكاملة للتجربة السريرية الواسعة النطاق التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي. من جهتها، أعلنت شركة موديرنا الأمريكية نتائج مماثلة للقاحها مع نسبة فعالية بلغت 94,5%. وقال الصندوق السيادي الروسي في بيان منفصل إن «سعر جرعة واحدة من سبوتنيك-في السوق الدولية سيكون أقلّ من عشرة دولارات»، مشيراً إلى أن اللقاح للمواطنين الروس سيكون مجانياً. ولقاح سبوتنيك-في هو حالياً في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي تُجرى وفق نهج تجريبي لا يعرف فيه لا المريض ولا الطبيب ما إذا كان اللقاح المعطى حقيقاً أم وهمياً. وتشمل التجارب أربعين ألف متطوّع. وفي وقت لم تعطِ روسيا حتى الآن الكثير من المعلومات العلمية عن هذا اللقاح الذي يتفاخر به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن مطوّري سبوتنيك-في أكدوا أمس أن البحث سيُنشر قريباً «في إحدى المجلات الطبية الرئيسية في العالم وسيخضع للتقييم من جانب» متطوري اللقاحات الأخرى.

ويعتمد اللقاح على «ناقلات فيروسية» تستخدم كناقل في حقنتين فيروسين غدانيين (فيروسات رائجة جداً مسؤولة خصوصاً عن الزكام)، تم تحويلها ليُضاف إليها جزء من فيروس كورونا المستجدّ المسؤول عن الإصابة بمرض كوفيد-19. وعندما يتم حقن الفيروس الغداني المعدل في خلايا شخص ما، تُنتج هذه الأخيرة بروتين نموذجي لسارس-كوف-2 يسمح لجهاز المناعة بالتعرف عليه ومحاربته، وفق مركز غاماليا للأبحاث.

وتتصاعد المنافسة لتطوير لقاح ضد الوباء الذي شلّ دول بأسرها منذ مطلع العام.

وروسيا مصممة على خوض السباق لإيجاد لقاح في الطليعة وأعلنت منذ أغسطس قبل إجراء تجارب سريرية واسعة النطاق عن فعالية لقاحها، ما أثار شكوك في المجتمع العلمي الدولي.

ويواصل الوباء تفشيه في أمريكا الشمالية، حيث تزداد الإصابات بشكل مطرد في الولايات المتحدة، فيما تعتبر السلطات الوضع «مقلقاً جداً» في إقليم أونتاريو الكندي.

في الأثناء، تتوالى الإعلانات عن أفق إيجابي للقاحات، فيما ينتظر أن يبدأ تداول أولها خلال أسابيع في الولايات المتحدة وأوروبا.

ففي الولايات المتحدة حيث تواصل أعداد الإصابات بالارتفاع سريعاً، تأمل السلطات المباشرة بحملة التطعيم منتصف ديسمبر، بمجرد حصول اللقاحات على ترخيص إدارة الغذاء والدواء كما أعلن المسؤول المكلف جهود التطعيم في إدارة دونالد ترامب، منصف السلاوي. وتعتزم الحكومة تطعيم 20 مليون شخص من أكثر المعرضين للخطر في ديسمبر، ثم من 25 إلى 30 مليون شخص كل شهر بعد ذلك.

قلق من عيد الشكر

يثير اقتراب عيد الشكر الموافق الخميس قلق السلطات الصحية.

ورغم الدعوات الموجهة للسكان للبقاء في بيوتهم، إلا أن العديد من الأمريكيين يستعدون للسفر للقاء عائلاتهم.

وازدحمت المطارات بشكل غير مسبوق منذ ظهور الوباء، بينما اصطف المسافرون للخضوع لفحص كورونا.

شمالاً، تخضع تورونتو أكبر مدن كندا لإغلاق منذ الاثنين لمدة 28 يوماً بسبب ارتفاع عدد الإصابات.

وأعلن رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو دوغ فورد أن «الوضع مقلق جداً».

في الأرجنتين، تسجل السلطات تراجعاً نسبياً في أعداد الإصابات، حيث أعلنت مدينة بوينوس ايريس الاثنين أنها ستفتح أبوابها في ديسمبر للسياحة الوطنية والدولية، مع اعتمادها استراتيجية لإجراء الفحوص لا سيما في مطار بيستاريني الدولي.

من جهتها، ستفرض شركة كوانتاس الأسترالية اللقاح ضد كوفيد-19 على كل ركاب رحلاتها الدولية، كما أعلن مديرها التنفيذي ألان جويس، الذي قال إنه على الأرجح سيصبح هذا الطلب «رائجاً» في قطاع الطيران.

وأسفر الوباء عن وفاة 1,4 مليون شخص في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره أواخر ديسمبر 2019.

والولايات المتحدة هي الأكثر تضرراً مع تسجيلها 257,616 وفاة تليها البرازيل (169,485 وفاة) والهند (133,738 وفاة)، والمكسيك (101,676 وفاة).

الإصابات في بولندا

تتخطى حاجز 900 ألف

قالت وزارة الصحة البولندية إن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد تجاوز 900 ألف أمس ، بعد أن أضافت حالات لم تكن مسجلة من قبل في الإحصاءات الرسمية.

فقد تم تسجيل حوالي 10139 إصابة جديدة بكوفيد-19 و540 وفاة بسبب المرض أمس . وبلغ عدد الإصابات الجديدة نحو نصف العدد الذي كان يتم تسجيله على مدار 24 ساعة في الأيام السابقة، لكن الإجمالي قفز إلى 909066 ارتفاعا من 876333 في اليوم السابق. وقال بيان للوزارة «يشتمل العدد الإجمالي للحالات اليوم على حوالي 22000 حالة لم يكن قد تم تسجيلها من قبل»، في إشارة إلى التباين بين الأرقام التي تسجلها السلطات المركزية والمحلية وهي مسألة تم حلها الآن.

إلغاء مئات

الرحلات في مطار شنغهاي

ألغيت مئات الرحلات أمس في أكبر مطار دولي في شنغهاي بشرق الصين بعد رصد عدة حالات كوفيد-19 مرتبطة بموظفين في الشحن الجوي.

وكانت العاصمة الاقتصادية للصين (24 مليون نسمة) أشارت هذا الشهر الى سبع إصابات محلية.

وغالبية الحالات رصدت في الأيام الماضية في مطار بودونغ ما أدى الى حملة فحوصات شاملة لموظفين وخطة تلقيح عمال معرضين للاصابة.

وأمس ألغيت أكثر من 500 رحلة أي حوالي نصف الرحلات المقررة انطلاقا من شنغهاي-بودونغ بحسب الموقع المتخصص فاريفلايت. وألغي أكثر من 45% من الرحلات المتجهة الى المطار نفسه.

وليل الأحد الاثنين، اقتاد فريق طبي مجهز بكل أدوات الحماية حشدا من الموظفين الى موقف سيارات بهدف إجراء فحص الكشف عن فيروس كورونا المستجد.

والصين التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى السنة الماضية، تمكنت من السيطرة على الوباء الى حد كبير منذ الربيع بفضل استراتيجية الفحوصات والعزل والحجر الصحي وتتبع المخالطين. واستؤنفت الحياة بشكل شبه عادي باستثناء في بعض البؤر المحددة.

في تيانجين على بعد حوالي مائة كلم جنوب شرق بكين، سجلت خمس حالات إصابة بكوفيد-19 السبت وواحدة اخرى أمس .

وألغي حوالي نصف الرحلات أيضا أمس في مطار هذه المدينة التي تعد حوالي 15 مليون نسمة وجرى تنظيم حملة فحوصات مكثفة على قسم من السكان في الأيام الماضية.