العرب والعالم

مستشار الأمن القومي الأمريكي: «الخيارات مفتوحة» بشأن أنصار الله

23 نوفمبر 2020
23 نوفمبر 2020

استهداف محطة لأرامكو السعودية بصاروخ -

صنعاء-وكالات: قال مستشار الأمن القومي الأمريكي أمس إن الولايات المتحدة «تبقي كل الخيارات مفتوحة» في ما يتعلق بجماعة أنصار الله في اليمن، وسط تقارير تفيد بأن إدارة دونالد ترامب المنتهية ولايته قد تصنّف الجماعة «إرهابية». وفي حديث للصحفيين خلال زيارة للفلبين، انتقد روبرت أوبراين جماعة أنصار الله لفشلهم في الانخراط في «عملية سلام بحسن نية» لإنهاء الصراع. وجماعة أنصار الله محور نشاط دبلوماسي كبير فيما تدخل إدارة ترامب التي جعلت من عزل خصمها اللدود طهران محور سياستها الإقليمية، أسابيعها الأخيرة. وقال أوبراين ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستصنف جماعة أنصار الله «منظمة إرهابية»، إن واشنطن تراقب الوضع «من كثب». وأوضح «نحن ندرس بشكل دائم ما إذا كان علينا أن نصنف جماعة ما إرهابية وكيف يجب أن نفعل ذلك».

وتابع «ما زال ترامب رئيسا للولايات المتحدة وسيبقى كذلك خلال الخمسين يوما المقبلة وسيكون هذا الأمر بالتأكيد على جدول الأعمال وسيتعين علينا أن نرى كيف سيتم ذلك».

ولفت إلى أنه «في الوقت الحاضر، نحض جماعة أنصار الله على الابتعاد من الإيرانيين والتوقف عن مهاجمة جيرانهم والناس في الأراضي اليمنية والانخراط في عملية سلام بحسن نية مع أصحاب المصلحة الآخرين في اليمن». و أعلنت جماعة أنصار الله في اليمن،أمس استهداف محطة توزيع لأرامكو في المملكة العربية السعودية بصاروخ مجنح. وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، في بيان صحفي، إنه «تم استهداف محطة توزيع أرامكو في جدة، بصاروخ مجنح من طراز قدس2». وأضاف أن «الإصابة كانت دقيقة، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف». وأشار إلى أن هذه العملية «تأتي ردا على استمرار الحصار والعدوان، وفي سياق ما وعدت به القوات المسلحة (التابعة لجماعة أنصار الله) قبل أيام من تنفيذ عمليات واسعة في العمق السعودي». وقبل عشرة أيام توعدت الجماعة بالتصعيد العسكري ضد العدوان، من خلال استهداف مواقع ومنشآت سعودية، ودعت حينها المواطنين والشركات الأجنبية إلى الابتعاد عن تلك المواقع. وتسيطر الجماعة المتمردة على العاصمة صنعاء وجزء كبير من الشمال بعد حرب مع القوات الحكومية استمرت خمس سنوات وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. والحكومة مدعومة من تحالف تقوده السعودية ويضم قوى غربية بما فيها الولايات المتحدة. وأثار احتمال تصنيف الولايات المتحدة جماعة أنصار الله مجموعة إرهابية غضب هؤلاء الذي اعتبروا أنه لا يحق لترامب أن يتخذ قرارات مماثلة بعد خسارته في الانتخابات الأمريكية، وكذلك قلق المنظمات الإنسانية التي قالت إن الأمر قد يعوق إيصال المساعدات ويدفع البلاد إلى المجاعة.