1543516
1543516
العرب والعالم

بومبيو يلتقي مفاوضي طالبان في قطر قبيل بدء الانسحاب من أفغانستان

21 نوفمبر 2020
21 نوفمبر 2020

8 قتلى في سلسة انفجارات بكابول تبناها تنظيم «داعش» -

الدوحة - كابول - (أ ف ب - د ب أ) - إلتقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس في قطر مفاوضين من حركة طالبان والحكومة الأفغانية وسط مؤشرات على إحراز تقدم في محادثاتهما بينما يستعجل الرئيس دونالد ترامب سحب القوات رغم تواصل أعمال العنف.

والدوحة هي المقر الدبلوماسي لطالبان في مفاوضاتها مع كابول وقبل ذلك مع الولايات المتحدة.

ويقوم وزير الخارجية الأمريكي حاليا بجولة تشمل سبع دول في أوروبا والشرق الأوسط.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت الثلاثاء الماضي سحب نحو ألفي جندي اميركي إضافي من أفغانستان بحلول 15 يناير أي قبل خمسة أيام من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

وقد سرّعت بذلك البرنامج الزمني الذي وضع بموجب الاتفاق الموقع في فبراير الماضي بين واشنطن وطالبان وينص على انسحاب كامل للقوات بحلول منتصف 2021. وبذلك سيصبح عديد القوات الأمريكية في هذا البلد 2500 عسكري.

إنهاء الحرب

وعد ترامب بوضع حد «لحروب الولايات المتحدة التي لا نهاية لها» في الخارج، بما في ذلك التدخل في أفغانستان وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، وبدأ بعد اعتداءات 11 سبتمبر2001.

لكن حلفاء واشنطن الأوروبيون، وكذلك بعض الجمهوريين، أعربوا عن قلقهم بشأن هذا الانسحاب الذي يعتبره الكثيرون سابقًا لأوانه.

ويرغب بايدن أيضا في إنهاء الحرب في أفغانستان، في قضية نادرة يبدو متفقا مع ترامب بشأنها.

وفي مؤشر على بقاء هذه القضية قيد البحث رغم الانسحاب، تطالب العديد من الأصوات أيضا الديموقراطي بادين بإبقاء المفاوض الأمريكي زلماي خليل زاد في منصبه.

وسقط 2400 جندي أمريكي في النزاع في أفغانستان منذ العام 2001 والذي كلف الولايات المتحدة أكثر من ألف مليار دولار.

وتجري طالبان محادثات مع الحكومة الأفغانية منذ 12سبتمبر في الدوحة وذلك لأول مرة، تحت رعاية بومبيو الذي حضر بداية اللقاءات. لكن هذه المحادثات تواجه صعوبات كبيرة بسبب الخلافات.

ولم تظهر مؤشرات على إحراز تقدم في المفاوضات. غير أنّ مصادر عدة قالت لوكالة فرانس برس الجمعة إن الجانبين تمكنا على ما يبدو من تسوية واحدة من نقاط الخلاف الأساسية تتعلق بقواعد المفاوضات.

وعلى الرغم من هذه المفاوضات، تصاعد العنف في جميع أنحاء البلاد مع زيادة هجمات طالبان اليومية ضد قوات الأمن الأفغانية.

وانتقد سكان في كابول انسحاب جزء من القوات الأمريكية بحلول 15 يناير خشية أن يشجع ذلك طالبان على إطلاق موجة جديدة من المعارك. ولطالما كان المدنيون الأفغان الضحايا الرئيسيين للصراع.

كما تخشى السلطات في كابول أن تتشدد طالبان في مواقفها في المفاوضات، خصوصا حيال القضايا الرئيسية مثل حقوق المرأة.

إنفجارات كابول

قُتل ثمانية أشخاص على الأقل أمس في العاصمة الأفغانية كابول التي هزتها سلسلة انفجارات قويّة نجمت خصوصا عن صواريخ سقطت بالقرب من المنطقة الخضراء التي تضم سفارات ومقار شركات دولية.

وقد أعلن تنظيم داعش أمس مسؤوليته عن الهجمات وفق ما أورده في بيان على قنواته عبر منصة تيلغرام.

وأكد البيان استهداف مدينة كابل والتي تضم مبنى الرئاسة الأفغاني وسفارات مختلف الدول ومقرات للقوات الأفغانية» بـ 28 صاروخ كاتيوشا.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان «نحو الساعة 08,40 صباحاً، أطلق الإرهابيون 23 صاروخا على مدينة كابول». وأضاف «استنادا إلى المعلومات الأولية، استشهد ثمانية أشخاص وأصيب 31 آخرون» بجروح، موضحا أن «صواريخ سقطت على مناطق سكنية».

وأكد الناطق باسم شرطة كابول فردوس فارامرز أن الانفجارات نجمت عن «صواريخ».

وسقطت الصواريخ في أجزاء مكتظة من وسط وشمال كابول، بما في ذلك بالقرب من المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم سفارات ومقار شركات دولية.

وسقط أحد الصواريخ على مركز «سنا» الطبي في العاصمة.

من جهة أخرى، ذكرت وزارة الداخلية أنه تم الإبلاغ عن انفجارين «لقنبلتين لاصقتين» في وقت مبكر من صباح أمس وقع أحدهما في سيارة للشرطة، مما أسفر عن مقتل شرطي وجرح ثلاثة آخرين.

عشرة وزراء جدد

بعد أكثر من عام من انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، وافق البرلمان الأفغاني على عشرة وزراء رئيسيين بالحكومة اليوم السبت. ومن بين الوزراء الذين وافق عليهم البرلمان، وزراء الدفاع والشؤون الخارجية والشؤون الداخلية.

وكان الرئيس الأفغاني، أشرف غني قد أعلن فقط عن الاقتراح حول أعضاء الحكومة وعددهم 26 للبرلمان في أواخر أكتوبر الماضي، بعد توترات سياسية مستمرة مع منافسه وشريكه، عبد الله عبد الله. وقال مصدر بالقصر الرئاسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المرشحين للحكومة الـ14 المتبقين سيتم دعوتهم للبرلمان لتقديم أنفسهم وخططهم خلال اليومين القادمين، في أعقاب المزيد من التصويت. و معظم الوزراء الذين فازوا في التصويت كانوا شخصيات طرحها الحلفاء السياسيون لعبد الله، رئيس مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية.