"التنمية الاجتماعية" تناقش الضوابط الشرعية للرعاية البديلة
فضيلة الشيخ كهلان الخروصي[/caption]
واستضافت وزارة التنمية الاجتماعية فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة للوقوف على عدد من المواضيع الشرعية التي غالبا ما تكون في محل تساؤلات لدى الأسر التي تقوم بالاحتضان، والاستفادة من معلوماته القيمة حول قضايا الأطفال والشباب الذين تقدم لهم الرعاية من خلال الرعاية المؤسسية أو الحضانة الأسرية في العديد من الجوانب الشرعية، وأكد فضيلة الشيخ بأن الإسلام أولى للأسرة اهتماماً كبيراً واعتبر أن رابط الأسرة رابطٌ وثيقٌ ومقدّس، ولأجل ذلك فقد بيّن الإسلام عدة أمورٍ تقوم عليها الأسرة وترتكز عليها كرعاية الأبناء وطاعة الوالدين، وأشار فضيلته بأن كثيرا من المفسرين والفقهاء المعاصرين أكدوا بضرورة العناية بالأيتام ويستشهدون بذلك بقول الله تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) لأن الاهتمام برعاية الأيتام بحسن الرعاية وجميل التربية هو إحياء للنفس، ولذلك فإن إحياء هذه النفس الواحدة إنما هو إحياء للحياة بأكملها، وتطرق مساعد المفتي العام للسلطنة للحديث حول عدد من الأمور المهمة لهذه الفئة من الأطفال كأحكام الرضاعة والميراث والوصية والهبات والزواج.
عائشة البحرية[/caption]
وقالت عائشة بنت منصور البُحرية رئيسة قسم الرعاية البديلة لدائرة شؤون الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية "أن هذه الحلقة تأتي لإكساب المشاركين المعلومات اللازمة حول تقديم الدعم والمساندة للأسر الحاضنة لضمان استقرار الأطفال في بيئة اجتماعية مستقرة، لاسيما وأن متطلبات الحياة الاجتماعية متغيرة بصفة مستمرة، وكذلك لتغذي المسائل والاستفتاءات الشرعية من حقوق وواجبات وقضايا معاصرة."
الجدير بالذكر، أن وزارة التنمية الاجتماعية تولي اهتماماً كبيراً للأطفال مجهولي الأبويين أو مجهولي الأب وذلك انطلاقا من المبادئ الإسلامية السمحاء التي حثت على وجوب رعاية هذه الفئة من الأطفال وتوفير جميع احتياجاتها، إذ تهتم الوزارة بتقديم مختلف سبل الرعاية لهذه الفئة التي لم ترزق بالعيش ضمن أسرها الطبيعية، كما تقوم الوزارة ممثلةً بدائرة شؤون الطفل بعقد اللقاءات وإقامة حلقات العمل في هذا الجانب من أجل ضمان استقرار الأطفال، وتذييل التحديات والعقبات التي تواجه الأسر ورسم الحلول المناسبة لها.