فصف٤ص٤ف
فصف٤ص٤ف
الرياضية

« في الاجتماع الـ 39 للجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي » .. مسقط : شهر واحد يفصل قرار استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030

15 نوفمبر 2020
15 نوفمبر 2020

الدوحة تدشن شعار الدورة.. والرياض تكشف عن برنامج "الأسرة الأولمبية"

خالد البوسعيدي وبدر الرواس يمثلان اللجنة الأولمبية في عمومية الآسيوي

يعقد المجلس الأولمبي الآسيوي بعد شهر من الآن بالعاصمة مسقط اجتماع الجمعية العمومية في نسخته الـ 39 وذلك يوم السادس عشر من شهر ديسمبر المقبل والذي سيقام بفندق كمبينسكي الموج، وتعمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية بجهد مضاعف من أجل تقديم التسهيلات اللوجستية للمجلس الأولمبي الآسيوي ومن أجل الانتهاء من كافة الجوانب المتعلقة بالجمعية العمومية، وتترقب القارة الآسيوية حدثا مهما وهو الإعلان عن نتيجة سباق التنافس الشريف بين الدوحة والرياض في الحصول على حق استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 في نسختها الحادية والعشرين، وذلك بعد إعلان المجلس الأولمبي الآسيوي مؤخرا تسلمه العطاءات الرسمية من مدينتي الدوحة القطرية والرياض السعودية والتي تضمنت طلبا رسميا لاستضافة الدورة الحادية والعشرين للألعاب الآسيوية في عام 2030. وتدخل السعودية سباق المنافسة لاستضافة الأولمبياد الآسيوي لأول مرة في تاريخها، في حين سبق لقطر استضافة هذه البطولة في نسخة 2006.

مشاركة السلطنة

 

جانب من اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية الأسبوع الماضي[/caption]

وكان مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية قد ناقش الأسبوع الماضي الاستعدادات والتحضيرات الجارية لاستضافة السلطنة لاجتماع المجلس الأولمبي الآسيوي والذي سيقام بمسقط يوم 16 من شهر ديسمبر القادم وسيمثل اللجنة في الاجتماع كل من السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة، والشيخ بدر بن علي الرواس عضو مجلس الإدارة. جاء ذلك في الاجتماع السادس لهذا العام لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية برئاسة السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة.

وتقام دورة الألعاب الآسيوية كل 4 سنوات من قبل المجلس الأولمبي الآسيوي وتحت إشراف اللجنة الأولمبية الدولية، ويشهد مشاركة 45 دولة، وهي الدول المنضوية تحت عضوية المجلس الأولمبي الآسيوي، وتقام في البطولة كثير من الألعاب الأولمبية المتنوعة، كألعاب القوى وكرة القدم والطائرة والسلة والسباحة التي حضرت في الدورات السابقة كافة، في حين أقيمت لعبة كمال الأجسام منذ عام 2002، والشطرنج منذ عام 2006، وأخيرا لعبة التراياثلون في عام 2006، وهو السباق الثلاثي الشبيه بالماراثون الذي يبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات، وأخيرا ينتهي بالجري.

وسجلت الدول العربية أول حضور لها في استضافة الألعاب الآسيوية عام 2006 في العاصمة القطرية الدوحة وذلك بعدما نافست مع ماليزيا حق الاستضافة وتمكنت من الفوز بها، وفي 2010، عادت الدورة مجددا للصين بمدينة جوانغزو وفي 2014 استضافت مدينة إنشيون الكورية الجنوبية النسخة السابعة عشرة، بينما أقيمت النسخة الثامنة عشرة للدورة الآسيوية في إندونيسيا عام 2018، وستقام دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في مدينة هانغتشو بالصين، في الفترة من 10 إلى 25 سبتمبر من عام 2022، فيما ستقام دورة الألعاب الآسيوية العشرون في أيشي ناغويا اليابانية في عام 2026.

ختام تقييم الدوحة

من تقييم مدينة الدوحة[/caption]

من جانب آخر اختتمت مساء أمس  لجنة التقييم في المجلس الأولمبي الآسيوي زيارتها للعاصمة القطرية الدوحة والتي تنافس مدينة الرياض في شرف الحصول على استضافة النسخة الحادية والعشرين من دورة الألعاب الآسيوية 2030 وذلك بعقد مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام، وشهد المؤتمر حضور كريكوف رئيس اللجنة وفينود كومار تيواري عضو اللجنة كممثلين للمجلس الأولمبي الآسيوي. وقد قدمت لجنة ملف الدوحة لاستضافة الدورة عروضها أمام لجنة التقييم التابعة للمجلس الأولمبي الآسيوي والالتزام بتنظيم نسخة استثنائية من الألعاب الآسيوية، تشكل بوابة نحو إرث حقيقي يعود بالنفع على كافة اللجان الأولمبية الوطنية في قارة آسيا، وأكدت لجنة ملف الدوحة 2030 أنه في ظِل جاهزية كافة الملاعب والمرافق الرياضية الدائمة، تحظى مدينة الدوحة بفرصة غير مسبوقة لإعادة توجه والوقت والاستثمارات التي تركز عادةً على إعداد البنى الأساسية، نحو مساعدة الرياضة الآسيوية في التعافي من التبعات التي خلفتها جائحة كورونا.

وبناءً على الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها مدينة الدوحة وخاصة بعد استضافتها لنسخة عام 2006 من الألعاب الآسيوية، وضعت لجنة الدوحة 2030 خطة مفضلة لبرنامج الإرث المستدام تحت عنوان "مشروع الإرث 21" سيساعد البرنامج العديد من اللجان الأولمبية الوطنية الآسيوية اعتبارا من العام المقبل2021، وحتى موعد إقامة الألعاب في عام 2030 وبعد الألعاب فضلت لجنة ملف الدوحة الحفاظ على سرية تفاصيل البرنامج الذي انتهت من إعداده في الأشهر الماضية، ولكن من المتوقع أن يتم الكشف عن تلك التفاصيل في الأسابيع القليلة المقبلة.

إرث للقارة الآسيوية

من جانبه قال الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية رئيس لجنة ملف الدوحة 2030: "الإرث والاستدامة يشكلان أولوية وركيزة من ركائز ملفنا، وقد درسنا بعناية فوائد دورة الألعاب الآسيوية 2006 التي استضافتها الدوحة من أجل استغلالها في ألعاب الدوحة 2030 لتحقيق إرث طويل المدى لقارة آسيا". وأضاف: "تقوم خطط الإرث التي طرحناها على مبادئ التشاركية والثقة واليقين التي يمكن فقط لدولة قطر توفيرها، وهي أمور تبدو أكثر أهمية في هذه الفترة التي يخيم عليها عدم اليقين أكثر من أي وقت مضى، كما أن هذه الخطط تتسق مع الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لقطر.

وجدد رئيس لجنة ملف الدوحة 2030 التعهد بتنظيم دورة استثنائية في تاريخ الرياضة الآسيوية، قائلا: نؤكد للجميع في القارة الآسيوية تنظيم دورة غير مسبوقة في إبهارها، وبناء إرث يمثل إضافة نوعية للإمكانيات الرياضية في القارة ويتردد صداه خارج دولة قطر، وإذا ما فزنا بشرف استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، فإننا عازمون وقادرون على جعل هذه الألعاب بوابة لمستقبل أكثر إشراقا للرياضة الآسيوية.

وأضاف الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني: "تُشكل الرياضة جزءا لا يتجزأ وحقيقة جوهرية من هوية دولة قطر التي تؤمن إيمانا عميقا بالدور المهم الذي يمكنها الاضطلاع به في قيادة التغيير الاجتماعي وفي تعزيز السلام والتفاهم". وركزت لجنة الدوحة 2030 على أهمية البنى الأساسية القائمة والخبرات الكبيرة في تنظيم البطولات الرياضية في منح قارة آسيا فرصة الشعور باليقين وفي قدرتنا على أن نعِد القارة الآسيوية ببناء إرث مستدام، وانعكس ذلك اليقين في العرض المالي للجنة ملف الدوحة 2030، والذي سلط الضوء على ميزانية الألعاب دون أدنى حد من حدود المخاطرة.

شعار البطولة

 

 

قطر تكشف عن شعار ملف دورة الألعاب الآسيوية 2030[/caption]

وكشفت اللجنة الأولمبية القطرية رسميا عن شعار ملف استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، ونشرت اللجنة الأولمبية القطرية شعار وهوية ملف الدوحة لاستضافة الألعاب الآسيوية 2030، حيث صُمم الشعار والهوية ليعكسان المزيج الاستثنائي بين تراث دولة قطر وطبيعتها الخلابة وثقافتها المعاصرة. وكانت اللجنة الأولمبية القطرية قد أعلنت عن رغبتها في التقدم بطلب لاستضافة النسخة الـ21 من دورة الألعاب الآسيوية 2030، حيث تتطلع دولة قطر لمواصلة استضافتها لكبرى البطولات والأحداث الرياضية العالمية. وكانت دولة قطر قد استضافت دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة عام 2006، والتي حققت نجاحا كبيرا وشكلت علامة فارقة في تاريخ الرياضة القطرية والخليجية بشكل عام، كما سبق أن نظمت قطر العديد من البطولات العالمية في مختلف الألعاب الرياضية، ومنها كأس العالم لكرة اليد للرجال في عام 2015، وآخرها كأس العالم لألعاب القوى المقام حاليا باستاد خليفة الدولي، بالإضافة إلى التحضيرات لاستضافة مونديال 2022، كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط.

برنامج الأسرة الأولمبية

من جانبها كشفت لجنة ملف ترشّح مدينة الرياض لدورة الألعاب الآسيوية 2030، عن برنامج "الأسرة الأولمبية" خلال دورة الألعاب الآسيوية، والذي يعد أحد البرامج التي تمتاز بها الألعاب الآسيوية منذ انطلاق نسختها الأولى عام 1951م. ويُعنى البرنامج بالأجواء الاجتماعية والترفيهية والثقافية والخدمية، والتي تعبّر عن روح المدينة المستضيفة للألعاب وهو ما يجعل منه أحد أهم البرامج التي يستمتع بها الرياضيون والزوار على حد سواء في الدورات المجمّعة بشكل عام والألعاب الآسيوية بشكل خاص. ويشمل برنامج الأسرة الأولمبية الآسيوية ما سيتم تقديمه قبل وأثناء الدورة من جوانب عديدة تشمل إقامة مجانية، تقدم لأول مرة في تاريخ الدورات الآسيوية، حيث ستكون في القدية وبمساحات مكتبية واسعة، إضافة إلى تقديم دعم للجماهير الراغبة في حضور الدورة من مختلف الدول الآسيوية، والتكفل بمصاريف سفر ممثل إعلامي واحد لكل لجنة أولمبية.

كما ستقام معسكرات تدريبية للرياضيين الشباب ابتداءً من عام 2023م، لاكتشاف المواهب الشابة قبل سبع سنوات من موعد انطلاق الدورة، مع إنشاء أكاديميات رياضيّة للألعاب الآسيوية بالتعاون مع جامعة الملك سعود بالرياض، وتطوير برنامج “Fun Run Relay” الخاص بالمجلس الأولمبي الآسيوي بشكل مختلف، بحيث تتم دعوة الفائزين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية 2030.

وأبدى الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس ملف ترشح مدينة الرياض لدورة الألعاب الآسيوية 2030، سعادته بما تضمنه برنامج "الأسرة الأولمبية" لدورة الألعاب الآسيوية حيث قال: هذه الاستضافة تأتي بدعم سخي من القيادة السعودية والتي ستجعل مدينة الرياض المدينة الآسيوية الأكثر قدرةً على استضافة هذا الحدث الآسيوي والذي سيكون تجربة رياضيّة وثقافية وترفيهية هي الأضخم في تاريخ دورات الألعاب الآسيوية، وفق معايير متميزة من برنامج جودة الحياة الذي سيسهم في تحقيق ما ينتظره الآسيويون وتنتظره الرياض.