1536593
1536593
العرب والعالم

بوتين يدعم عودة اللاجئين إلى سوريا وإعادة بنائها

09 نوفمبر 2020
09 نوفمبر 2020

غدًا..مؤتمر في دمشق يبحث عودتهم والأسد يعتبره أولوية -

موسكو -وكالات: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن عودة اللاجئين إلى سوريا ضرورة لإعادة بناء البلاد، وذلك عبر اتصال بالفيديو مع الرئيس السوري بشار الأسد. وقال بوتين: «هناك أكثر من 5ر6 مليون لاجئ خارج سوريا معظمهم مواطنون قادرون على العمل ويمكنهم المشاركة في إعادة بناء بلادهم»، بحسب نسخة من الحوار خاصة بالكرملين. وتعتبر روسيا أقوى حليف للأسد في الحرب الأهلية السورية، ونجحت القوات الروسية في ترجيح كفة الصراع لصالح الأسد. وقال بوتين في الحوار إن سوريا يجب أن تركز حاليا على إعادة البناء فيما تعرضت الجماعات المتطرفة في سوريا للهزيمة إلى حد كبير. وقال بوتين: «روسيا تؤيد عقد مؤتمر دولي بشأن اللاجئين، والوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود المشاركة». ويُعقد المؤتمر غدا الأربعاء ويستمر يومين بغرض تعزيز عودة اللاجئين إلى سوريا وكذلك النازحين داخليا إلى منازلهم بالبلاد. وقال بوتين: «عاد أكثر من 850 ألف مواطن سوري من الخارج وأكثر من 3ر1 مليون عادوا إلى أماكن سكنهم الدائمة داخل البلاد». من جانبه شدد الأسد على أن الحكومة السورية ترى أن عودة اللاجئين أولوية. وقال: « الحكومة السورية ليست فقط مستعدة بل هي متحمسة للخروج بهذه النتائج من أجل أن نرى أكبر عدد منهم (اللاجئين) يعود خلال الأشهر القليلة القادمة.» وأضاف الرئيس الأسد: «بالنسبة لنا في سورية لدينا آمال كبيرة في هذا المؤتمر بأن يخرج بنتائج عملية»، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).

وتوجّه الأسد في المكالمة التي نقلها حساب الرئاسة السورية على موقع «فيسبوك»، إلى بوتين بالقول إن قضية اللاجئين هي «الأولوية رقم واحد خلال المرحلة القادمة، خصوصا بعدما تم تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسار رقعة المعارك برغم استمرار الإرهاب».

واعتبر الأسد أن «العقبة الأكبر» أمام عودة اللاجئين «بالإضافة إلى بقاء الإرهاب في بعض المناطق التي يفترض أن يعودوا إليها هي الحصار على سوريا»، في إشارة إلى العقوبات التي تفرضها دول غربية على بلاده، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وعلّق آمالا على الجهود الروسية لناحية «إمكانية تخفيف أو رفع أو إزالة هذا الحصار»، موضحًا أن إعادة اللاجئين «بحاجة إلى تأمين الحاجات الأساسية الضرورية لمعيشتهم كالمياه والكهرباء والمدارس... بالإضافة إلى موضوع تحريك الاقتصاد». وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في مارس2011 بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها، بينهم أكثر من خمسة ملايين و500 ألف لاجئ مسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة.

وتسعى روسيا، أبرز حلفاء دمشق، منذ سنوات للحصول على دعم المجتمع الدولي من أجل إطلاق مرحلة إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، فيما تربط الجهات المانحة تقديم أي مساعدات بالتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.

وتحذر منظمات حقوقية بدورها من أن توقّف المعارك في مناطق عدة في سوريا لا يعني أنها باتت مهيئة لعودة اللاجئين في ظل افتقارها للبنى التحتية والخدمية والخشية من حصول انتهاكات لحقوق الإنسان. وتشهد سوريا منذ بدء النزاع في العالم 2011، أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية التي تترافق مع انهيار قياسي في قيمة الليرة وتآكل القدرة الشرائية للسوريين الذين بات يعيش الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر.

واستعادت القوات الحكومية أكثر من 70 في المائة من مساحة البلاد من فصائل مقاتلة معارضة وتنظيمات مسلحة.