1535465
1535465
الرياضية

«المسابقات» و«الحكام» تبصمان على الإشادة والثناء بدوري عمانتل

08 نوفمبر 2020
08 نوفمبر 2020

أكدتا التزامهما المستمر بأداء رسالتهما التطويرية للمسابقات الكروية -

كتب :فيصل السعيدي -

أعربت لجنتا المسابقات والحكام باتحاد كرة القدم عن رضاهما التام لما أفرزته مخرجاتهما من تجويد في العمل وتسخير للطاقات الإيجابية المنتجة التي انعكست بشكل جيد على خط سير أحداث مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم خلال الموسم الكروي الرياضي المنصرم ٢٠١٩ / ٢٠٢٠ م الذي انفرط عقده مؤخرا وتحديدا مطلع شهر نوفمبر الجاري وأسفر عن تتويج السيب بلقب الدوري لأول مرة في تاريخه وحل ظفار وصيفا له والنهضة ثالثا.

وقد ظهر نتاج عمل كلتا اللجنتين بشكل احترافي نموذجي ينم عن احترافية في العمل وخبرات ميدانية تراكمية اتخذت صبغة الكفاءة والمردود المثالي الذي يبعث على حس المسؤولية العالي مع وجود الرغبة الجامحة في تطوير عمل اللجان باتحاد كرة القدم بما يلبي أهدافه وغاياته وطموحاته وتطلعاته الكبيرة في إرساء قيم ومبادئ التوازن الاحترافي ليصبح مرآة عاكسة تدعم أسس وآليات واستراتيجيات العمل الممنهج بخطط وأهداف موزونة ومرسومة في الوقت عينه، وفيما يلي يستشهد (عمان الرياضي) بشهادة لجنتي المسابقات والحكام تعقيبا على ختام الموسم الكروي الرياضي على صعيد مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم.

تعاون مثمر

أعرب حميد الجابري عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات بالاتحاد عن رضاه التام على المستوى التنظيمي العام الذي خرجت به مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم للموسم الكروي الرياضي الحالي 2019 / 2020 م وفي هذا الصدد تحدث قائلا: على الصعيد الشخصي أنا راض كل الرضا عن المستوى التنظيمي الذي خرجت به مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم هذا الموسم وهذا انعكاس إيجابي للتعاون المثمر والجهود المقدرة التي لمسناها من جميع الأندية المشاركة في المسابقة خلال الموسم المنصرم. وفي السياق ذاته أوضح الجابري قائلا: الوضع الطبيعي يحتم علينا أن نكون راضين على الصورة المضيئة التي عكستها مرآة مسابقة الدوري هذا الموسم، إذ أن جميع الأندية قد أخذت حقوقها بأيديها لا بأيدي غيرها، حيث سلكت المنافسة منهاجا قويما من العدالة والإنصاف وكان الجميع سواسية في مركب الدوري.

وأضاف: كذلك كان تفهم الأندية كبيرا وتجاوبها مشكورا فيما يتعلق بقرار استئناف نشاط مباريات الدوري، وفي هذا الشأن أتوجه بعبارات الشكر والامتنان والتقدير والعرفان إلى اللجنة العليا المكلفة بمتابعة آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد على منحهم الضوء الأخضر لنا لاستئناف نشاط الجولات الثلاث الأخيرة من مباريات مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم طبقا للبروتوكول الطبي المتبع. وحول مدى التزام لجنة المسابقات بتطبيق إجراءات البروتوكول الطبي المتبع على ضوء الظروف الناتجة عن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في السلطنة علق الجابري في هذا الشأن قائلا: لقد حرصنا في لجنة المسابقات أشد الحرص على تطبيق إجراءات البروتوكول الطبي وشددنا على ضرورة الالتزام والتقيد به للمساهمة في الحد من انتشار الجائحة وذلك قدر المستطاع ووفق الإمكانات المتاحة ولقينا تجاوبا فاعلا وحراكا واسعا من قبل الأندية في هذا الجانب ومن هذا المنبر نثمّن وقفتهم الفاعلة وجهودهم الإنسانية المقدرة في التجاوب مع مساعي لجنة المسابقات في الاتحاد فيما يخص محاور الالتزام بالبروتوكول الطبي.

بدون إصابات كورونا

وعلى صعيد متصل أردف الجابري قائلا: لم نصل لأي إصابة تذكر على مستوى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الجولات الثلاث الأخيرة من مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم هذا الموسم وهذا بفضل الله سبحانه ثم الوعي الإدراكي للأندية وحسن تعاطيها وتعاملها مع الجائحة وحرصها التام على سلامة لاعبيها إيمانا منها بضرورة اتباع الاحترازات الوقائية والصحية في هذا الجانب بما يتوافق والجهود المجتمعية القائمة لمكافحة هذا الفيروس والوباء إبان المرحلة الراهنة.

وتطرق الجابري إلى الخوض في تفاصيل أبرز إيجابيات وسلبيات مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم خلال الموسم المنصرم متناولا حيثياتها من جميع الأبعاد والزوايا والأوجه، حيث قال: لا شك أن مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم قد حفلت بجملة من الأحداث الإيجابية والسلبية خلال الموسم المنصرم وتكمن أبرز الإيجابيات في عدم حدوث أي توقف يعرقل مسيرة الدوري، فقد سارت الروزنامة وفق ما خطط لها سلفا وذلك بفضل التعاون المثمر مع الأندية والذي أتى بأكله من خلال النجاح التنظيمي واللوجستي للمسابقات هذا الموسم وكذلك الحال أسهمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب في إثراء النجاح التنظيمي واللوجستي لمسابقة دوري عمانتل لكرة القدم خلال الموسم المنصرم نظير توفيرها المجمعات الرياضية وجميع التسهيلات المتعلقة بتأمين إقامة مباريات الدوري في شتى الملاعب والمجمعات الرياضية قاطبة.

شكرا لرابطة الدوري

وتابع قائلا: كلمة شكر لا تفي حق رابطة الدوري بالاتحاد العماني لكرة القدم وعلى رأسها هشام بن سالم العدواني الرئيس السابق للرابطة والذي تنحى عن منصبه مؤخرا عقب نهاية عقده مع الاتحاد وما تبعه من تداعيات عدم التجديد له لولاية ثانية على رأس عمله، فالحق يقال إن الرابطة حرفيا قد بذلت جهودا كبيرة في إثراء المسابقات الكروية بالاتحاد خلال الموسم الكروي الجاري وساهمت مساهمة جلية وملموسة في تطوير صبغة مسابقات الاتحاد من خلال التعاون القائم والتنسيق الدائم فيما بينها وبين لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم من جهة ومع الأندية من جهة أخرى وقد مدت جسورا للتواصل مع جميع الأطراف دون استثناء بما فيهم مجلس إدارة الاتحاد ولذلك فإن كلمات الشكر والعرفان والامتنان تعجز عن وصف حجم العمل الحقيقي الملموس والبصمة الخالدة والراسخة التي تركتها الرابطة في أذهاننا ومخيلتنا طيلة فترات الموسم الكروي الجاري.

أبرز السلبيات

وحول أبرز السلبيات التي أعاقت عمل لجنة المسابقات خلال الموسم الماضي من مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم لفت الجابري قائلا: السلبية الأبرز تتلخص في تبعات وتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجدة التي أثرت على المستوى الفني للمسابقة بعد التوقف وأفقدتها رونقها البهي في لذة متابعة مباريات الدوري نظرا لتسببها المباشر في عامل حرمان الحضور الجماهيري والتي كان وقعها مريرا على الجماهير العمانية المحبة والمتعطشة لدورينا بعدما اعتادت على الحضور الجماهيري وملء مدرجات الملاعب والوقوف صفا واحدا خلف أنديتها مؤازرة ومساندة لها في كل الظروف والأحوال.

وأكمل الجابري في ختام مساحة حديثه قائلا: هنالك خطط تطويرية نسعى لتعزيزها ومواكبتها خلال الموسم الكروي المقبل 2020 / 2021 م، حيث إننا عاقدون العزم على عمل مواءمة توافقية مع خطط وأنشطة وبرامج لجنة المسابقات بما يتماشى واحتياجات الموسم المقبل ويلبي متطلباته على كافة الصعد والأوجه وختاما الشكر موصول لجميع الأندية وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد على دعمهم المستمر والمتواصل للجنة المسابقات ومساهمتهم الواضحة في تذليل العقبات أمامنا وإنجاح سير شؤون عمل اللجنة وتسخير الظروف الإيجابية والمثالية لها للعمل الصحي وفق التسهيلات والإمكانات المتاحة على ضوء التحديثات الأخيرة والمستجدات المتوافرة.

رفع كوادر التحكيم

من جانبه عبر سيف الغافري عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام عن رضاه البالغ وارتياحه الكبير من المستوى التحكيمي الذي شهدته مباريات مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم خلال الموسم الماضي 2019 / 2020 م، وفي هذا الصدد أشار قائلا: التحكيم في السلطنة بخير واستبشروا بمستويات أعلى نضجا وكفاءة على الصعيد التحكيمي نظرا لتوافر كوادر تحكيمية وطنية مؤهلة قادرة على إيصال الصافرة إلى بر الأمان وبأقل معدل ممكن من الأخطاء. وأضاف: لقد استطعنا -رغم جائحة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد- أن ننهي مباريات الموسم في مسابقة دوري عمانتل، وانتهز هذه الفرصة لتهنئة نادي السيب على حصوله للقب الدوري لأول مرة في تاريخه وأبارك لنادي ظفار حصوله على مركز الوصافة والميداليات الفضية كما أبارك لنادي النهضة حصوله على المركز الثالث والميداليات البرونزية. وأقر الغافري بتأثيرات الجائحة على مستوى الأداء التحكيمي في السلطنة وفي هذا الصدد ذكر قائلا: لا شك أن جائحة تفشي وباء كورونا قد ألقت بظلالها السلبية على منعطف المستوى التحكيمي في السلطنة بحيث لاحظنا اختلالا نسبيا واعوجاجا طفيفا على مستوى الأداء التحكيمي المقدم خلال الجولات الثلاث الأخيرة من مباريات مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم في أعقاب مرحلة التوقف ورفع الحظر عن تجميد الأنشطة الرياضية.

تباين الأداء التحكيمي

وبرر الغافري تباين الأداء التحكيمي خلال الجولات الثلاث الأخيرة التي أعقبت التوقف بقوله: بطبيعة الحال الأمر يعد منطقيا وواقعيا للغاية في ظل توقف الحكام عن تحكيم مباريات دوري عمانتل منذ شهر مارس الماضي وما تبعه من قرارات حازمة مصاحبة للجنة العليا المكلفة بمتابعة آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد تمثلت في إيقاف وتجميد جميع الأنشطة الرياضية وإرجائها وترحيلها إلى شهر سبتمبر الماضي ولا شك أن التوقف الإجباري وتأجيل النشاط الكروي على مدى سبعة أشهر متواصلة قد أثر على مستويات وعطاءات الحكام وأبعدهم عن المشهد التحكيمي طيلة تلك الفترة.

واسترسل: رغم كل الظروف والمطبّات التي رافقت مسيرة حكامنا خلال المرحلة الماضية، إلا أنه يتملكنا رضا عميق بالمستويات التي قدموها خلال هذا الموسم على الرغم من عدم خلو بعض المباريات من الأخطاء التحكيمية المؤثرة ولكن هذا الأمر طبيعي والأخطاء التحكيمية تحدث في جميع دوريات العالم بنسبة وتناسب حتى في ظل وجود «تقنية الفار» نفسها فلا عجب ولا غرابة في ذلك إذا ما أيقنا واقتنعنا أن الحكم بشر في نهاية المطاف وليس منزها أو معصوما من الأخطاء.

جلسة تشاورية

واستطرد قائلا: سنعقد جلسة تشاورية مع الحكام بعد إسدال الستار على نهاية مسابقات الموسم الكروي الجاري سنناقشهم من خلالها الأخطاء التي ارتكبوها في المباريات، حيث سنحاول جاهدين جمع جميع الأخطاء وتسليط الضوء على أبرز الحالات الجدلية التحكيمية التي صاحبت بعضا من مباريات الموسم الكروي الماضي مع التعريج على وجوب المراجعة لتلك الحالات والاستماع إلى ما يمليه الحكام من أفكار ومقترحات وتوصيات تثري المجال التحكيمي في السلطنة وتحد من درجة الأخطاء المرتكبة في المباريات سعيا منهم للمساهمة الجلية والواضحة في دثر الشوائب العالقة والقضاء عليها قبل استفحالها.

وأضاف: نأمل أن تعود الحياة إلى نصابها الطبيعي عاجلا غير آجل لنتمكن من الاجتماع مجددا مع الحكام داخل القاعات المغلقة ونشرح لهم أبرز الشواهد والظواهر والحالات التحكيمية عبر التطبيق العملي الذي يتيح العمل بنظام المراجعة الفورية بدقة ووضوح ورؤية أعمق.

برنامج طموح للحكام

وتعقيبا على مخطط لجنة الحكام وبرنامجها الطموح في إطار تحضيراتها لخوض معترك الموسم الكروي الجديد 2020 / 2021 م أوضح الغافري قائلا: بات في حكم المؤكد أن ندخل في حلقات تحضيرية بهدف مضاعفة عدد الحكام وصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم وإخضاعهم لاختبارات الفحص في اللياقة البدنية، حيث نتطلع إلى أن يتوافر لدينا 120 حكما جاهزا لتحكيم المباريات في مسابقات الموسم الكروي المقبل، حيث نملك حاليا 62 حكما فقط. وأتم الغافري: سنقوم بعملية استدعاء الحكام الجدد على مراحل وسنعكف كلجنة حكام على إدارة العدد الفعلي المتاح لدينا من الكوادر والأطقم التحكيمية المحلية وتأهيلها وتأسيسها تأسيسا علميا ومنهجيا واستراتيجيا بناء على آخر المستجدات التي طرأت على قوانين وتشريعات وضوابط ومعايير اللعبة في مجال التحكيم.