1530470
1530470
العرب والعالم

مجلس الأمن يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا

28 أكتوبر 2020
28 أكتوبر 2020

محققون يعثرون على مقابر جماعية في ترهونة -

الامم المتحدة (الولايات المتحدة) - وكالات: رحّب مجلس الأمن الدولي باتفاق هدنة أبرمه في 23 أكتوبر طرفا النزاع في ليبيا، داعياً إياهما إلى «تطبيقه كاملاً»، وذلك في إعلان أصدره الثلاثاء ويفترض أن يستتبع قريباً بتبنّي قرار بهذا الشأن، وفق دبلوماسيين.

وجاء في الإعلان أن «أعضاء مجلس الأمن يرحّبون بالاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار» الذي وقّع في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

وتابع إعلان مجلس الأمن أن أعضاءه «يطالبون الطرفين الليبيين بالوفاء بالتزاماتهما وتطبيق كامل الاتفاق». ويشير النص إلى أن مجلس الأمن يطالب الطرفين «بإظهار التصميم نفسه في البحث عن حل سياسي»، خلال اجتماعات مرتقبة حول هذه القضية ستبدأ في 9 نوفمبر في تونس.

ويذكّر الإعلان بضرورة التقيّد بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ العام 2011، وعدم التدخّل في شؤون ليبيا الداخلية.

ووقّع الطرفان الليبيان المتنازعان في 23 أكتوبر اتفاقاً على وقف دائم لإطلاق النار «بمفعول فوري»، بعد محادثات استمرت خمسة أيام في جنيف نظّمتها الأمم المتحدة التي رحبت بـ«تحوّل» نحو السلام في بلد تنهشه أعمال العنف.

ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات متتالية أرهقت شعب البلد الذي يملك أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا.

ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم: حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا.

من جهة ثانية انتشلت السلطات الليبية 12 جثة من أربع مقابر أخرى دون شواهد في مدينة ترهونة تضاف إلى عشرات الجثث التي اكتشفت بالفعل منذ استعادت حكومة الوفاق الوطني السيطرة على المنطقة في يونيو.

وسيطرت جماعة مسلحة تعرف بالكانيات، تديرها عائلة الكاني المحلية، لسنوات على ترهونة وقاتلت إلى جانب قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر. وأصدرت حكومة الوفاق الوطني أوامر اعتقال لقادة الكانيات الذين يعتقد أنهم في شرق ليبيا حاليا.

وعندما ساعد الدعم التركي حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في استعادة ترهونة في تقدم مفاجئ في يونيو، وجد مقاتلوها مستشفى تكدست فيه الجثث ومقابر دون شواهد تضم رفات مفقودين.

ومنذ ذلك الحين، يعمل محققون من الهيئة المعنية بالمفقودين في حكومة الوفاق، يرتدون سترات بيضاء خاصة بالطب الشرعي، على الحفر في أنحاء ترهونة بحثا عن بقايا بشرية وتحديد هوية الجثث. والكثير من الجثث التي اكتُشفت حتى الآن كانت تلك التي عُثر عليها في المستشفى. لكن عشرات الجثث اكتُشفت أيضا في مقابر دون شواهد. وقال مسؤول في الهيئة: إن بعض الجثث المكتشفة تظهر عليها علامات عنف منها جمجمة مهشمة وأطراف مبتورة بين الجثث التي عُثر عليها هذا الأسبوع.