1530414
1530414
العرب والعالم

قصف جديد يسقط المزيد من القتلى في الصراع على ناجورني كاراباخ

28 أكتوبر 2020
28 أكتوبر 2020

مؤيدون لأرمينيا يغلقون طريقا سريعا في فرنسا -

عواصم - (د ب أ - رويترز): تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بقتل المدنيين عن طريق قصف المدن في إقليم ناجورني كاراباخ والمناطق المحيطة به أمس في تصعيد للقتال المستمر منذ شهر والذي لم يتوقف رغم ثلاثة اتفاقات على وقف إطلاق النار.

وقالت أذربيجان إن 14 قتلوا في قصف لبلدة باردا شمال شرقي ناجورني كاراباخ. وقال مسؤولون مدعومون من أرمينيا في الإقليم: إن قصف أذربيجان لأكبر مدينتين بالمنطقة أسفر عن مقتل شخص واحد. وينفي كل طرف مزاعم الآخر.

مخاوف من حرب أوسع

وأثار أسوأ قتال في جنوب القوقاز منذ نحو 30 عاما مخاوف من نشوب حرب أوسع قد تنجر إليها تركيا التي أعلنت دعمها القوي لأذربيجان، وروسيا التي تربطها معاهدة دفاعية بأرمينيا. ويدور الصراع أيضا بالقرب من خطوط أنابيب تنقل الغاز والنفط من أذربيجان للأسواق الدولية. وأكدت وزارة الدفاع الأرمينية أمس كذلك سيطرة أذربيجان على بلدة قوبادلي الواقعة بين الإقليم والحدود الإيرانية في مكسب عسكري يمكن فيما يبدو أن يصعب التوصل إلى حل دبلوماسي. وناجورني كاراباخ إقليم معترف به دوليا كجزء من أراضي أذربيجان لكن يقطنه ويديره الأرمن. وسقط نحو 30 ألف قتيل في حرب على الإقليم دارت رحاها بين 1991 و1994. وقال مكتب المدعي العام في أذربيجان إن 14 قتلوا في قصف باردا.

وكانت وزارة الدفاع قالت في وقت سابق: إن قوات الأرمن قصفت مناطق سكنية في منطقة تارتار المجاورة وفي مقاطعة آقجبدي. وقال جهاز الطوارئ والإنقاذ في ناجورني كاراباخ: إن القصف طال خانكندي أكبر مدن الإقليم. وأضاف أن مدنيا قتل في قصف آخر على مدينة شوشي الواقعة على مسافة 15 كيلومترا باتجاه الجنوب. ولم يتسن لرويترز التحقق من مصدر مستقل من هذه التقارير. وقالت وزارة الدفاع في ناجورني كاراباخ إنها سجلت مقتل 1068 من جنودها منذ بدء القتال يوم 27 سبتمبر. ولا تكشف أذربيجان عن خسائرها العسكرية. وقدرت روسيا إجمالي عدد القتلى بنحو خمسة آلاف.

«مخيب للآمال»

وتوسطت واشنطن في أحدث اتفاق على وقف إطلاق النار الأحد الماضي. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجدد القتال بأنه «مخيب للآمال» وحث وزير الخارجية مايك بومبيو الطرفين على العمل على التوصل لتسوية دبلوماسية. ومن المقرر أن تجتمع مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تشكلت للتوسط في الصراع وتقودها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في جنيف أمس.

وطالبت تركيا بدور أكبر في المجموعة. وأبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلقه في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول من التدخل المتزايد لمقاتلين من الشرق الأوسط.

وقال أردوغان أمس: إن تركيا مخلصة في جهودها لحل الصراع وإنه يؤمن بإخلاص روسيا كذلك. وقال إنه أبلغ بوتين بأن أرمينيا تستعين بمقاتلين من الأكراد.

في الأثناء أغلق محتجون موالون لأرمينيا طريقا سريعا شرقي فرنسا لنحو ساعتين، أمس بحسب ما ذكرته الشرطة، وذلك في الوقت الذي تتردد فيه أصداء التوترات بسبب الصراع في منطقة «ناجورنو كاراباخ». ونقلت محطة إذاعة «فرانس بلو» عن الشرطة القول إن اشتباكات اندلعت مع أفراد من الجالية التركية المحلية. وقالت صحيفة «لو دوفين ليبير» إن ثلاثة أشخاص تعرضوا لإصابات طفيفة، ونقل رابع إلى المستشفى.