العرب والعالم

أردوغان: موسكو لا تريد «سلاما دائما» في سوريا

28 أكتوبر 2020
28 أكتوبر 2020

انقرة - (رويترز - أ ف ب): أدان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس الأربعاء الضربات الروسية التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من المقاتلين الموالين لأنقرة في سوريا، متهما موسكو بأنها لا تريد «سلاما دائما» في هذا البلد الذي يدمره نزاع.

وقال اردوغان في خطاب في أنقرة: إن «مهاجمة روسيا لمركز تدريب للجيش الوطني السوري في منطقة إدلب هي مؤشر إلى أن سلاما واستقرارا دائمين غير مرغوب فيهما». مشددا على إن لتركيا الحق في التحرك مرة أخرى إذا لم يتم طرد المتشددين من المنطقة المتاخمة لحدودها مع سوريا.

وهو أول رد فعل تركي على الضربات الروسية التي استهدفت الاثنين معسكرا تدريبيا لجماعة «فيلق الشام» المتحالفة مع أنقرة شمال غرب إدلب، مما أدى إلى مقتل 78 من مقاتليه وجرح أكثر من تسعين آخرين قرب الحدود التركية. وهذا التصعيد هو الأكثر دموية منذ ثمانية أشهر في منطقة إدلب آخر معقل كبير للمتمردين في سوريا لا يزال جزء منها خارج سيطرة دمشق التي تعد موسكو حليفتها الرئيسية.

وقصفت فصائل معارضة موالية لأنقرة مواقع للحكومة السورية في المحافظة نفسها ما أسفر عن مقتل 15 مقاتلا مواليا ردا على غارات روسية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) حالياً على حوالي نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتنشط في المنطقة، التي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين، أيضاً فصائل مقاتلة أقل نفوذاً بينها فصائل الجبهة الوطنية للتحرير.