1528535
1528535
العرب والعالم

العراق يطلب دعم الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات المبكرة

24 أكتوبر 2020
24 أكتوبر 2020

استعدادات أمنية لإحياء ذكرى مظاهرات أكتوبر -

بغداد - (الأناضول - د ب ا): طلب الرئيس العراقي برهم صالح، أمس السبت، الدعم من الأمم المتحدة لإجراء انتخابات عامة مبكرة في العراق العام المقبل.

جاء ذلك في رسالة وجهها صالح إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس المنظمة الدولية، وفق بيان للرئاسة العراقية.

وقال صالح «نجدد دعوتنا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمواصلة دعم الشعب العراقي في مواجهة التحديات، حيث ينتظرنا استحقاق الانتخابات التي تستوجب ضمان نزاهتها بعيدا عن التزوير والتلاعب».

وأضاف أن «شباب العراق يتطلعون لإحداث تغيير في البلاد يتناسب وطموحاتهم، متجاوزين عقودا من المعاناة نحو مستقبل واعد يمكّنون فيه من التمتع بثروات بلادهم عبر حكم رشيد ودولة راسخة وسيادة كاملة».

وكانت الحكومة العراقية قد حددت السادس من يونيو المقبل موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية العامة المبكرة، متعهدة بإجراء عملية اقتراع نزيهة «بعيدة عن سطوة السلاح».

ولا تزال الخلافات الواسعة بين الكتل السياسية في البرلمان تحول دون استكمال مشروع قانون الانتخابات الذي يعول عليه لتنظيم الانتخابات المقبلة.

وفي شأن منفصل، قال صالح إن «أمام العالم تحديات أخرى يتصدرُها الإرهاب، وكان للعراق تجربة مريرة معه، لكنه تمكن من توجيه ضربة قاصمة لتنظيم داعش».

وأضاف أن «الحرب ضد الإرهاب لا تزال قائمة، وينبغي مواصلة الجهد الدولي لمحاربته والقضاء على مصادر تمويله، عبر مكافحة الفساد..، واليوم يمضي العراق نحو استرداد أمواله المنهوبة وملاحقة الفاسدين».

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على «داعش» باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة العراق اجتاحها التنظيم صيف 2014.

إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس السبت أنها أجرت اتصالات مع قادة الحراك والناشطين لتأمين الحماية للمظاهرات الشعبية التي ستنطلق اليوم الأحد في بغداد وثماني مدن عراقية لإحياء الذكرى السنوية الأولى للمظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت يوم 25 أكتوبر عام 2019.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) أمس السبت عن اللواء خالد المحنا الناطق باسم وزارة الداخلية قوله إن «ما يميز هذه التظاهرات هو وجود تفاهمات واتصالات مع قادة الحراك وقادة التظاهرات والناشطين وأن هناك إجماعاً من كل هؤلاء على أن تكون التظاهرات سلمية وحضارية ومدنية».

وأضاف أن «هناك مطالب جماهيرية وجدت طريقها للتحقق، والحكومة جادة وعازمة على إكمال مشوار الإصلاح وقد لاقت إجراءاتها السابقة أصداء طيبة بين المحتجين». ورجح أن «تكون التظاهرات ذات طابع حضاري ومدني بعد أن وجدت مطالب المتظاهرين طريقها للتحقيق».

وذكر المحنا أن «وزير الداخلية عثمان الغانمي عقد خلال الفترة الماضية سلسلة اجتماعات ولقاءات مع القادة الأمنيين في الوزارة والعمليات لتوفير الخطط الأمنية الكفيلة بحماية المتظاهرين والمحتجين ، وتوفير الأجواء المناسبة لهم».

كما شدد على «عدم السماح لبعض الذين يحاولون تحريف سير التظاهرات السلمية وإيذاء المواطنين، والتجاوز على الممتلكات العامة والخاصة»، مشيرا إلى أن هناك خططاً أمنية اتبعتها قيادة العمليات الهدف منها حماية المتظاهرين.

وأعلنت تنسيقيات المظاهرات الاحتجاجية أنه تم توجيه الدعوات للمنظمات والاتحادات الشعبية وطلبة المدارس والجامعات للمشاركة في أحياء الذكرى السنوية الأولى للمظاهرات الاحتجاجية في ساحات التظاهر في بغداد ومحافظات وسط وجنوبي العراق.