الاقتصادية

المرأة العمانية .. تتحدى الوضع الوبائي والوظيفي .. وتنجح في إيجاد مشروعات تجارية إلكترونية

17 أكتوبر 2020
17 أكتوبر 2020

  • الجائحة الفيروسية .. هل أنجبت لها مشروعات تجارية إلكترونية وكيف؟
  •  أميمة العجمية: الجائحة ساهمت في رفع معدل التجارة الإلكترونية وربح المتجر الإلكتروني أكثر من التقليدي

  •  فهام الزكوانية: أهم عوامل النجاح في التسويق الإلكتروني طريقة عرض المنتج والرد السريع على الاستفسارات

  • شمسة الجهورية: سد حاجه المتضررين من إغلاق المحلات ووفر تكلفة الإيجار وراحة أكبر للمستهلكين

  •  مريم المسلمية: كسب معرفة الزبائن وفهم متطلباتهم واحتياجاتهم والتطوير في المنتجات

  • زعيمة الخروصية: منتجات يزداد عليها الطلب إلكترونيا أكثر من غيرها

  • هبة الناعبية: اختيار المنتج الأقل وفرة في السوق يساهم في نجاح المشروع

  • فاطمة الخالدية: خطط مسبقة لضمان وصول السلعة إلى أكبر عدد من المتابعين

  • فاء الغافرية: طرق متعددة للتسويق بين وسائل الإعلام ومشاهير «السوشيل»

  • هدير الحارثية: المرأة تكاد هي الأسبق في مجال التسويق الإلكتروني

استطلاع - سارة الجراح

لجأ الكثيرون من الباعة التقليدين والذين يملكون مراكز التسوق ومحلات البيع إلى استخدام خيار آخر، قد يكون جديدا عليهم، إلا أن الظروف التي تمر بها دول العالم، ومن بينها السلطنة إثر جائحة كورونا، أجبرت البعض إن لم يكن الكل على استخدام نظام التجارة الإلكترونية والتسويق عبر الإنترنت، ما فتح مجالًا واعداً لنمو قطاع التجارة الإلكترونية، خاصة مع إجراءات قيّد العزل المنزلي.

وعلى صعيد المستهلكين، أصبح أيضا تقبل الشراء عن طريق التجارة الإلكترونية، أمرا محتوما عليهم، بسبب التخوف والقلق من انتشار عدوى مرض فيروس كورونا «كوفيد-19»، فضلًا عن سهولة التسوق عبر الإنترنت، وتنوع الخدمات والقنوات والدعم الحكومي للمعاملات غير النقدية، وتوفير خيارات دفع متعددة عبر الإنترنت.

وقد سجلت المواقع الكبرى للتسوق الإلكتروني زيادة في الطلبات، وارتفعت ثقافة التسوق عبر الإنترنت بشكل أكبر لدى المستهلكين في ظل الحجر الصحي، لا سيما شراء المواد الضرورية.

«عمان» سلّطت الضوء على الثقافة الجديدة للتسوق عبر الإنترنت لدى المرأة، ورصدت بعض الإيجابيات والسلبيات من تلك التجارة الإلكترونية، والتقت عددا من التاجرات عبر الإنترنت، وكذلك عددا من المستهلكين.

تحديد الفئة المستهدفة

قالت أميمة بنت عبد الأمير العجمية: من وجهة نظري فإن تنمية المشروع الخاص تنبني على فكرة المشروع نفسه وهي أن تقوم بتحديد سبب وصول الزبائن إليك لشراء منتج أو خدمة وأيضًا التركيز على الفئة المستهدفة، وبطبيعة الحال فإن المرأة العمانية جديرة بأن تمتلك متجرًا إلكترونيا ونحن اليوم نختلف عن السابق فاليوم توجد العديد من وسائل التواصل الاجتماعي التي تساعد على نشر المتاجر الإلكترونية وهناك أيضًا رواد التواصل الاجتماعي الجديرين لمساعدة التجار العمانيين منهم والتي أصبحت اليوم متميزة بمساعداتها في نشر التجارة الإلكترونية.

وحول نجاح المرأة في تسويق المنتجات إلكترونيا قالت أميمة: نعم نجحت والبعض منهن أصبحن يصدّرن منتجاتهن عالميا، وتتم عملية التسويق عن طريق عرض المنتجات في صفحات التواصل الاجتماعي، ومن ثم يتم الطلب والدفع وإرسال المنتج لصاحب الطلب، والجائحة الفيروسية «كوفيد-١٩» ساهمت في رفع معدل التجارة الإلكترونية بالذات في فترة الإغلاق الكلي للمتاجر، وفي نظري ربح المتجر الإلكتروني أكثر من ربح المتجر على أرض الواقع وذلك طبعًا يعتمد على ثقة الزبائن، والذي دفعني لفكرة التسويق الإلكتروني أن يكون لي مدخول أو مردود آخر غير الراتب الذي أتقاضاه لتوفير معيشة أفضل وفي المقابل كسب ثقة الناس وبعدها ستكون هناك فرصة أكبر بأن يكون عندي جمهوري الخاص في حال فتح المحل على أرض الواقع، ولدي النية في المواصلة وأيضًا إضافة منتجات أخرى على صفحتي، والمنتجات هي (الأكسسوارات، والعباءات، وملابس جاهزة، وحقائب ومحافظ وأحذية وغيرها.

ربح ومردود

وقالت فهام بنت سليمان بن عبدالله الزكوانية: لتنمية المشروع علينا أولا تحديد الهدف من المشروع فالهدف هو أهم خطوات نجاح المشروع فهنا ندرس أولوياته، وعلينا تحديد السوق المستهدف والزبائن والمنتجات وأيضا علينا وضع تصور مستقبلي للمشروع والمكانة التي نود الوصول أليها مع مرور الزمن مما يساعد على تطور ونمو المشروع كما أنه علينا أيضا اختيار أفضل الاستراتيجيات للوصول إلى الهدف، ويجب علينا أيضا تقييم خطواتنا في المشروع دائمًا وذلك لتفادي تكرار الأخطاء ويتوجب علينا أن نكون دقيقين في كل صغيرة وكبيرة من خطواتنا، وتوضح فهام أن التسويق الإلكتروني من أهم الأمور التي يجب أن يركز عليها كل صاحب عمل وذلك لكثرة برامج التواصل الاجتماعي حاليا وأغلبية الناس يركزون عليها وذلك لمكانتها الكبيرة عندهم مع انتشار الإنترنت عالميا، وفي رأيي من أهم عوامل النجاح في التسويق الإلكتروني هي النظام وطريقة عرض المنتج والاهتمام بسرعة الرد على الاستفسارات وغيرها واستغلال المواقف وتحديد احتياجات المجتمع والجمهور فحاليا في وضعنا هذا مع جائحة كورونا ساهمت في تعزيز التسويق الإلكتروني ولجوء طائفة كبيرة من المجتمع لها وذلك خوفا من الخروج للتسوق لكثرة انتشار انتقال العدوى، وهناك بالتأكيد ربح ومردود إيجابي للطرفين البائع والمشتري وذلك لسهولة عرض ومشاهدة التفاصيل وتعدد الخيارات وكذلك أيضا بالنسبة لطريقة الدفع سهلة وسلسة.

وأضافت: كما ذكرت سابقًا التسويق الإلكتروني أسهل وأقل تكلفة وتستطيع متابعة عملك وأنت في منزلك أو في مكان عملك أو أي مكان، وإن شاء الله تعالى سأكمل العمل إلكترونيا ولن أتوقف عنه حتى لو شاء الله وقمت بافتتاح بوتيك في أحد الأرجاء، حاليا منتجاتي هي العباءات وقريبًا إن شاء الله (الدراعات) الخليجية والعربية وهي من تصاميمي الخاصة.

الاختيار السريع

من جهتها قالت شمسة بنت علي بن محمد الجهورية: إن المرأة حققت النجاح في هذا المجال، وعرضت على المشتري الاختيار بطريقة سريعة وبسيطة، وغير ذلك أنه فعلًا ساهم في سد حاجة المتضررين خاصة عند إغلاق المحلات في فترة غير متوقعة، والحمد لله المردود منه جيد ويكفي أنه وفّر علينا تكلفة إيجار المحلات، وأصبح الوضع مع متطلبات الحياة اليومية والاختيار السريع واختصار الوقت أسهل عن السابق وتوفر سبل الراحة لذلك أكثرية المستهلكين يفضلون هذا النوع من التسوق وهذا الذي دفعني لأكون مع التسوق الإلكتروني وسوف أستمر وأواصل فيه، والذي أقدمه (مجسمات ذات أبعاد ثلاثية).

تطوير المنتجات

تقول: مريم بنت حمد بن سعيد المسلمية: كسب معرفة الزبائن وفهم متطلباتهم واحتياجاتهم والتطوير في المنتجات تنمي أي مشروع وتؤدي إلى نجاحه، وهي أفضل الطرق للشهرة وبناء سمعة وأيضا من السهل الوصول لأكبر عدد من المتابعين، والمرأة نجحت في التسويق الإلكتروني وكان للجائحة دور في رفع معدل التسويق حيث الكثير من (الجروبات) تقدم الدعم للتاجرات في مجال التسويق لمنتجاتهم وازدادت منصات التسويق الإلكتروني، وذلك لمساعدتهم في كسب أكبر عدد من المتابعين، ومن ناحية مشروعي في هذه الفترة لا يوجد أي ربح ولا مردود إيجابي لأن مشروعي عبارة عن ملابس تقليدية بحرينية وأضيف لها بعض التصاميم الجديدة والعصرية، وهذه الملابس لها مواسم وخاصة في الأعياد حيث يكون الربح هنا جيد والحمد لله، وأيضا في المناسبات مثل الأعراس وأعياد الميلاد.

وتضيف المسلمية: فكرة التسويق الإلكتروني جاءت لأطور من نفسي وأكون ملمة أكثر في مجال الاستثمار وأفهم متطلبات السوق، وأرى أن التسوق الإلكتروني أسهل طريقة لكي تبدأ أي تجارة بدون أن تحتاج إلى رأسمال كبير، وسوف أظل في مواصلة هذا المشروع لأنه أصبح كدخل إضافي وهذا الدخل أدخره ليصبح كرأسمال للتجارة.

ثقة الناس

وقالت زعيمة الخروصية: ‏أنمي مشروعي عن طريق البحث المستمر عن أفضل الطرق لترويج بضاعتي وتسويقها بالشكل المطلوب المحبب لدى زبائني، والمرأة نجحت في التسويق الإلكتروني بكل جدارة حيث استغلت جميع منصات التواصل الاجتماعي بهدف الترويج والتسويق وبيع منتجاتها، ومن ناحيتي أسوق منتجاتي عن طريق (الواتساب) حيث أقوم بإنشاء مجموعات (واتساب) وأعرض بها منتجاتي لجهات الاتصال لدي وممن يودون رؤية بضاعتي، أما بالنسبة للجائحة ‏الفيروسية فقد أثرت بلا شك على الأسواق الخارجية ولكن شخصيًا لم تؤثر إلا بشكل إيجابي حيث إن الناس اتجهت إلى شراء احتياجاتهم عن طريق الأسواق الإلكترونية والتواصل واستلام الطلبات عن طريق المندوبين أو الاستلام من مكان معين وذلك خوفًا من الاختلاط في الأسواق، وهناك ربح ‏ولكن حسب كمية الطلب على منتج معين، فهناك منتجات يزداد عليها الطلب أكثر من غيرها، والذي دفعني لفكرة التسويق هو أنني شعرت بالفراغ بعد التقاعد من عملي وفكرت بتنمية قدراتي في البيع والشراء لا سيما أن فكرة هذا النوع من العمل لا تتطلب قضاء وقت خارج المنزل، ولا أفكر في التوقف عن هذا العمل كونه أكسبني معارف وصلات مع ناس كثر وفخورة كوني كسبت ثقة الناس بي، وأغلب المنتجات التي أقوم بتسويقها عبارة عن مستلزمات نسائية كالأقمشة والملابس المتنوعة كما أقوم بتوفير مختلف المنتجات المنزلية غير المتوفرة في السوق المحلي غالبا كأدوات المطبخ والتنظيف وغيرها.

تنشيط الحركة

سماح بنت مبارك بن سعيد الغافرية تقول: دون أدنى شك المرأة العمانية نجحت في تسويق المواد إلكترونيا، والشاهد ما يظهر للعيان من استقلال مادي وصلت إليه الكثير من النساء فقط بالعمل من المنزل وعبر شاشة الهاتف، وباعتباري شخص مستجد في مجال العمل من المنزل والتسويق إلكترونيا، رأيت أمثلة عديدة أثبتت لي هذا النجاح، كزيادة معدلات الأرباح المادية لإحداهن فقط بتدشينها حساب انستجرام خاص بتجارتها، وساهمت الأوضاع الجارية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا على تنشيط حركة السوق الإلكتروني وزيادة أعداد المتوجهين إليه، بدلا من التوجه إلى المحلات التجارية شخصيا، وذلك تجنبًا لنقل العدوى إليهم، فعلى سبيل المثال ذاع صيت المختصين بتوفير الملابس وما يندرج ضمنها، وخصوصا خلال فترة تفشي الفيروس، فأصبح المستهلك يبحث عن سوق إلكتروني يوفر له ما يريد كحل لخفض نسبة إصابته بالفيروس.

وأضافت: فكرة التسويق إلكترونيا تحمل عدة طرق مختلفة، نستطيع القول أن أيسرها يتم بنشر المادة المراد تسويقها عبر تطبيق (واتس أب) الذي يعتبر من أكثر التطبيقات انتشارا وسهولة، يليها طبعا تطبيقات أخرى تلاقي إقبال ممتاز كالانستجرام والسناب شات.

وقالت: شخصيًا أنا باحثة عن عمل منذ فترة ليست بالقصيرة، وفكرة انتظار الوظيفة شيء مؤرق جدا، في ظل ندرة الوظائف، فإنشاء مشروعي الخاص الذي يجعلني مستقلة من الناحية المادية، كانت فكرة موجودة دائما، وكنت في كل مرة أفتح بابا مختلفا عن المرة التي تسبقها، بدأت بتقديم دروس في مادة اللغة الإنجليزية، ثم انتقلت لتأجير ملابس المناسبات وعمل مكياج المناسبات، إلى أن استقررت على تجارة الملابس وبالأخص ملابس ومستلزمات الأطفال المختلفة.

إبداع وأفكار

كما تقول هبة بنت خلفان الناعبية: إن تنمية المشروعات ليست صعبة تماما، واختيار المنتج الأقل تواجدا في السوق يساهم في نجاح المشروع من وجهة نظري أيضًا وكل ما كان المنتج ناجح يكون هناك زبائن أكثر وربح أكثر وبالفعل نجحت المرأة في التسويق الإلكتروني، كوني مصورة فوتوغرافية وصاحبة مشروع أجد أن التسويق سهل جدًا ونحن العمانيات نمتلك الكثير من الإبداع والأفكار لترويج المنتجات، لكي نجعل المشروع يستمر، يجب أن نتبع بعض القواعد والأساسيات الخاصة بالتسويق منها التخطيط والسعر المعقول والترويج من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والكثير، وأغلب المشروعات صحيح أنها في البداية تفشل لكن كل ما كان التسويق ناجحًا ومبتكرًا ويبهر الزبون، يبدأ المشروع ينجح، وساهمت جائحة كرونا في زيادة التسويق الإلكتروني، ولجأ الكثير من الناس إلى التسوق الإلكتروني، ومن ناحية الربح ليس هو الربح المطلوب والأمل موجود والمشروع مستمر، والذي دفعني لهذا المشروع كوني باحثة عن عمل.

الجرأة والمثابرة

فاطمة بنت مصبح بن سالم الخالدية تقول: نميت هذا المشروع من خلال المثابرة والبحث ففي عصر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مطلوب البحث عن ما هو الأفضل والمرغوب أكثر والأهم من ذلك أن يتميز صاحبها بالجرأة، والمرأة نجحت في جميع المشروعات وأصبحت امرأة سباقة، ومثقفة، امرأة طموحة، وعاملة، وتحاول باستمرار تطوير مفهوم تسويق المنتجات إلكترونيا، مشيرة إلى أن عملية التسويق تتم بدراسات وخطط مسبقة تعتمد على العديد من الأسس والتي تضمن وصول المنتج إلى أكبر عدد من المتابعين وعدد أكبر من التفاعل حيث إنه سوف يؤهل هذا لعملية الشراء في الوضع السائد في العالم، لكن هذه المرحلة صعبة جدًا على أصحاب المتاجر وغيرها فقد لجأ الجميع إلى الخدمات أو التسويق الإلكتروني والأدوات الجديدة للتكيف مع الظروف الاستثنائية وهذه الجائحة رفعت من معدل التسويق الإلكتروني وهذا ربما سيرغم الناس على التأقلم أكثر مع التكنولوجيا.

وتقول فاطمة: الإيجابية في المشروع برأيي تكمن في إظهار الموهبة لدى الشخص والوصول للعالمية، هذا سينتج أرباحا جيدة، والذي دفعني لهذا المشروع الحب الذي في قلبي للتصميم والأزياء فقد كان حلمًا أن أترجم هذا الشغف في عالم الواقع، وسوف أظل مستمرة في شغفي فأنا فتاة عملية وهذا ما ينعكس على اختياري للتصميم من خلال دمج ما هو عملي وجريء وبسيط في الوقت نفسه، ويجب على المرأة أن تعبر عن شخصيتها وذوقها ولا تتأثر بالنصائح السلبية، بالنسبة لمنتجات الفطيم كولكشن (للعبايات) يتميز عن غيره من خلال دمج جميع الأذواق وعرض القطع المميزة والتصاميم للعبايات والدمج بين الموضة والتقاليد بطريقة ذكية.

المجهود والدعم الخارجي

كما تقول وفاء بنت عبدالله بن سليمان النعمانية: لكل تاجرة لمستها الخاصة لتنمية مشروعها الخاص وذلك يعتمد على مجهودها الشخصي والدعم الخارجي بالبيئة المحيطة بها، سواء كان بالطرق التقليدية أو الطرق الإلكترونية الحديثة، والمرأة العمانية لها دور بارز وملموس بالتسويق عن منتجاتها وخدماتها حيث تطرقت لكل الأساليب الممكنة لتسويق منتجاتها وخدماتها إلكترونيًا، وتوجد الكثير من الطرق للتسويق الإلكتروني تبدأ من وسائل الإعلام المختلفة وتنتهي بتسويق المشاهير للمنتجات من مختلف المجالات حتى تصل الرسالة بشكل أسرع وأوسع، لكن ومع وضع أزمة «كوفيد-١٩» تأثرت الكثير من المجالات التجارية بمختلف اختصاصاتها، وبالرغم من ذلك ما زالت المرأة العمانية تجاهد وتعمل ولم تترك لهذه الأزمة مجالا حتى تعيق طموحاتها ونجاحاتها، بل ثابرت وحققت الكثير حتى تظل على وتيرة النجاح نفسها بل وحتى أفضل، أما بخصوص الربح فهو مضمون بكل الأنشطة التجارية لكن معدلات الأرباح تختلف من نشاط لنشاط وفقًا لاهتمامات الزبائن، والمشروعات المبنية إلكترونيًا تظل توفيرية وسهلة المتابعة حيث توفر الكثير من العناصر المحتاج إليها بالنشاط التجاري من عمال ومحلات وغيرها الكثير، وكوني أنا صاحبة بوتيك أنوثة الإلكتروني ‎أعتبر نفسي مبتدئة بمجال السوق والتجارة، كانت فكرة البوتيك الإلكتروني تتردد كثيرا على مخيلتي منذ سنوات وقد حانت الفرصة والحمد لله وابتدأت بالمشروع منذ أشهر معدودة، الشيء الذي ألهمني لعمل البوتيك هو حبي وشغفي لعالم السفر والسياحة، كون تخصصي إدارة سياحة فقررت بعدها بعمل بوتيك مختص بملابس السفر والسياحة والتجمعات المختلفة، الفكرة هو أني أحببت أن أختصر عناء الفتيات بالبحث عن ملابس السفر وأوفرها لهم بحساب واحد، ولم أنس جودة النوعية المتوفرة بحيث يكون بوتيكي كاملا مكتملا من كل النواحي، حيث إني على نية مواصلة مسيري للنهاية ولو واجهت الكثير من التحديات.

التجديد والتنويع

أما هدير بنت عزان بن حمد الحارثية فتقول: أنمي المشروع عن طريق محاولتي تقديم خدمة جيدة والتجديد والتنويع للزبائن والعمل على تحسينها بصورة مستمرة ومتميزة ونظيفة لتحقيق رضا الزبائن وإمكانية الحصول على زبائن بعدد أكثر، والمرأة تكاد هي الأسبق من الرجل في ذلك، حيث نرى بعض المشروعات الخاصة بالمنتجات الرجالية تقوم بتعيين امرأة لإدارة شبكات التواصل الاجتماعي والتسويق للمنتج، كما تقول: إن النشر والوصول للمستهلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي هي من أذكى وأنجح الطرق للتسويق الإلكتروني وطبعًا هناك أيضا دور للمشاهير في دعمنا، أما بخصوص الجائحة «كوفيد-١٩» فمن وجهة نظري أنها عززت الانضمام إلى للتواصل الإلكتروني أكثر في كل المجالات، وبالتالي فمن المؤكد أن أرقام ومعدلات التسويق تزداد خلال الجائحة تماما، وما زلنا نطمح في المزيد، صحيح أن البداية صعبة ولكن التقدم مقبول ولله الحمد.

وأوضحت قائلة: طبقت فكرة التسويق الإلكتروني لكونها الأكثر فاعلية في هذا العصر وأنا أنوي بإذن الله المواصلة في ذلك ولا يمنع من التسويق عبر قنوات أخرى إلا أن الإلكترونية هي الأولى، والمنتجات التي أقوم بتسويقها هي الحلويات بأنواعها والمشروبات بأنواعها والآيس كريم بأنواعها.