العرب والعالم

الرئيس اللبناني: نعول على دور واشنطن لترسيم الحدود مع إسرائيل

16 أكتوبر 2020
16 أكتوبر 2020

بيروت - الأناضول: قال الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الجمعة، إن بلاده تعول كثيرا على الدور الأمريكي للوصول إلى حلول عادلة خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

جاء ذلك خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شنكر، في العاصمة بيروت، وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وذكر البيان، أن الرئيس اللبناني قدم الشكر لواشنطن على دعمها للبنان إثر انفجار مرفأ بيروت، والمساعدات التي أرسلتها للمتضررين جراء الحادث.

وشدد عون، على أن العمل يجري حاليا لقيام حكومة نظيفة تركز على تحقيق الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد من الأوضاع الاقتصادية والمالية المتردية التي تمر بها، وفق ذات المصدر.

وفي 4 أغسطس الماضي، وقع انفجار مرفأ بيروت مخلفا أكثر من 190 وفاة، وما يزيد عن 6 آلاف مصاب، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، تتجاوز خسائره 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

وزاد الانفجار الكارثي الوضع سوءا، في بلد يعاني، منذ شهور، أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990) واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

من جانبه، أكد المسؤول الأمريكي، على استمرار الدور المسهل والوسيط لبلاده في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل.

وأعرب عن أمله في إنجاز هذه المفاوضات في أسرع وقت ممكن والوصول إلى نتائج إيجابية، وفي «تشكيل حكومة منتجة تعنى بتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية».

واعتبر أن «الإصلاحات في لبنان أساسية لاسيما وأن لا فرق بين السياسة والاقتصاد»، وفق ذات البيان.

وشارك شنكر الأربعاء، في الجلسة الأولى لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بمقر قوة الأمم المتحدة بمنطقة «الناقورة» في جنوب لبنان.

ويأتي إجراء هذه المفاوضات، بعد سنوات من وساطة أمريكية وبرعاية الأمم المتحدة ممثلة بمنسقها الخاص في لبنان، يان كوبيتش.

ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية، التي يسيطر عليها «حزب الله»، وتشهد بين الحين والآخر توترات جراء ما تقول تل أبيب إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.