1522991
1522991
العرب والعالم

الحريري يحث الكتل السياسية في لبنان على الالتزام بالمبادرة الفرنسية

12 أكتوبر 2020
12 أكتوبر 2020

الخميس .. موعد الاستشارات النيابية -

بيروت -وكالات: أعلن رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري أمس أنه سيتواصل مع جميع الكتل السياسية للتأكد من التزامها ببنود المبادرة الفرنسية التي تقوم على تشكيل حكومة اختصاصيين. جاء تصريح الحريري بعد لقائه بالرئيس ميشال عون، في إطار جولة يلتقي خلالها بالقوى السياسية قبل موعد الاستشارات النيابية المقرر انطلاقها رسميا الخميس القادم لتكليف شخصية جديدة بتشكيل الحكومة اللبنانية.

وقال الحريري: «أبلغت الرئيس عون بأنني سأرسل وفدا للتواصل مع جميع الكتل السياسية للتأكد بأنها ملتزمة بكل بنود المبادرة الفرنسية التي طرحها الرئيس إيمانويل ماكرون». ورأى أن «المبادرة الفرنسية تقوم على تشكيل حكومة اختصاصيين، وهي الفرصة الأخيرة لوقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت». وشدد: «الجميع يدرك هذا الأمر، ويعرف أنه لا وقت لدينا لإضاعته على المهاترات السياسية». وأعلن أن «تشكيل هكذا حكومة يسمح للرئيس ماكرون، حسب ما تعهد أمامنا، بتجييش المجتمع الدولي للاستثمار في لبنان». وكان عون حدد الخميس القادم موعدا لإجراء الاستشارات النيابية لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة الجديدة.

وكان الحريري أعلن الخميس الماضي أنه مرشح محتمل لرئاسة حكومة جديدة لوقف الانهيار الاقتصادي في لبنان.

وقال لقناة «إم تي في» المحلية: «حكما أنا مرشح ... الحريري لن يقفل الباب أمام الأمل الوحيد الموجود أمام لبنان». وأضاف: «أنا مستعد للقيام بجولة من الاتصالات السياسية خلال هذا الأسبوع إذا كان كل الفرقاء السياسيين ما زالوا متفقين على البرنامج» الذي تمت مناقشته مع ماكرون.

وقال الحريري في بيانه «هدفي هو تعويم مبادرة الرئيس ماكرون، لأنها الفرصة الوحيدة والأخيرة لوقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت». وأضاف «المبادرة الفرنسية قائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب، تقوم بإصلاحات محددة بجدول زمني محدد، لا يتعدى أشهراً معدودة»، لافتاَ إلى «أن عدم وجود أحزاب بالحكومة هو لأشهر معدودة فقط». ومن المقرر أن يلتقي الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي كان تمسكه مع حليفه حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز، بالاحتفاظ بحقيبة المال وتسمية الوزراء الشيعة وسط معارضة أطراف أخرى بينها الحريري قد أطاح بولادة حكومة أديب.