العرب والعالم

أنقرة: مستعدون للتعاون مع بغداد في مكافحة الإرهاب

10 أكتوبر 2020
10 أكتوبر 2020

الجيش العراقي: القبض على قيادي بـ«داعش» في كركوك -

أنقرة - بغداد - الأناضول: أعلنت تركيا استعدادها للتعاون مع السلطات العراقية، في سبيل إحلال الاستقرار ومكافحة الإرهاب بالعراق، عقب توصل حكومة بغداد وإقليم شمال العراق، إلى اتفاق بشأن إدارة قضاء «سنجار» بمحافظة نينوى (شمال).

وأعربت الخارجية التركية في بيان، امس السبت، عن أملها في تنفيذ كافة أهداف الاتفاق الرامي لإعادة بسط سلطة الحكومة العراقية الاتحادية على سنجار.

وينص الاتفاق أيضا على اجتثاث جذور تنظيمي «داعش» و«بي كا كا» الإرهابيين وامتداداتها، وتأمين عودة الإيزيديين وغيرهم من أهالي المنطقة النازحين، إلى ديارهم بشكل آمن، بعدما اضطروا لمغادرتها هربا من ضغوطات وظلم «داعش» بداية، و«بي كا كا» لاحقا.

وأضافت الوزارة في البيان «بمناسبة هذا الاتفاق، نجدد مرة أخرى استعدادنا للتعاون مع السلطات العراقية، في سبيل إحلال الاستقرار في كافة أرجاء العراق، ومكافحة المنظمة الإرهابية في كافة مناطق تواجدها في العراق».

والجمعة، أعلن أحمد ملا طلال، المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن الأخير رعى اتفاقا يعزز سلطة الحكومة العراقية في سنجار وفق الدستور.

ونزح نحو 450 ألف مدني وغالبيتهم من الديانة الأيزيدية من قضاء سنجار منتصف عام 2014، بحسب إحصائيات رسمية، بعد هجوم لتنظيم «داعش»، وتوزعوا على مخيمات النزوح في محافظة نينوى وإقليم كردستان شمالي العراق.

من جهة ثانية، أعلن الجيش العراقي، امس السبت، القبض على قيادي بارز في تنظيم «داعش» بمحافظة كركوك (شمال)، خلال عملية إنزال جوي.

جاء ذلك في بيان للواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، تلقت الأناضول نسخة منه.

وقال رسول إن قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب، ألقت القبض فجرا على «قيادي بارز من عصابات داعش»، وأوضح أنها قبضت على المدعو (ر.ح) في عملية إنزال جوي بوادي زغيتون جنوب غرب كركوك.

وأضاف أنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه»، دون أن يوضحها.ولم يكشف البيان هوية القيادي ولا المنصب الذي يشغله في التنظيم.

والجمعة، أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على قائدين بارزين من تنظيم «داعش» الإرهابي في العاصمة بغداد.

ومنذ مطلع العام الحالي، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والدهم لملاحقة فلول «داعش»، بالتزامن مع ازدياد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم الإرهابي.

وازدادت عمليات التمشيط على إثر تلك الهجمات التي تركزت فيما يسمى محليا «مثلث الموت»، بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على «داعش»، باستعادة كامل أراضيه المقدرة بنحو ثلث مساحة العراق، اجتاحها التنظيم صيف 2014.

إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.