الاقتصادية

ندوة "الحوافز الاستثمارية" تعرّف بالتسهيلات المقدمة من مدائن للمستثمرين

10 أكتوبر 2020
10 أكتوبر 2020

  • السلطنة تعد وجهة تجارية واستثمارية مثالية لرجال الأعمال

نظّمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) بالتعاون مع الغرفة التجارية الآسيوية العربية في جمهورية الهند، ندوة "الحوافز الاستثمارية في المدن الصناعية العمانية"، وذلك تماشياً مع الجهود التي تبذلها "مدائن" لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لا سيما في قطاع الصناعة.

وقد بدأت الندوة، التي نفذت عبر الاتصال المرئي بمشاركة أكثر من 80 مستثمراً ورجل أعمال، بكلمة ترحيبية ألقاها هلال بن حمد الحسني، الرئيس التنفيذي لـ"مدائن" أكد من خلالها على علاقة السلطنة بجمهورية الهند التجارية، والتي تتميز بطابع تاريخي وتمتد لسنوات طويلة من الروابط القوية، مشيراً الحسني إلى أن هذه الندوة تهدف إلى التعريف بالحوافز والتسهيلات التي تقدّمها "مدائن" للمستثمرين وتسعى من خلالها إلى تعزيز موقع عمان كمركز إقليمي رائدٍ للتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وروح المبادرة والابتكار والتميز، وتحقيق رسالتها العامة التي تهدف من خلالها إلى جذب الاستثمارات الصناعية، وتوفير الدعم للمستثمر من خلال الاستراتيجيات التنافسية الإقليمية والعالمية والبنية الأساسية الجيدة، وخدمات القيمة المضافة، والإجراءات الحكومية السهلة، وذلك عبر جذب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار بالسلطنة وتوطين رأس المال الوطني، وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة، إلى جانب إدخال التكنولوجيا الحديثة وإكساب العاملين المهارة الفنية اللازمة لتطوير إنتاجهم وإيجاد فرص عمل جديدة بالإضافة إلى تشجيع الصادرات وتنمية التجارة الدولية وتشجيع إقامة الصناعات التصديرية، وتنشيط القطاعات الاقتصادية العاملة بالسلطنة؛ مثل: قطاع النقل، والقطاع المصرفي، والقطاع السياحي، وغيرها من القطاعات. وقال الدكتور آصف إقبال، رئيس الغرفة التجارية الآسيوية العربية: إن هذه الندوة توفر فرصة لتعزيز العلاقات مع السلطنة من خلال الاجتماع والتفاعل مع ممثلي قطاعات الصناعة والأعمال من دول مختلفة. مؤكداً إقبال على أن السلطنة تتمتع بمميزات كثيرة تجعلها الوجهة التجارية والاستثمارية المثالية للمستثمرين ورجال الأعمال، مشيراً إلى أنه التمس ذلك عن قرب من خلال زيارة السلطنة العام الماضي في وفد تجاري للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة بالسلطنة بصورة عامة، والمدن الصناعية التابعة لـ"مدائن" بصورة خاصة.

30 عاما

من جانبه، قدّم خالد بن سليمان الصالحي، مدير التسويق والترويج في "مدائن" عرضاً مرئياً حول الفرص الاستثمارية المتاحة في المدن الصناعية التابعة لـ"مدائن" بمختلف القطاعات الصناعية، مشيراً إلى أنه تتوفر الكثير من الفرص الاستثمارية وفي قطاعات مختلفة مع وجود الخدمات والتسهيلات المتعددة كعقد إيجار لمدة (30) عاماً قابل للتجديد لمدة مماثلة برسوم رمزية (83.3 بيسة/المتر شهريا)، وأحقية التنازل عن حق الإيجار للمدة المتبقية في العقد برسوم رمزية مع إمكانية بيع أو رهن الإنشاءات والمباني والتجهيزات المقامة على الأرض المستأجرة، وأحقية إدخال شركاء في عقد الإيجار، وكذلك وجود تقييم عادل للمباني والإنشاءات والتجهيزات المقامة عند انتهاء عقد الإيجار مع توفر أراضي مطورة ومجهزة بكافة الخدمات الأساسية (مياه، كهرباء، اتصالات، وطرق)، ووجود أطر قانونية شفافة توضح الحقوق والالتزامات، علاوة على الالتزام بفترات زمنية محددة للاستجابة لتقديم الخدمات، وأولوية المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية لحملة المنتجات الوطنية (صنع في عمان)، والمشاركة بكافة حلقات العمل والندوات والمعارض التي تنظمها مدائن، إلى جانب توفر مدن سكانية متكاملة الخدمات، ومساعدة المستثمر لدى الجهات الحكومية عبر النافذة الاستثمارية (مسار)، كما أشار الصالحي خلال العرض إلى أن "مدائن" تقدم حزمة من الحوافز والمزايا كإعفاء من ضريبة الدخل لخمس سنوات للمشاريع الصناعية، وأيضا إعفاء مدخلات الإنتاج من الضرائب والرسوم الجمركية، وخصم 50 % على الرسم المالي لإصدار وتجديد التصريح البيئي في أنشطة الفئة (ب)، كما أن الأنشطة الصناعية الواقعة في الفئة (ج) بوزارة البيئة والشؤون المناخية لا تتطلب إجراء دراسة بيئية، علاوة على وجود بنية أساسية مجهزة بكل الخدمات، وقرب المدن الصناعية من الخدمات اللوجستية (الطرق الرئيسية والموانئ والمطارات). وأوضح الصالحي أن تأسيس شركة عمان للاستثمار والتطوير القابضة "مبادرة" يعد من أهم مخرجات برنامج "مدائن" لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والذي جاء لمواكبة التغيرات والتطورات الاقتصادية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ولضمان استمرارية تقديم أفضل الخدمات للصناعيين العمانيين والمستثمرين في مختلف الأنشطة الاقتصادية، وتلبية متطلباتهم وتوفير بيئة الأعمال المناسبة لهم وفق أفضل الممارسات الدولية، حيث تعمل الشركة على توفير بيئة عمل وعيش ملائمة للعاملين في المناطق الصناعية التابعة لـ"مدائن" من خلال تصميم وإطلاق مشاريع التطوير وإعادة التطوير الاستراتيجي في كافة مناطق مدائن وعقد شراكات استراتيجية مع مطورين دوليين ومحليين.

فرص استثمارية

كما قدّم صلاح بن عبدالله الزكواني، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة شموخ للاستثمار والخدمات، الذراع الاستثماري لـ"مدائن"، عرضا مرئياً حول الفرص الاستثمارية المتاحة في المدن الصناعية التابعة لـ"مدائن" في مجالات التعليم والصحة والنفط والغاز، وأيضا الاستثمار في قطاع الأغذية والتصنيع والخدمات، بالإضافة إلى وجود فرص استثمارية في مجال السفر والضيافة، وأشار الزكواني أنه في ظل التنامي المتسارع للصناعة في السلطنة ولتفعيل الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020؛ قامت "مدائن" بتأسيس شركة شموخ للاستثمار والخدمات بهدف جذب الشراكات الاستراتيجية من مجموعة من الكيانات الاقتصادية المحلية والعالمية للاستثمار في مجال تنفيذ مشاريع وتطوير البنية الأساسية في مختلف المدن الصناعية التي من شأنها ضمان الجودة الشاملة بين العمل والحياة للجميع، بالإضافة إلى تطوير البنية الأساسية الصناعية القادرة على المنافسة عالميا في المدن الصناعية التابعة لـ"مدائن" والسعي لإيجاد أفضل بيئة لنمو الصناعات في السلطنة، وأضاف الزكواني أن الشركة تهدف إلى تحديد احتياجات البنية الأساسية المتنوعة ومتطلبات مميزة من الصناعات في السلطنة وتحويلها إلى فرص قابلة للاستثمار، وجذب الشراكة الاستراتيجية من الكيانات الاقتصادية الرائدة في تطوير مشاريع تطوير البنية الأساسية ذات قدرة تنافسية عالية، وتحديد القطاعات العالمية والإقليمية الناشئة من الصناعات للاستثمارات المفيدة، ودعم عملية التنمية من اختصاص ومهارات القوى العاملة المحلية في هذه المدن الصناعية، علاوة على المشاركة في مشاريع البنية الأساسية الصناعية (البناء ـ التشغيل ـ نقل الملكية) تنويع المخاطر جغرافيا من خلال تغطية جميع المدن الصناعية واحتياجات مختلف القطاعات، وإيجاد فرص كبيرة للموارد البشرية المحلية لممارسة المهن الواعدة من خلال مشاريعنا.

يذكر أن هذه الندوة تأتي تماشياً مع الجهود التي تبذلها "مدائن" لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لا سيما في قطاع الصناعة، حيث قامت "مدائن" بدعوة مجموعة من المسؤولين في القطاع الخاص من البلدين في مجال التجارة والاستثمار للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة بصورة عامة وفي المدن الصناعية التابعة لها بصورة خاصة، وأيضا إيجاد شراكات حقيقية مع الشركات والمصانع العمانية بغية الحصول على قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة للكوادر العمانية في القطاع الصناعي.