oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

شراكة المرأة العمانية في التنمية المستدامة والشاملة

06 أكتوبر 2020
06 أكتوبر 2020

مع الاقتراب من الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة ليوم المرأة العمانية الذي يوافق الـ 17 من أكتوبر الجاري، لابد من الوقوف على القدر الكبير من المتحقق على أرض الواقع في إطار تعزيز مكانة المرأة على مجمل الأصعدة الاجتماعية والعملية، وكيف أنها تشارك بكل قوة وثقة واقتدار في مسيرة النهضة العمانية المتجددة منذ البواكير الأولى في السبعينيات.

في الأسبوع الماضي فقد أكدت السلطنة أمام الأمم المتحدة، على شراكة المرأة في عملية التنمية الشاملة وبناء استراتيجية تستهدف مختلف الفئات الاجتماعية ضمن إطار الخطط الوطنية الكلية، وفي شتى المجالات والنواحي، حيث جاء ذلك التأكيد خلال مشاركة السلطنة ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية في الاجتماع رفيع المستوى حول الذكرى الخامسة والعشرين للمؤتمر الرابع المعني بالمرأة، المقام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الخامسة والسبعين للعام الحالي.

هناك ربط جلي بين الإطار الكلي والموضوعي لعمليات التنمية في السلطنة وقضية تمكين المرأة ومشاركتها الفاعلة، ويتجلى ذلك في التطبيقات على مستوى الواقع تاريخيا وكذلك في الأهداف المستقبلية المنشودة ضمن رؤية عُمان 2040، حيث يخصص محور للمرأة يركز على ضرورة توفير البيئة الملائمة لمشاركتها في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية، بما يقود في الأهداف البعيدة إلى تعزيز مشاركة فاعلة للمرأة في جهود التنمية الشاملة والمستدامة التي ستمر بها السلطنة على مدار العقدين المقبلين.

لابد من الإشارة هنا إلى بعض المرتكزات الأخرى في الرؤية المستقبلية كموضوعات الشباب ودورهم كذلك الابتكار والإبداع وغيرها من الأدوات التي تركز على الاستفادة مما يمنحه العصر الجديد من التقنيات والأفكار والآليات المستحدثة، ولابد هنا من النظر إلى دور المرأة ضمن هذا المشهد عموما.

إن النظر إلى قضايا المرأة لا يمكن فصله بالتالي عن مجمل التصور الكلي للحياة وهو أمر مدرك، وفي المعارف الأكثر حداثة فإن موضوعات المجتمع الكلية ورفعته تلعب فيها المرأة دورا استراتيجيا يتعزز عبر التجربة بالاستفادة من تراث الأمس وخبرات الراهن انطلاقا إلى المستقبل المرتجى. كذلك فإن الإطار الاجتماعي يضع مسار المرأة ضمن مسارات بناء وتربية الطفل وغيرها من أدوات البناء الاجتماعي للأسرة والتكيف الكلي للمجتمع مع عمليات التغيير والحياة الأمثل المنشودة في كافة مجريات المعاش والترقي المأمول.

أمس فقد أشاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بدور المرأة العمانية، في تنفيذ أهداف التنمية مما يضاف للسجل المدرك في هذا الباب، حيث نفذت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة شؤون المرأة حلقة عمل تعريفية حول «اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة» «سيداو» بالتعاون مع المعهد العالي للقضاء وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ولابد أن مثل هذه الإشادة وغيرها تصب في إطار الطريق الذي نسير فيه جميعا من بناء الفرص المستقبلية الأفضل لأجل عمان بما يعزز سبل الخير والسعادة والازدهار.