oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

«كوفيد 19».. الأزمة مستمرة ولا بد من مضاعفة الحذر!

05 أكتوبر 2020
05 أكتوبر 2020

بعد أن تجاوزت حالات كورونا المستجد «كوفيد 19» في السلطنة مائة ألف حالة (101814)، فيما بلغت الوفيات قرابة الألف (985 وفاة)، في حين تتراجع نسبة الشفاء نسبيا إلى 88.9% بعد أن كانت فوق التسعين بالمائة، فإنه ينبغي علينا جميعا والعالم يتحدث عن الموجة الثانية للفيروس، أن نشدد من الاحتراز والحذر الشديد وقاية لأنفسنا ولأسرنا وكل المحيطين بنا في المجتمع، فقد وضح جليا أن الوقاية هي أفضل سبيل لتحاشي هذا الوباء عبر التكاتف الاجتماعي الكبير والمنشود لأجل أن نجتاز هذه المرحلة بإذن الله.

أيضا يلاحظ الارتفاع الملحوظ في عدد المنومين في العناية المركزة فالرقم تجاوز المائتين ليصل إلى 207 حالات منومة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ السلطنة كما سبق أن أشار وزير الصحة لهذا الأمر.

كل هذه المعطيات لا شك أنها تضغط بشدة على القطاع الصحي، الذي يقع عليه العبء الأكبر جراء هذه الجائحة الصحية، ولا ننسى أن استمرار هذا الضغط الكبير ومنذ شهور يؤثر على معنويات هؤلاء العاملين ونفسياتهم وعلى حياتهم الشخصية والأسرية بشكل عام، ما يجعلهم في الواجهة، يضاف إلى ذلك تعرضهم لخطر الوباء باستمرار.

لهذا فعندما يكون الحديث عن التشديد في الوقاية من الفيروس والتقيد بالتعليمات فإن ذلك يعني وقاية للجميع وحماية لهم، فالأمر المدرك أن هذا الفيروس يأخذ طريقه عبر التهاون وعدم الالتزام كما لوحظ من المعطيات والتجربة الجلية، والجميع بات يدرك الآن ذلك، ما يعني بجلاء أن أي ثغرة هي في نهاية الأمر جراء الإهمال الذي وصفه المختصون بأنه «جريمة» سواء في حق الأنفس أو في حق الآخرين الذين لا ذنب لهم.

فكل من يمارس عدم التقيد بالتعليمات الصحية وأبسطها لبس الكمامة والمحافظة على التباعد البدني، فهو يعرض الآخرين للخطر، وهذا يعني أنه يجب أن يعاقب على هذا الشيء، وهذا ما شرعت فيه جهات الاختصاص حماية للمجتمع من أي تسيب أو عدم التزام من المستهترين.

في إطار موضوع الجائحة الصحية والتطورات فقد تم أمس افتتاح المرحلة الأولى من المستشفى الميداني لمرضى «كوفيد 19»بسعة 100 سرير، الذي يقع في مبنى مطار مسقط القديم، وحيث تصل طاقته الاستيعابية إلى 312 سريرا، وسيعمل المستشفى بطاقم طبي من وزارة الصحة مكون من 30 طبيبا و115 ممرضا وممرضة و7 فنيي مختبر و7 مساعدي صيدلة و7 فنيي أشعة.

إن هذه الخطوة تضاف لجهود درء الوباء والعلاج للحالات المحولة، وهو ما تشكر عليه الحكومة واللجنة العليا ووزارة الصحة في سبيل التعامل العلمي مع تطورات الفيروس، لا سيما أن هذا المستشفى تم إنجازه في وقت وجيز رغم ظروف الجائحة، الأمر الذي يستحق التقدير.

أخيرا يجب التنويه مجددا بضرورة الحذر والالتزام فهما صمام الأمان للجميع للخروج من هذه الأزمة المستفحلة في العالم، وحيث دائما تكون الوقاية خيرا من العلاج كما درج القول.