8789
8789
العرب والعالم

ترحيب دولي بسلام السودان ودعوة بقية الأطراف للانضمام للاتفاق التاريخي

04 أكتوبر 2020
04 أكتوبر 2020

حمدوك: الاتفاق يرسخ الاستقرار ويحصِّن الفترة الانتقالية -

السودان - وكالات: رحبت الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول عربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بتوقيع أطراف سودانية اتفاق السلام النهائي، في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا.ووقع الاتفاق، كل من الحكومة السودانية وممثلين عن عدة حركات مسلحة، بحضور رؤساء عدة دول، بينها تشاد وجوبا والصومال، وممثلين عن مصر وقطر والإمارات، والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة شهودا وضامنين للاتفاق.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، في تصريح مرئي مسجل حصلت الأناضول على نسخة منه، إن «اتفاق السلام بداية عهد جديد للسودانيين وعلامة فارقة على طريق تحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة». وأضاف أن الاتفاق «يتطلب التزاما وتعاونا مستمرين من الجميع لضمان التنفيذ الناجح».

وتابع: «احتفال له معنى خاص لأهل إقليم دارفور (غرب السودان)، حيث يمنح الأمل لهم في مستقبل أكثر سلاما وازدهارا». وشدد على ضرورة أن تؤدي الاتفاقية إلى تحسن ملموس في حياة الناس.

ودعا غوتيريش، الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال، بزعامة عبد العزيز الحلو، وجيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، إلى الانضمام لعملية السلام بشكل فوري.

واعتبر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل، عبر تويتر، أن توقيع الاتفاق «يوم تاريخي آخر بالنسبة إلى السودان ومواطنيه وللمنطقة كلها».وأضاف: «سيواصل الاتحاد الأوروبي الوقوف بجانب السودان والسودانيين لتنفيذه».

من جانبها، وصفت منظمة التعاون الإسلامي في بيان، الاتفاق بأنه «تاريخي ويعد خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في السودان». وناشدت المنظمة «بقية الأطراف السودانية الدخول في مفاوضات جادة مع الحكومة الانتقالية بهدف التوصل لسلام شامل وعادل ودائم في جميع أنحاء السودان».

وعلى الصعيد العربي، وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية سلطان المريخي، توقيع الاتفاق بـ«اللحظة التاريخية»، داعيا من لم يشارك فيه من الأطراف السودانية إلى الانضمام لتلك العملية لتحقيق الاستقرار.

وقال المريخي، إن «قطر لم تكن بعيدة عن ملف السلام في السودان والمرحلة القادمة، هي مرحلة بناء السلام وتطبيق البروتوكولات التي تم التوافق عليها، والتي تحتاج جهدا مماثلا لصناعة السلام».

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية المصرية، أن الاتفاق «خطوة فارقة على صعيد الجهود الممتدة على مدار عقود طويلة لإحلال السلام بالسودان». وشددت الخارجية، في بيان، على أن بلادها «لن تألو جهدا للعمل على دعم الاستقرار والرخاء والتنمية في كافة ربوعه».

وفي الأردن، وصفت وزارة الخارجية، عبر بيان، اتفاق السلام النهائي بالسودان بأنه «إنجاز كبير». وقالت إنه «خطوة تاريخية على طريق تكريس الأمن والاستقرار في السودان وتلبية طموحات الشعب السوداني».

فيما أكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، أن اتفاق السلام في السودان «خطوة مهمة من شأنها أن تسهم في طي صفحة الصراع العسكري المرير وتحقيق الاستقرار».

و أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أمس أن السلام سيفتح صفحة جديدة في تاريخ الفترة الانتقالية بالسودان . ونقلت وكالة الأنباء السودانية ( سونا ) أمس عن حمدوك قوله ، في مطار الخرطوم عقب عودته بعد المشاركة في توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية  وتحالف الجبهة الثورية الذي تم أمس الأول بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا وسط حضور دولي وأفريقي وعربي، إن البداية العملية لحكومة الفترة الانتقالية في تنفيذ إحدى أهم أولويات الفترة الانتقالية المتمثلة يتمثل في تحقق السلام بالبلاد . ونوه إلى أن السلام سيفتح آفاق كثيرة وتأثيره في الاستقرار الاقتصادي بجانب تحصين الفترة الانتقالية، مشيرا إلى ملحمة توقيع اتفاق السلام والتي تداعى لها كل العالم في المحيط الإقليمي والدولي للمشاركة بالاحتفال بالسلام . وأشاد بالقيادة الحكيمة لدولة جنوب السودان ورئيسها الفريق أول سلفاكير ميارديت وفريق الوساطة الجنوبية لدورهم الكبير في عملية السلام وخص بالشكر شعب دولة جنوب السودان لحضوره المميز والمشاركة في احتفالات اتفاق السلام ، مؤكدا على رمزية اختيار جوبا لهذا السلام. ولفت إلى أن ميدان الحرية بجوبا جسد شعب واحد في دولتين مما يتطلب تجسيد علاقات استراتيجية لا تحدها حدود، لافتا إلى لقائه مع رئيس دولة جنوب السودان والقائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية -شمال ومناقشة عملية السلام مع الحركة الشعبية.