الاقتصادية

قمة أوروبية حول الصين.. وبومبيو يندد باستثمارات «هواوي»

02 أكتوبر 2020
02 أكتوبر 2020

بروكسل - روما (أ ف ب - د ب ا) - يعقد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قمة في 16 نوفمبر في برلين تخصص للعلاقات مع الصين، وفق ما ظهر في جدول الأعمال المحدث الذي أصدره المجلس الأوروبي.

وأوضح متحدث باسم المجلس الممثل للدول الأعضاء أن هذا «الاجتماع غير الرسمي» للقادة الأوروبيين سيعقد بدون مشاركة الصين.

يأتي الاجتماع في الوقت الذي يكافح فيه الاتحاد الأوروبي لتبني موقف موحد أكثر حزما تجاه بكين، مع تزايد المخاوف بشأن حقوق الإنسان والتجارة غير العادلة. أضيف الاجتماع بعد ساعات قليلة من مناقشة قادة الاتحاد الأوروبي العلاقات مع الصين في قمة السياسة الخارجية في بروكسل. وأعرب قادة الاتحاد الـ27 عن «مخاوف جدية» بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في هونج كونج وضد الأقليات، حسبما جاء في خلاصات المحادثات. وحضَ القادة الصين على الوفاء بتعهداتها بشأن الحد من الدعم الحكومي المقدم لشركاتها، كما شددوا على الحاجة إلى «إعادة توازن العلاقات الاقتصادية».

وأعربت ألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، عن حرصها في شكل خاص على إبرام اتفاق استثمار طويل الأمد بين الاتحاد الأوروبي والصين بحلول نهاية العام، وقد تساعد قمة برلين في توحيد الموقف الأوروبي. وتقول الصين: إنه يمكن التوصل لاتفاق هذا العام، لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يصرون على أنهم لن يوافقوا على الشروط غير المواتية لمجرد اختتام المحادثات. تريد بروكسل تعزيز احترام الملكية الفكرية، وإنهاء الالتزامات بنقل التكنولوجيا وخفض الإعانات للشركات الصينية العامة. ستعقد القمة بعد أكثر بقليل من شهرين على إجراء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى جانب رؤساء الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين وتشارلز ميشال، اتصالاً بالفيديو مع الرئيس الصيني شي جينبينج.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو في مقابلة له أمس أن استثمارات شركة «هواوي»، عملاق التكنولوجيا الصينية في أوروبا ترقى إلى «عمليات نهب». وقال بومبيو لصحيفة «لا ريبابليكا» اليومية الإيطالية: «إننا نركز على هواوي، لكن بشكل عام أكثر، الاستثمارات (الصينية) ليست خاصة، نظرا لأنها تدعمها الدولة» وأضاف «بالتالي، فإنها غير شفافة، المعاملات التجارية المجانية، مثل الكثير من المعاملات الأخرى في العالم، لكنها تكون بدلا من ذلك لصالح أجهزتهم الأمنية بشكل خاص». وتابع أنها عمليات نهب، لا يتعين لأي دولة أن تسمح بها. وأضاف «الحزب الشيوعي الصيني يقف وراء هذه المخاطر والتهديدات» وحث على اتخاذ إجراءات موحدة بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا ضدها. وتحت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تتخذ الولايات المتحدة موقفا متشددا نحو بكين، وحذرت أوروبا من مخاطر تغلغل اقتصادي من قبل الصينيين.