1517787
1517787
الاقتصادية

النفط يواصل الانخــفاض مع استمرار المخاوف بشـــأن الطـــــلب

02 أكتوبر 2020
02 أكتوبر 2020

إضراب في النرويج قد يؤثر على إنتاج 6 حقول -

طوكيو - أوسلو - موسكو ( العمانية - رويترز)- واصلت أسعار النفط خسائرها التي زادت عن ثلاثة بالمائة أمس بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنه أُصيب بكوفيد-19، في ظل مخاوف قائمة بشأن الطلب. ونزل خام برنت بفعل نبأ إصابة ترامب وتراجع 1.47 سنت أو ما يعادل 3.6 بالمائة إلى 39.4 دولار للبرميل بحلول الساعة 0615 بتوقيت جرينتش. كما تراجع الخام الأمريكي 1.40 دولار أو ما يعادل 3.6 بالمائة إلى 37.32 دولار. ويتجه الخام الأمريكي صوب الانخفاض بنحو ستة بالمائة هذا الأسبوع، بينما يمضي برنت على مسار التراجع بأكثر من سبعة بالمائة، في هبوط للأسبوع الثاني على التوالي للخامين القياسيين. وتراجع سعر نفط عُمان بمقدار 2.31 دولار أمريكي.

حيث بلغ سعر تسليم شهر ديسمبر المقبل (39.05) دولار أمريكي. وأفادت سوق دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد انخفاضا بلغ (2.31) دولار أمريكي مقارنة بسعر أمس الأول (41.36) دولار أمريكي.

وكان النفط بالفعل منخفضا بعد أن أخفقت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي والبيت الأبيض في التوصل إلى اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن مساعدات اقتصادية لتخفيف أثر الجائحة، مما يُضاف إلى المخاوف بشأن تدهور الطلب بدون تقديم المزيد من الدعم للاقتصاد. وقال ستيفن إينس رئيس استراتيجيات الأسواق العالمية لدى أكسي في إشارة إلى الرئيس الأمريكي «يظل النفط الحلقة الأضعف في أنباء كوفيد إذ أنها تعزز الرأي القائل بأن أي شخص، حتى القائد أو الرئيس، معرض للفيروس». وقال إن النبأ يجعل من المرجح على نحو أكبر أن يفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية التي يحين موعدها بعد ما يزيد قليلا عن شهر. وأظهر مسح لرويترز أن إمدادات الخام من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفعت في سبتمبر 160 ألف برميل يوميا مقارنة معها قبل شهر. والزيادة في الأساس نتيجة ارتفاع الإمدادات من ليبيا وإيران، والدولتان العضوتان في أوبك معفيتان من اتفاق لكبح الإنتاج بين أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+. وارتفعت حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 في أنحاء العالم إلى ما يزيد عن 34 مليونا، ما يزيد نحو مليوني حالة عن نهاية الأسبوع الماضي بحسب إحصاء لرويترز.

وقال اتحاد النفط والغاز النرويجي: إن تصاعد إضراب بين العاملين بقطاع النفط البحري في النرويج قد يؤثر على الإنتاج من ستة حقول تنتج ما إجماليه 330 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا. وتمثل الحقول الستة نحو ثمانية بالمائة من إجمالي إنتاج النرويج من النفط. وقال اتحاد ليدرنه العمالي الأربعاء الماضي إنه سيصعد الإضراب اعتبارا من الرابع من أكتوبر بعد أن أضرب عشرات العمال في حقل يوهان سفيردروب النفطي أكبر حقول أوروبا الغربية.

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن بيانات من وزارة الطاقة أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز زاد إلى 9.93 مليون برميل يوميا في سبتمبر مما يشير إلى أن روسيا تجاوزت بقليل حصتها بموجب اتفاق عالمي للإمدادات. ويزيد هذا المستوى عن 9.86 مليون برميل يوميا في أغسطس ويتماشى مع ما أبلغت به مصادر رويترز قبل يوم. وبالأطنان للشهر، بلغ إنتاج النفط ومكثفات الغاز 40.65 مليون طن في سبتمبر مقارنة مع 41.7 مليون طن في أغسطس، الذي يزيد يوما. ويستثني الاتفاق العالمي لمجموعة منتجي أوبك+ المكثفات، وهي نوع من النفط الخفيف. وتضخ روسيا منها ما يتراوح بين 700 و800 ألف برميل يوميا في المتوسط. وحصة روسيا حاليا تسعة ملايين برميل يوميا من النفط. تأتي الزيادة في أعقاب قرار مجموعة أوبك+ بتخفيف قيود الإنتاج إلى 7.7 مليون برميل يوميا من 9.7 مليون برميل يوميا من أغسطس إلى سبتمبر. واعتبارا من يناير، من المتوقع تراجع تخفيضات الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا إضافية. وتعتقد شركات تجارة كبرى أنه من المستبعد أن تعزز المجموعة إنتاج النفط كما هو مخطط اعتبارا من يناير لأن ذلك قد يضيف ضغطا إضافيا يدفع الأسعار للنزول في سوق يعتريها الضعف بالفعل. كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال يوم الاثنين إن سوق النفط العالمية استقرت على مدى الأشهر القليلة الفائتة وإنه جرت استعادة التوازن بين العرض والطلب، رغم استمرار الضبابية بسبب جائحة كوفيد-19.