1516147
1516147
العرب والعالم

أشتية يندد بـ«حرب مالية» تشنها واشنطن وتل أبيب على السلطة

28 سبتمبر 2020
28 سبتمبر 2020

مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيصمد -

رام الله (الاراضي الفلسطينية) - (أ ف ب): أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أمس الإثنين أن السلطة الفلسطينية تعاني أزمة مالية سببها «حرب المال» التي تشنها عليها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال أشتية في مستهل اجتماع الحكومة الفلسطينية عبر الإنترنت «هذه الأزمة تسببت بها حرب المال التي تشنها علينا الإدارة الأمريكية وإسرائيل وانقطاع المساعدات العربية».

وأضاف «إسرائيل وأمريكا تريدان أن تهزمانا لكي نستسلم ونقبل مشروعهما وسوف نصمد ولن نهزم ولن نستسلم». ولم تدفع السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها كاملة منذ مايو الماضي، واكتفت بدفع نصف الراتب عن الشهور المتبقية حتى نهاية أغسطس الماضي.

وتقترض السلطة الفلسطينية شهريا من البنوك العاملة لديها نحو 130 مليون دولار لتسديد أنصاف رواتب الموظفين.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت منتصف مايو وقف التعامل بكل الاتفاقيات والتفاهمات مع الجانب الإسرائيلي عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو نيته ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح أشتية أن حكومته خفضت نحو 70% من قيمة نفقاتها التشغيلية، بسبب أزمتها الاقتصادية. وبحسب أشتية فإن السلطة الفلسطينية تجبي شهريا نحو 60 مليون دولار فقط من احتياجاتها الشهرية البالغة نحو 350 مليون دولار شهريا.

وقال «نحن بحاجة الى 1.2 مليار شيكل ( حوالى 350 مليون دولار) شهريا، كان يأتي منها من المقاصة التي تجبيها إسرائيل لصالحنا حوالى 500 مليون شيكل ( 150 مليون دولار). وكنا نجني من الضرائب المحلية 350 مليون شيكل ( 100 مليون دولار) انخفضت إلى نحو 200 مليون شيكل».

وأوقفت الولايات المتحدة مساعداتها للسلطة الفلسطينية بداية العام الماضي، عقب الاحتجاجات الفلسطينية على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وقال أشتية «الولايات المتحدة كانت تقدم لنا حوالى 500 مليون دولار وتوقفت هذه الأموال، والدول العربية كانت تقدم 350 مليون دولار، وما زالت هذه المساعدات متوقفة ولم تلتزم الدول العربية بقراراتها المتعلقة بشبكة الأمان المالية لحماية فلسطين من الابتزاز». وبحسب أكثر من مسؤول فلسطيني، ووفق التقارير الفصلية التي تنشرها وزارة المالية الفلسطينية، فإن الدول العربية توقفت عن تقديم الدعم المالي لخزينة السلطة الفلسطينية منذ بداية العام الحالي.

وأعلنت دولتا البحرين والإمارات أخيرا تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني عارم.

وقال أشتية «إسرائيل لا تريد الالتزام بما عليها الآن لأنها تعتقد أنها تعيش نشوة التطبيع مع العرب».