1515106
1515106
العرب والعالم

السودان يرفض ربط حذفه من «قائمة الإرهاب» الأمريكية بالتطبيع مع إسرائيل

26 سبتمبر 2020
26 سبتمبر 2020

اتفاق لبناني إسرائيلي على إجراء مفاوضات لترسيم الحدود البحرية -

الخرطوم - غزة - (رويترز - د ب أ) - قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أمس إن بلاده لا تريد ربط حذفها من قائمة أمريكية للدول الراعية للإرهاب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وإدراج السودان في تلك القائمة يعرقل حصوله على تمويل ومساعدات أجنبية لدعم اقتصاده. وقالت مصادر قبل أيام إن مسؤولين أمريكيين أشاروا في محادثات مع وفد سوداني إلى أنهم يريدون من الخرطوم محاكاة نموذج الإمارات والبحرين وإقامة علاقات مع إسرائيل. ويعود تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب إلى عهد رئيسه المخلوع عمر البشير، ويجعل من الصعب على حكومته الانتقالية الجديدة الحصول على إعفاء من الديون وتمويل أجنبي هي في أمس الحاجة إليه.

وقال حمدوك إن السودان قال لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة الشهر الماضي إن من الضروري الفصل بين رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأضاف أمام مؤتمر في الخرطوم لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية أن ملف العلاقات مع إسرائيل يحتاج إلى نقاش مجتمعي متعمق.

ويمثل التضخم المستشري في السودان وتراجع قيمة العملة أكبر تحد لاستقرار الحكومة الانتقالية بقيادة حمدوك والتي تحكم البلاد مع الجيش منذ الإطاحة بالبشير.

ووُضع السودان في القائمة في عام 1993 لأن الولايات المتحدة كانت تعتقد أن نظام البشير كان يدعم جماعات متشددة. ويقول كثير من السودانيين إن التصنيف بات غير مستحق بعد الإطاحة بالبشير العام الماضي كما أن السودان يتعاون منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

وأحجم البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق لدى سؤالهما عن وضع المفاوضات. وعقد قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مفاجئا في أوغندا هذا العام. ومع ذلك، فإن إقامة العلاقات مع إسرائيل أمر حساس لأن السودان كان عدوا لدودا لها في عهد البشير.

ترسيم الحدود البحرية

قال متحدث باسم وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس إن إسرائيل ولبنان توصلتا إلى اتفاق لإجراء مفاوضات بشأن الحدود البحرية بين الدولتين، بعد جمود استمر سنوات.

ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات بين الجانبين منتصف شهر أكتوبر المقبل، بعد عطلة «عيد العرش»، وذلك في مدينة الناقورة جنوب لبنان حيث يوجد مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، حسبما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في ساعة متأخرة ليلة أمس الأول. وسيحضر الاجتماع ممثل بارز للولايات المتحدة، ربما يكون مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، إلى جانب مقرر أممي. وشارك شنكر، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، في جهود لدفع الطرفين إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وسيمثل وزير الطاقة يوفال شتاينتس الجانب الإسرائيلي، فيما يمثل الجانب اللبناني رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولون من مكتب الرئيس ميشال عون. ويدور الخلاف عن الحق في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المناطق البحرية. وأطلع شنكر وزير الطاقة شتاينتس الإسرائيلي وكذلك وزير الخارجية جابي أشكنازي على اتفاق محدث لبدء جولة جديدة من المحادثات. وبدلاً من أن تتوسط كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، كما سعى لبنان في الأصل، فإن الاتفاق الحالي هو أن تقوم الولايات المتحدة بالوساطة والأمم المتحدة بدور المراقب. ويتعلق النزاع بين لبنان وإسرائيل، والذي بدأ منذ أكثر من عقد، بمساحة 860 كيلومترًا مربعا في البحر الأبيض المتوسط.

ووافقت إسرائيل على تقسيم المنطقة 42:58 لصالح لبنان، الذي يرغب في بدء التنقيب عن الغاز في أقرب وقت ممكن للمساعدة في الخروج من أزمته الاقتصادية المستمرة. وبحسب تقرير الصحيفة، وعرقل حزب الله، وهو جزء من الحكومة اللبنانية، مرارا بدء المحادثات مع إسرائيل. كما عارضت إسرائيل وساطة الأمم المتحدة في المفاوضات. وفي أعقاب الانفجار الهائل الذي وقع الشهر الماضي في مرفأ بيروت وانتقادات عامة متزايدة لدور حزب الله في لبنان ، أظهرت البلاد استعدادا أكبر للتفاوض مع إسرائيل. ومن المرجح أن تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقديم المحادثات كخطوة أخرى نحو تحقيق السلام والتطبيع في الشرق الأوسط.

مقتل صيادين وإصابة ثالث

أعلنت نقابة الصيادين الفلسطينيين في غزة أمس أن صيادين فلسطينيين شقيقين قُتلا وأصيب ثالث بجروح بنيران مصرية في البحر قرب الحدود مع القطاع. وقال نقيب الصيادين نزار عياش للصحفيين في غزة إن السلطات المصرية، ستسلم في وقت لاحق جثماني محمود وحسن الزعزوع والمصاب ياسر وجميعهم أشقاء، والذين اعتقلتهم أمس الأول من بحر رفح جنوب القطاع. وأضاف عياش أن نقابة الصيادين، قررت إغلاق بحر قطاع غزة، حتى عصر بعد غد، وذلك تضامنًا مع عائلة الضحايا واحتجاجاً على الممارسات المصرية بحق صيادي الأسماك.

ولم تصدر السلطات المصرية أي تعقيب بشأن الحادثة.

وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أعلنت مساء أمس الأول فقدان آثار 3 صيادين بالقرب من الحدود البحرية مع مصر جنوب القطاع. ويشتكي صيادو الأسماك في قطاع غزة من استهداف متواصل من قبل السلطات البحرية الإسرائيلية ونظيرتها المصرية خلال عملهم في عرض البحر خصوصا في جنوب القطاع المكتظ بالسكان. وكانت القوات المصرية فتحت النار على قارب الصياد مصطفى أبو عودة (32 عاما) عندما اقترب على ما يبدو من الحدود أو عبرها مما أدى إلى مقتله في نوفمبر عام 2018 وفق وزارة الصحة في غزة آنذاك.  وتفرض إسرائيل قيودا صارمة على حركة الصيادين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة (حماس) منذ عام .2007 وبقيت الحدود البرية بين الجيب الفلسطيني ومصر مغلقة معظم الوقت خلال السنوات الأخيرة.