الشيخ-أحمد-بن-حمد-الخليلي
الشيخ-أحمد-بن-حمد-الخليلي
إشراقات

فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

24 سبتمبر 2020
24 سبتمبر 2020

للإنسان أن يدعو الله بأسمائه الحسنى ويسأله الشفاء والرحمة ورفع البلاء -

■ هل هناك آيات معينة تنصحون بها؟ إذا قرأها الإنسان يكون بإذن الله تعالى في حرز وفي مأمن من الشياطين وغيرهم من الجن المردة؟

ذكرنا بأن من الصحابة رضي الله عنهم من ذكر عشر آيات من سورة البقرة، وهذا مروي عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- وهي أربع آيات من أول السورة إلى قوله تعالى: (المفلحون)، وثلاث آيات فــي أثنائها وهي آية الكرســي والآيتان بعدها إلى قوله تعالى: (خالدون)، والثلاث الآيات الأخيرة من السورة من قوله تعالى: (لله ما في السماوات وما في الأرض) إلى نهاية السورة، وكذلك قراءة المعوذتين وقراءة الفاتحة ـ أيضا ـ فهي مجمع الخير كله لأنها أم القرآن، فيها تقديس لله سبحانه وتنزيه له، وفيها وصل ما بين العبد وربه ووصل ما بين الدنيا والآخرة، فجدير بالإنسان أن يقرأ الفاتحة الشريفة وأن يسأل الله تعالى بركتها.

وهكذا ســائر القرآن فإنه فيه خير وفيــه بركة، ولكن الســور التي فيها التنزيــه لله تعالى بركتها أظهر، ومثلها الآيات الخاصة بذلك كخواتم ســورة الحشر. والله أعلم.

■ ما صحة التداوي بأسماء الله الحسنى؟

(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه)، فالإنسان يدعو الله بأسمائه الحسنى ويسأله تعالى الشفاء والرحمة ورفع البلاء. والله أعلم.

■ ما الحكم في امرأة وقعت في شــرك عن جهل بذهابهــا إلى العرافين، أيجب عليها شــيء أم لا؟ وما الحكم إن كانت قد أُخبرت بعدم جواز الذهاب إلى العرافين ولكن أصرت على الذهاب؟

عليها الرجوع إلى الإســلام والتوبة، وإلا انهــدم إيمانها وأصبحت في عداد المرتدين. والله أعلم.

■ هل يجوز أن نقول: أطال الله عمرك؟

نعم، ذلك جائز كما نقول أغناك الله وكما يدعو الإنسان لنفسه أن يكون من أهل الخير وأن يميته الله على السعادة ويجعله من أهل الجنة مع أن أهل الجنة وأهل النار يعلمهم الله ومصيــر كل واحد معلوم عنده عز وجل ولكن ذلك لا ينافي الدعاء ومن أخلص في دعائه لله كان ذلك مظنة الاســتجابة من الله سبحانه. والله أعلم.

■ امرأة تقول إنها أثناء الدعاء تشــعر بخشــوع تام وبعد الدعاء تشعر ببرودة خفيفة في يديها تصاحبها رعشــة في الجسد، فهل يدل ذلك على إجابة الدعاء؟

نرجو مــن الله تعالى أن يكــون ذلك دليــلا على صدق إيمانهــا فإن الله تعالى يقول: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون، الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، أولئك هم المؤمنون حقًا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم)، فخشوع القلب عند ذكر الله -تعالى- في الصلاة وفي الدعاء وفي مطلق الذكر مما يبشر بالخير هو أيضًا مما قد يدل على إجابة الدعاء، فإن الله تعالى يقول: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)، واتصــال القلب بالله تعالى عندما يدعو الإنسان مؤذن بإجابة الدعوة وهذه الانفعالات والآثار التي تبدو على الإنسان عندما يذكر الله تعالى دليل هذه الصلة والحمد لله.

■ ورد في السنة أنه ما دام الإنسان ذا دين وعلم فإنه مؤكد أن الله سوف يقبل دعاءه وطلبه. هل يجوز أن نستخدم كلمة مؤكد؟

يســتجيب الله تعالى لدعاء الداعين، ولكن قد يعلم سبحانه أن الخير للعبد في عدم اســتجابة دعاء معين من أدعيته، فالداعي ببر إما أن يعجل الله له الإجابة فيســتجيب دعاءه، وإما أن يكف عنه من الشر بقدر ما دعا، وإما أن يدخر له دعاءه في الآخرة فيثيبه عليه ما هو خير، وقد يستجيب الله دعاء غير الدين -أي الكافر أو الفاجر- وذلك لحكمة علمها سبحانه. والله تعالى أعلم.

أرجو بيان الجمع بين أن الساعة لا تأتي إلا بغتة، وإخباره بعلاماتها، ألا تعتبر هذه العلامات إعلاما بوقوعها؟

الساعة لا تأتي إلا بغتة، وإنما لها أشراط تدل على قربها، وذلك لا ينافي جهل الناس بتحديد زمنها. والله أعلم.

■ هل يلزم ظهور العلامات الكبرى لقيام الساعة؟

ما ثبت بالدليــل القاطع فهو مقطــوع بأنه لا بد من وقوعــه، وما كان بخلاف ذلك فلا يقطع به، والله أعلم.