5454.
5454.
العرب والعالم

المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن تتناول 6ملفات بينها المحكمة العليا والاقتصاد

23 سبتمبر 2020
23 سبتمبر 2020

ستجري الثلاثاء المقبل بمدينة كليفلاند في أوهايو -

واشنطن- (أ ف ب) - أعلن مدير المناظرة المقرّرة الأسبوع المقبل بين المرشّحين للرئاسة الأميركية، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، الثلاثاء أنّ هذه المنازلة الأولى بين الرجلين ستتمحور حول ستّة ملفات من بينها جائحة كوفيد-19والمحكمة العليا والاقتصاد و«القضايا العرقية والعنف».

وقال كريس والاس المذيع في شبكة «فوكس نيوز» إنّ الملفّين الباقيين اللذين ستشتمل عليهما هذه المناظرة ومدّتها 90 دقيقة هما «حصيلة أداء كلّ من ترامب وبايدن» و«نزاهة الاستحقاق الرئاسي» المقرّر في الثالث من نوفمبر.

وهذه المناظرة الأولى بين ترامب (74 عاماً) وبايدن (77 عاماً) ستجري في 29 سبتمبر بمدينة كليفلاند في أوهايو، الولاية المتأرجحة والتي سترجّح، مع مثيلاتها من الولايات المتأرجحة بين الحزبين، كفّة من سيفوز في الانتخابات.

وستبدأ المناظرة في الساعة 21,00 من مساء الثلاثاء (الساعة الأولى من فجر الأربعاء بتوقيت غرينتش) في جامعة «كيس ويسترن ريزيرف» وستكون الأولى من بين 3 مناظرات مقرّرة بين ترامب وبايدن.

وأوضح والاس، وهو صحفي مرموق، أنّ محاور المناظرة الستّة ستقسّم إلى ستّة أجزاء مدّة كلّ منها 15 دقيقة، مشيراً إلى أنّ هذه الموضوعات قد تتغيّر إذا ما طرأت مستجدّات.

ولفت المذيع البالغ من العمر 72 عاماً إلى أنّه قرّر نشر هذه المحاور قبل أسبوع من المناظرة «من أجل التشجيع على إجراء نقاشات معمّقة للقضايا الرئيسية التي تواجه البلاد».

وسارع الملياردير توم ستاير، الذي خسر معركة الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، إلى إبداء أسفه لعدم تخصيص أحد محاور المناظرة لملف التغيّر المناخي.

وكتب ستاير على تويتر «هذا غير مقبول. أزمة المناخ لا يمكن تجاهلها».

وستجري المناظرتان اللاحقتان بين ترامب وبايدن في 15 و22 أكتوبر في ميامي بولاية فلوريدا وفي ناشفيل بولاية تينيسي على التوالي.

أما نائب الرئيس مايك بنس والمرشّحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس السناتورة كامالا هاريس فسيتواجهان في مناظرة وحيدة في 7 أكتوبر في ليك سيتي بولاية يوتاه.

ووفقاً لأحدث متوسّط لاستطلاعات الرأي أجراه موقع «ريل كلير بوليتيكس» فإنّ بايدن يتقدّم على ترامب في نوايا التصويت.

الإسراع في ملء مقعد المحكمة العليا

وفي سياق آخر ، يسجى في المحكمة العليا الأمريكية اعتبارا من الأربعاء جثمان القاضية روث بادر غينسبورغ التي شغر بوفاتها مقعد مهم في المحكمة العليا وعد الرئيس دونالد ترامب بملئه بسرعة وبشكل مثير للجدل متحديا رغبة الديمقراطيين.

وسيعلن ترامب السبت عن الشخصية التي يرشحها لخلافة غينسبورغ فيما وعد الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ بتصويت سريع للمصادقة على التعيين.

لكن المعارضين الديمقراطيين وفي مقدمهم المرشح للانتخابات الرئاسية جو بايدن يطالبون بالتريث إلى ما بعد انتخابات الثالث من نوفمبر حينما يتضح ما إذا سيحظى ترامب بولاية ثانية.

ويتجاهل الجمهوريون ذلك الموقف ما يمنح ترامب، الذي سبق أن عيّن قاضيين في المحكمة، الفرصة لترسيخ هيمنة اليمين على المحكمة العليا لعقود قادمة، بغض النظر عما إذا فاز على بايدن أم لا.

وخلال تجمع انتخابي في مون تاونشيب بولاية بنسلفانيا، قال ترامب إنه سيكشف عن اسم الشخصية التي يرشحها الساعة 5,00 بعد ظهر السبت (21,00 ت غ) في البيت الأبيض.

ووسط هتافات طالبت بـ «ملء المعقد» أعلن قائلا «سنختار امرأة رائعة» مضيفا «لدينا دعم كبير من الحزب الجمهوري».

وأشار ترامب إلى أنه سينتظر حتى نهاية الأسبوع للإعلان عن مرشحته ريثما تنتهي مراسم تأبين غينسبورغ، احتراما للقاضية الراحلة.

وسيسجى جثمان القاضية التقدمية الأربعاء والخميس في المحكمة العليا، ثم تصبح الجمعة أول امرأة يسجى جثمانها في مبنى الكابيتول.

ووعد ترامب باختيار امرأة لخلافة غينسبورغ التي توفيت الأسبوع الماضي، في منصب لمدى الحياة.

وقال قادة الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ المكلف المصادقة على المرشحين للمحكمة، إن لديهم الدعم الكافي لإجراء تصويت على الترشيح إما قبل الانتخابات أو في أسوأ الأحوال في الجلسة الأخيرة من ولاية الرئيس المعروفة بجلسة «البطة العرجاء» إذ تأتي بين الانتخابات وتنصيب الرئيس المقبل في يناير.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل «بالتأكيد سنبت الأمر هذه السنة».

ورغم أن عضوين جمهوريين في مجلس الشيوخ قالا إنه لا ينبغي على المجلس أن يصوت قبل الانتخابات، إلا أن الغالبية التي يتمتع بها الحزب والبالغة 53 مقابل 47 تكفي للمضي في ذلك.

وأعلن السناتور الجمهوري ميت رومني، الذي يعد من أبرز منتقدي ترامب، الثلاثاء أنه لن يعارض التصويت.

وقال رومني إن التصويت على المرشحة إذا «وصل إلى مجلس الشيوخ، فأنا أنوي التصويت على أساس مؤهلاتها».

ورحب ترامب بما وصفه «تصريح إيجابي جدا» من رومني وهو الجمهوري الوحيد الذي أيّد إجراءات محاكمة الرئيس بهدف عزله في مطلع العام.

«استغلال النفوذ»

يقول الديمقراطيون إن أي تصويت في مجلس الشيوخ يجب إرجاؤه إلى ما بعد اتضاح نتيجة الانتخابات ومن سيقود البلاد اعتبارا من 2021.

ويشيرون في ذلك إلى مثال عام 2016 عندما لم يحصل مرشح الرئيس الديمقراطي باراك أوباما لخلافة القاضي أنتونين سكاليا قبل أشهر من الانتخابات، حتى على جلسة استماع في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر «لماذا على الشعب الأمريكي أن يثق بأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في أن يفعلوا كل ما يقولونه في وقت يثبتون الآن أن خطاباتهم لا تعني شيئًا عندما تتبدل الظروف».

ويقول الجمهوريون إنه من خلال سيطرتهم على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ في الوقت الحالي، فإن لديهم الحق في ملء مقاعد المحكمة في أي وقت يريدون.

وما يزيد من التوتر الخشية من بقاء مقعد غينسبورغ شاغرا، ما يعني انخفاض عدد القضاة في المحكمة إلى 8 واحتمال انقسام الأصوات بالتساوي بين اربعة مقابل أربعة عند البت في خلافات تتعلق بالانتخابات.

وسيمثل إعلان ترامب السبت انطلاقة لمعركة شائكة على الأرجح في الكونغرس لضمان المصادقة على المرشح في إجراءات سريعة بشكل استثنائي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيلي ماكيناني للصحفيين «حتما نعتقد أن بإمكاننا» إنجاز كل عملية المصادقة قبل الانتخابات.

ورغم أن الديمقراطيين ليس لديهم وسيلة لوقف الإجراءات، إلا أنهم سيسعون للإضرار سياسيا بالجمهوريين حول ما وصفه بايدن بـ«استغلال النفوذ».

ومع احتدام المعركة حول مقعد المحكمة أعلنت سيندي ماكين، أرملة السناتور الجمهوري جون ماكين والذي كان من أشد المعارضين لترامب، تأييدها لبايدن.

وقالت في بيان «زوجي جون عاش على مبدأ: البلد أولا» وأضافت «نحن جمهوريون نعم ولكننا قبل كل شيء أمريكيون».

وتابعت « هناك مرشح واحد في هذا السباق يدافع عن قيمنا كأمة وهو جو بايدن» مؤكدة «سأضع بلدنا أولا وانتخب جو بايدن».