الاقتصادية

مشاورات اقتصادية أوروبية تأهبا لموجة جديدة من كورونا

18 سبتمبر 2020
18 سبتمبر 2020

برلين- بروكسل - نيودلهي (د ب أ)- يعتزم الاتحاد الأوروبي إعداد القطاع الاقتصادي لمواجهة موجة ثانية محتملة من جائحة كورونا. وقال وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، في برلين الجمعة قبل مشاورات غير رسمية عبر الفيديو مع وزراء من الاتحاد الأوروبي بشأن الصناعة والسوق الداخلية: إنه من المهم تجنب «الإضرار أو تعريض اتجاهات النهوض الاقتصادي في أوروبا للخطر جراء تزايد أعداد الإصابات مجددا»، مضيفا أن هذه مسؤولية ضخمة. وذكر ألتماير أن الوزراء يعتزمون لذلك مناقشة تجارب «الموجة الأولى الكبيرة للجائحة التي حدثت في الربيع»، مضيفا أنه من المهم تجنب «الأضرار والأخطاء» التي حدثت في النصف الأول من هذا العام. وقال الوزير: «لقد عادت الجائحة إلى معظم بلداننا»، مشيرا إلى أنه يُجرى حاليا تصنيف مناطق وعواصم بشكل متزايد على أنها مناطق خطيرة، وهذا ينطبق أيضا على بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن عدد الإصابات في ألمانيا ارتفع في الوقت الحالي بمقدار ستة أضعاف مقارنة بمستواه المنخفض في يوليو الماضي. وأوضح ألتماير أن الاجتماع سيركز أيضا على كيفية التوفيق بين حماية المناخ والنمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية السليمة، مؤكدا أن «الاتفاق الأخضر» الطموح والأهداف المناخية للمفوضية الأوروبية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لا يمكن تحقيقها إلا إذا كان هناك تنسيق بين جهود حماية المناخ والأوساط الاقتصادية والصناعية، مضيفا أنه سيُجرى أيضا مناقشة قضايا متعلقة بقانون المنافسة مثل الحمائية، معربا عن أمله في التوصل إلى نتائج محددة بشأن بعض القضايا.

وفي الهند تسير احتمالات الانتعاش الاقتصادي من سيئ إلى أسوأ، بعد أن برزت البلاد كبؤرة جديدة لوباء فيروس كورونا في العالم، بتسجيل أكثر من خمسة ملايين حالة إصابة، طبقا لما ذكرته وكالة «بلومبرج» للأنباء. كان خبراء الاقتصاد ومؤسسات عالمية مثل بنك التنمية الآسيوي قد قلصت مؤخرا توقعات النمو للهند من تراجع تاريخي بالفعل، مع انتشار الفيروس. وتشير تقديرات مجموعة «جولدمان ساكس» إلى انكماش بنسبة 14.8% في الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام حتى مارس 2021، بينما يتوقع بنك التنمية الآسيوي انكماشا بنسبة 9%.  والفشل في السيطرة على الوباء سيؤدي إلى تراجع النشاط التجاري والاستهلاك- وهما حجرا الأساس للاقتصاد الذي ينتعش ببطء بعد أن بدأت الهند تخفيف واحد من أكثر الإغلاقات صرامة في العالم والتي بدأت أواخر مارس الماضي. وتجاوزت حالات الإصابة المحلية بالفيروس خمسة ملايين هذا الأسبوع.