1511539
1511539
العرب والعالم

«حماس» و«جبهة التحرير» تبحثان مواجهة تحديات القضية الفلسطينية

18 سبتمبر 2020
18 سبتمبر 2020

مستوطنون يهاجمون مزارعين فلسطينيين شمال الضفة -

غزة - الأناضول: بحث رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، الجمعة، مع وفد من جبهة التحرير الفلسطينية، سبل مواجهة تحديات القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقاء هنية مع وفد جبهة التحرير برئاسة أمينها العام أبو نضال الأشقر، في العاصمة اللبنانية بيروت، وفق بيان لـ«حماس» وصل الأناضول نسخة منه. وقال البيان: إن الجانبين «أكدا على ضرورة تثبيت رؤية موحدة لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يحظى بدعم أمريكي غير مسبوق».

كما أدانا «هرولة دول عربية باتجاه التطبيع مع إسرائيل».

وشدد الطرفان، حسب البيان، على أن «خيار المقاومة كفيل بإسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية ومنها صفقة القرن الأمريكية وخطة إسرائيل لضم أراض فلسطينية».

ومنذ بداية العام الجاري، يواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في «صفقة القرن» الأمريكية، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة.

من جهة أخرى، أعلنت الصحة الفلسطينية، الجمعة، استشهاد طبيب فلسطيني إثر تعرضه لإطلاق قنابل صوت من قوة إسرائيلية، شمال الضفة الغربية المحتلة. وقالت الوزارة، في بيان: إن قوة إسرائيلية أطلقت قنابل صوت تجاه الطبيب نضال جبارين (54 عاما) قرب بلدة «برطعة» غربي مدينة جنين، مما أدى إلى إصابته بسكته قلبية توفي على إثرها.

وأشارت الوزارة أن الطبيب وصل شهيدا إلى مستشفى جنين الحكومي. ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، أن الطبيب جبارين تعرض لإطلاق قنابل الصوت خلال مروره على حاجز عسكري إسرائيلي. ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي حول الحادث حتى الساعة 13.15 تغ.

وعلى صعيد آخر، قال الجيش الإسرائيلي، إنه اعتقل الجمعة، 3 فلسطينيين أثناء محاولتهم التسلل عبر السياج الفاصل مع قطاع غزة. وفي تصريح مكتوب تلقت الأناضول نسخة منه، أضاف الجيش «اعتقلنا 3 مشتبهين حاولوا التسلل عبر السياج شمال قطاع غزة تجاه الأراضي الإسرائيلية».

وأردف أنه «تم توقيف المشتبهين الذين لم يكونوا مسلحين، وتم نقلهم للتحقيق».

ولم يتضح على الفور أسباب محاولة تسلل الفلسطينيين الثلاثة، لكن الجيش الإسرائيلي اعتقل في الأشهر الماضية عشرات الفلسطينيين الذين قال إنهم حاولوا التسلل عبر السياج الفاصل. وعلى صعيد المواجهات، هاجم مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، فلسطينيين أثناء زراعتهم أشجار زيتون في أراضيهم، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مصور الأناضول، بأن مستوطنين هاجموا نشطاء وسكان فلسطينيين خلال زراعتهم أشجار زيتون في أراض مهددة بالمصادرة قرب بلدة عصيرة القبلية، في محافظة نابلس.

وأوضح أن المستوطنين رشقوا الفلسطينيين بالحجارة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين.

وأشار أن قوات الجيش الإسرائيلي تدخلت إثر اندلاع المواجهات بهدف حماية المستوطنين، لافتا أنها أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين.

وذكر المصور، أن قوات الجيش والمستوطنين اعتدوا على صحفيين خلال تغطيتهم للمواجهات.

ولم يتم الإعلان عن وقوع أي إصابات جراء المواجهات حتى الساعة 10.50 تغ.

وكان نشطاء فلسطينيين قد دعوا إلى تنظيم فعالية، الجمعة، لزراعة أشجار زيتون في أراض قرب بلدة عصيرة القبلية، مهددة بالمصادرة لتوسيع المستوطنات القريبة منها.

وعادة ما تتعرض بلدة عصيرة القبلية، كما بقية البلدات الفلسطينية لاعتداءات المستوطنين بهدف السيطرة على أراضيها لصالح توسيع المستوطنات المجاورة لها. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل زادت في السنوات الأخيرة من وتيرة مصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني في أنحاء الضفة الغربية المحتلة بشكل متسارع.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية غير مرخصة.