1511420
1511420
العرب والعالم

الصحـة العالـمـيـة تسـتـبـعد عـودة الحيـاة إلى طبيعـتهـا قبل عـامـين.. وشـح الأمـوال والجـائـحـة يـؤثـران علـى نشـاط الأمم المتحدة

18 سبتمبر 2020
18 سبتمبر 2020

«نيس الفرنسية» تشدد القيود مع زيادة الإصابات.. والفلبين تراجع استخدام اختبارات الأمصال على المسافرين -

عواصم - وكالات: أتت جائحة كوفيد-19 والنقص في الأموال على الحركة الدبلوماسية النشطة التي عادة ما يشهدها مقر الأمم المتحدة في جنيف الذي خيم الصمت على أروقته مع تأجيل اجتماعات أو عقدها عبر الانترنت.

وفي وقت يشهد فيه النهج المتعدد الأطراف هجمات من هنا وهناك، يدعو البعض إلى إعادة تشغيل عجلة الأمم المتحدة بشكل سريع لتجنب أن تغرق في شلل تام في عالم يواجه واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا رياسو خلال الأسبوع الحالي أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة «الاستجابة للأزمة يجب أن تكون متعددة الأطراف (..) من الضروري تاليا أن تواصل المنظمات العالمية عملها مع احترام القواعد الصحية».

وأعرب دبلوماسي أوروبي عن قلقه قائلا «معاودة النشاط بطيئة وبدأ ذلك يثير المخاوف».

عادة ما يعج مقصف موظفي الأمم المتحدة بالرواد وبالأصوات إلا أنه استحال في الأسابيع الأخيرة على غرار قصر الأمم، مكانا هادئا. وأتى ذلك رغم أن سويسرا لم تتضرر كثيرا من الجائحة ولم تفرض الإغلاق يوما وهي خففت من القيود المفروضة بسبب الوباء.

في مطلع سبتمبر، أتى 30 % من موظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة في جنيف البالغ عددهم الإجمالي نحو 2900، إلى مكاتبهم بمعدل وسطي يوميا.

وفي منتصف سبتمبر، طلبت الأمم المتحدة من العاملين عن بعد العودة مع نظام مناوبة لكي لا يتجاوز عدد الحاضرين 60 % من إجمالي الموظفين.

وكان مجلس حقوق الإنسان من الهيئات الأممية الوحيدة التي أبقت على اجتماعاتها في قصر الأمم بفضل إصرار رئيسته النمساوية اليزابيث تيشي-فيسلبرغر التي اعتمدت نظاما هجينا. وسمح لممثل واحد في كل بعثة من الدخول إلى القاعة فيما منعت الأمم المتحدة في مقرها إقامة عشرات النشاطات الموازية التي تنظمها عادة منظمات غير حكومية ودول خلال الجلسات. وقالت ترينه هيمرباك العضو في البعثة النروجية «لم يكن الوضع شاملا إلى الحدّ الذي كانت النروج تتمناه». أما الهيئات الأممية الأخرى الموجودة في جنيف فقد أرجأت نقاشاتها. واعتبر البعض ان في الأمر مبالغة. وأوضح مصدر دبلوماسي أوروبي «على صعيد نزع الأسلحة أرجئت اجتماعات سنوية إذ تحججت بعض الدول بأنها تريد إيفاد أشخاص من عواصمها».

ويرفض البعض الآخر إجراء مفاوضات والتصويت عبر الانترنت لأسباب مالية وتقنية. لكن يخشى بعض الدبلوماسيين محاولة بعض الدول استغلال الجائحة لإبطاء المحادثات. وقالت هيميرباك لوكالة فرانس برس «ثمة إيجابيات على صعيد بصمة الكربون» للتقنية الافتراضية على الصعيد العالمي «لكن من الواضح أن عدم توافر إمكانية الجلوس معا حول طاولة واحدة ليس مثاليا لمحاولة إجراء مفاوضات سياسية صعبة».

وأوضح الدبلوماسي الأوروبي الأول «ثمة احتمال لحصول شلل في الحوكمة. في بعض الحالات تبدو القواعد الصحية التي تعتمدها بعض المنظمات الدولية أكثر صرامة من القواعد السويسرية». وقال دبلوماسي آخر «يبدو أن النهج المتعدد الأطراف معطل من جانب دول تعارضه ومع غياب قرار من الأمانة العامة للأمم المتحدة في جنيف».

- نقص في القاعات - إلا أن الأمم المتحدة تمر أيضا بأزمة سيولة حادة إذ أن الكثير من الدول لم تسدد حصتها السنوية ما يعقد أيضا معاودة الاجتماعات.

وقالت اليسندرا فيلوتشي مديرة الشؤون الإعلامية في الأمم المتحدة «خلافا لما نتصوره فإن الاجتماعات الافتراضية أكثر كلفة على الأمم المتحدة من الاجتماعات العادية».

وتتكبد الأمم المتحدة على كل اجتماع افتراضي أو هجين تكاليف إضافية «تقدر بآلاف عدة من الفرنكات» السويسرية المرتبطة باستخدام المنصات الالكترونية.

وتكلف خدمات الترجمة أكثر أيضا لأن المترجمين الفوريين يتعبون بسرعة أكبر في اجتماعات كهذه.

وأوضحت فيلوتشي «في نهاية المطاف حدت القيود على الميزانية وعلى المنشآت من القدرة على تحويل قاعات المؤتمر الحالية فيمكن استخدام أربع صالات فقط للمشاركة عن بعد في إطار الاجتماعات الهجينة».

وفي غياب السيولة الكافية لا يمكن لمقر الأمم المتحدة في جنيف استضافة أكثر من اجتماعين افتراضيين أو هجينين في آن.

الحياة لن تعود الى طبيعتها

استبعدت نائبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون البرامج سوميا سواميناثان أن تعود الحياة إلى طبيعتها كما كانت عليه قبل ظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد، وأن يمارس السكان نشاطاتهم قبل عام 2022، في ظل المؤشرات الحالية لانتشار الفيروس.

ووضحت خلال مؤتمر عن بعد استضافته الأمم المتحدة في نيويورك انه سيتوفر اللقاح في يناير المقبل، وسيوزع على جميع دول العالم وان الجدول الزمني الأكثر واقعية يضع إطلاق لقاح كورونا خلال منتصف عام 2021. وبينت أن التطعيم لن يحدث بسرعة كما يتخيل البعض، لا بل سيبقى ارتداء أغطية الوجه والتباعد الاجتماعي لفترة من الوقت بعد ذلك، وحسب الضرورة، حيث سنحتاج إلى أن يكون لدى 60 %إلى 70 %من السكان مناعة ضد الفيروس قبل أن نبدأ في رؤية انخفاض كبير في انتقال هذا الفيروس.

فرض قيود جديدة واسعة النطاق

من جهة اخرى، تستعد أجزاء كبيرة من أوروبا لفرض قيود جديدة واسعة النطاق للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، بعدما تجاوز عدد الإصابات حول العالم 30 مليونا بينما حذّرت منظمة الصحة العالمية من انتقال العدوى بمعدلات «مقلقة» في القارة.

وستحد بريطانيا التجمعات بينما يتوقع أن تفض فرنسا قيودا جديدة في المدن الرئيسية بينما تواجه حكومات في أنحاء القارة ارتفاعا جديدا في عدد الإصابات بالوباء.

وتوفي أكثر من 943 ألف شخص حول العالم، 200 ألف منهم في أوروبا، جرّاء كوفيد-19 منذ ظهر الوباء للمرة الأولى في الصين أواخر العام الماضي، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه إن الارتفاع في أعداد الإصابات التي سجّلت هذا الشهر يجب «أن تكون بمثابة جرس إنذار لنا جميعا»، بعدما أعلنت القارة 54 ألف إصابة جديدة في يوم واحد الأسبوع الفائت، في عدد قياسي جديد.

وأضاف في مؤتمر صحافي عقد عبر الإنترنت في كوبنهاغن «على الرغم من أن هذه الأرقام تعكس إجراء فحوص على نطاق اوسع، إلا أنها تكشف كذلك عن معدلات مقلقة لانتقال العدوى في أنحاء المنطقة».

مدريد تدعو لتحرك حاسم

ودعت العاصمة الإسبانية مدريد حيث يتفشى الفيروس، إلى تحرّك «حاسم» من قبل الحكومة المركزية، التي يتوقع أن تكشف عن سلسلة تدابير جديدة.

وحذّر المسؤولون في مدريد من أن نظام الرعاية الصحية في المنطقة يتعرّض لضغط متزايد إذ بات مرضى كوفيد-19 يحتلون سريرا من كل خمسة في المستشفيات جرّاء الموجة الثانية من الوباء.

في الأثناء، يزداد القلق حيال احتمال إعادة فرض إغلاق في المدينة، بعدما أشار مسؤول صحي إقليمي رفيع المستوى الأربعاء إلى إمكانية القيام بذلك في أكثر المناطق تضررا.

وقالت ماريبيل كيسادا، وهي متقاعدة في الخامسة والخمسين، لوكالة فرانس برس إن فرض الإغلاق مجددا «ليس بفكرة جيدة برأيي للمتاجر ومحال البقالة والحانات الصغيرة والمدارس. فالناس يعانون من ضغط نفسي كبير لملازمتهم المنزل والإغلاق كان صعبا للغاية».

المرض ينشط مرة اخرى

وفي فرنسا، قالت السلطات المحلية في مدينة نيس الفرنسية امس إنها بصدد منع التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص في الأماكن العامة في إطار محاولات للحد من انتشار كوفيد-19 الذي شهدت حالات الإصابة به زيادة حادة.

وقال وزير الصحة، أوليفييه فيران إن المرض «ينشط مرة أخرى» في البلاد، طبقا لما ذكرته وكالة «بلومبرج» للأنباء امس الجمعة. ويعكس الارتفاع في حالات الإصابة في فرنسا زيادة حادة في مختلف أنحاء أوروبا، حيث ارتفع عدد الحالات الجديدة في ألمانيا اليوم بواقع أكثر من ألفي حالة، وهي الأكبر منذ أواخر إبريل الماضي.

وقال فيران في مؤتمر صحفي في باريس إن مدينة مرسيليا الواقعة في ساحل فرنسا المطل على البحر المتوسط، اتخذت بالفعل خطوات «قوية»،على الرغم من أنها قد تضطر إلى اتخاذ مزيد من التدابير مثل إغلاق المقاهي، وحظر التجمعات إذا واصل عدد المصابين في وحدات الرعاية المركزة هناك الارتفاع.

وأضاف فيران إن فرنسا ملتزمة باستراتيجية الإجراءات المحلية للسيطرةعلى الوباء.وقالت الحكومة إنها تريد تجنب إغلاق وطني جديد، واشار الرئيس إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إلى أن المواطنين بحاجة إلى تعلم كيفية التعايش مع الفيروس.

الفلبين تراجع استخدام اختبارات الأمصال

أصدر فريق العمل المعني بمكافحة فيروس كورونا أمرا بإجراء دراسة تجريبية على استخدام اختبارات الأمصال المضادة (المستضدات) السريعة بعد السماح الأسبوع الماضي باستخدامها مع المسافرين في الرحلات الداخلية. وبحسب الأمر الصادر بتاريخ 17 سبتمبر، ستتناول الدراسة استخدام اختبار المصل المضاد «للمسح الحدودي والاختبارات المتسلسلة» عند التنقل بين مناطق عالية ومنخفضة المخاطر، التي تختلف في الحجر الصحي ومستوى انتقال الفيروس. وتأتي هذه الخطوة استجابة لتوصية من وزارات الصحة والسياحة والداخلية، ومنظمة الصحة العالمية التي أطلقت خطوطا إرشادية في 11 سبتمبر بأنه يجب ألا يتم استخدام اختبارات الأمصال المضادة في المطارات أو في المسح الحدودي، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء. ويمكن استخدام اختبارات المستضدات كشرط لصعود الطائرة أو الدخول بالنسبة للمسافرين المحليين، شريطة الخضوع لنفس الاختبار الإلزامي بعد مرور ثلاثة إلى خمسة أيام.

ماليزيا تقلص هدفها للسياحة العلاجية

واجهت مساعي ماليزيا لجذب السياحة العلاجية بالتركيز على الحد من تفشي فيروس كورونا طريقا مسدودا، حيث أن عودة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم حدت من قدرتها على إعادة فتح الحدود، طبقا لما ذكرته وكالة «بلومبرج» للأنباء اليوم الجمعة.

ويمكن أن تتوقع المستشفيات الحصول على 800 مليون رينجيت(194 مليون دولار) في صورة إيرادات من السياحة الطبية العام المقبل، مقارنة بـ500 مليون رينجيت هذا العام، طبقا لما ذكره مجلس السفر للرعاية الصحية. وهذا أقل من 1.7 مليار رينجيت حصلت عليها السياحة العلاجية في عام 2019 وكان هدفها السابق لعام 2020 هو ملياري رينجيت.

وقالت الرئيسة التنفيذية للمجلس، شيرين أزلي في مقابلة «ربما لن يكون لدينا نمط سلوك سفر عادي يعود قريبا». وأضافت «قبل ذلك، فكرنا في الحدود، وأن الوباء سينتهي بشكل مبكر عما هو متوقع، والآن نعتقد أن الحدود لن يتم تخفيفها حتى في منتصف عام 2021 أو حتى في نهاية عام 2021 «.

زعيمة ميانمار تواجه ضغوطا لتأجيل الانتخابات

تواجه زعيمة ميانمار، أون سان سوتشي ضغوطا لتأجيل الانتخابات العامة التي تجرى في نوفمبر المقبل، حيث أن عودة زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا أدت إلى إغلاق صارم في مختلف أنحاء البلاد، طبقا لما ذكرته وكالة «بلومبرج» للأنباء اليوم الجمعة.

وطالبت أحزاب المعارضة بقيادة حزب «التضامن والتنمية الاتحادي» الذي يدعمه الجيش في خطاب إلى لجنة الانتخابات هذا الشهر، بتأجيل الانتخابات المقرر أن تجرى في الثامن من نوفمبر المقبل بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا. وتخشى المعارضة من أن التجمعات الحاشدة خلال الحملات الانتخابية وغير ذلك من الأنشطة ربما يزيد حالات الإصابة وربما لن يتمكن الكثير من الناخبين، ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، من التوجه إلى مراكز الاقتراع. وقال 22 حزبا معارضا في الخطاب «لقد شهدنا أن أنصار الأحزاب لايلتزمون بدون وعي بإجراءات التباعد الاجتماعي وإجراءات العمل القياسية في الحملات الانتخابية. إننا نتكهن بحدوث تجمعات حاشدة بشكل غير متوقع بسبب حماس الأنصار».

ومازال حزب «الرابطة الوطنية للديمقراطية» الحاكم يؤيد إجراء الانتخابات في موعدها حيث تقول سو تشي إنه ربما يتم احتواء تفشي الفيروس بتنفيذ إجراءات صارمة للتباعد الاجتماعي.

رئيس برلمان المانيا يدعو النواب إلى الالتزام بقواعد الوقاية

دعا رئيس البرلمان الألماني، فولفجانج شويبله، النواب «بشدة» إلى الامتثال لقواعد الوقاية من جائحة كورونا. وقال شويبله امس الجمعة في مستهل جلسة البرلمان: «يتعلق هذا الأمر على وجه الخصوص بارتداء الكمامات في جميع أروقة البرلمان».

وذكر شويبله أنه من المشروع أن يكون هناك اختلافات في الرأي فيما يتعلق بفوائد ارتداء الكمامات وخطورة الجائحة، وقال: «لكن في الديمقراطية يجب تقبل قرارات الأغلبية. وإلى جانب ذلك، اعتقد أنها مسألة مراعاة متبادلة نلتزم بها جميعا». وكان نواب حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي اتفقوا في اجتماع للكتلة البرلمانية للحزب على أن يقرر كل منهم بنفسه ما إذا كان سيرتدي الكمامة داخل البرلمان. وقال المتحدث باسم الكتلة ماركوس شميدت اليوم إن البعض يرتدي كمامة، والبعض الآخر لا يرتديها، والبعض يرتديها داخل المصعد فقط. وكانت نائبة رئيس البرلمان، بيترا باو، المنتمية لحزب «اليسار» قد لفتت انتباه الكتلة البرلمانية للبديل الألماني في مايو الماضي، بسبب عدم التزامهم الواضح بقواعد الحماية من انتقال العدوى.

أستراليا تعتزم تخفيف القيود الحدودية

تستعد أستراليا تدريجيا لزيادة عدد المسافرين الدوليين الذين يسمح لهم بالعودة إلى البلاد، وذلك للمساعدة في عودة المزيد من الأستراليين الذين تقطعت بهم السبل خارج البلاد. ونظرا للقيود التي فرضت على عودة الوافدين الدوليين أسبوعيا في يوليو، ينتظر أكثر من 24 ألف أسترالي للعودة من الخارج. وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون امس الجمعة أن الولايات والأراضي اتفقت على حد إجمالي من أربعة آلاف إلى ستة آلاف بحلول منتصف أكتوبر. وقال موريسون إن الخطة تتضمن عدم وجود حد على عدد الأستراليين الذين يمكنهم العودة في نهاية المطاف. ويجب أن يخضع الوافدون الدوليون لحجر صحي فندقي إلزامي لمدة أسبوعين. وتستقبل ولاية نيو ساوث ويلز 500 شخص إضافي أسبوعيا بدءا من 27 سبتمبر.

وسوف تزيد ولايتا كوينزلاند وغرب أستراليا عدد الوافدين إليهما تدريجيا بداية من نفس اليوم، لتستقبل كل ولاية 500 شخص إضافي بحلول أكتوبر. وامس الجمعة جرى تسجيل 45 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في ولاية فيكتوريا وهي بؤرة تفشي الفيروس في البلاد، كما سجلت الولاية خمس وفيات لترتفع الحصيلة على مستوى البلاد إلى 837 وفاة.

تضاعف مصابي كورونا في المستشفيات البريطانية

قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك امس الجمعة إن عدوى فيروس كورونا تتسارع في جميع أنحاء البلاد حيث تتضاعف حالات دخول المستشفيات كل ثمانية أيام، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان سيتم فرض إجراءات عزل عام جديدة الشهر المقبل.

وسجلت بريطانيا خامس أعلى عدد وفيات بكوفيد-19 في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك وفقا لبيانات تجمعها جامعة جونز هوبكنز للطب. ولدى سؤاله عدة مرات من تلفزيون سكاي نيوز حول احتمال فرض الإغلاق العام للمرة الثانية الشهر المقبل، قال هانكوك إن الإغلاق هو الملاذ الأخير لكن الحكومة ستفعل كل ما يلزم لمواجهة الفيروس.

وأضاف «عدد المصابين في المستشفيات يتضاعف كل ثمانية أيام أو نحو ذلك... سنفعل ما يلزم للحفاظ على سلامة الناس... نبقي هذه الأمور قيد المراجعة». ولدى سؤاله عن احتمال تطبيق الإغلاق الشامل لمرة ثانية قال «لا يمكنني الإجابة الآن». وتعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون لانتقادات من سياسيين معارضين بسبب أسلوب تعامله في البداية مع تفشي الفيروس، وواجهت الحكومة صعوبات في توفير الفحوص الكافية في الأسابيع الماضية.

وبدأت حالات الإصابة بكوفيد-19 في الزيادة مجددا في بريطانيا في سبتمبر لتسجل ما بين ثلاثة وأربعة آلاف حالة يوميا في الأسبوع المنصرم، لكن ذلك لا يزال أقل من معدلات العدوى التي عادت لها فرنسا إذ تسجل أكثر من عشرة آلاف حالة يوميا. وسجلت بريطانيا الخميس 21 وفاة جديدة بالمرض مما رفع الإجمالي وفقا لطريقة الحساب الحكومية إلى 41705.

ويبدأ تطبيق تدابير إغلاق جديدة اعتبارا من امس الجمعة، بينما حذّر رئيس الوزراء بوريس جونسون من موجة إصابات ثانية. وعليه لن يُسمح لنحو مليوني شخص في شمال انكلترا، بما في ذلك نيوكاسل وساندرلاند بلقاء أشخاص غير أولئك الذين يعيشون معهم. كذلك، سيحظر التنقل بين الطاولات في الحانات في حين سيكون على الأماكن الترفيهية إغلاق أبوابها بحلول الساعة العاشرة مساء.

وفرضت الحكومة قواعد جديدة في أنحاء انكلترا الاثنين تحد التجمّعات بستة أشخاص أو أقل، في حين بلغ عدد الإصابات اليومية مستويات غير مسبوقة منذ مطلع مايو.

سنغافورة تسجل أقل تراجع لحالات الإصابة

سجلت وزارة الصحة في سنغافورة 11 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد(كوفيد19-) امس الجمعة، وهي أقل حصيلة يومية منذ 12 مارس الماضي. أظهرت إحصائيات عدلتها الوزارة الخميس، عندما تم تسجيل 18 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا أن 43 شخصا في المستشفى بسبب الفيروس. وتوفي 27 في سنغافورة بعد أن أثبتت الاختبارات إصابتهم بالفيروس.

يأتي تراجع أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في سنغافورة فيما تجاوزت الحصيلة في مختلف أنحاء العالم 30 مليون وفيما سجلت الجارتان إندونيسيا والفلبين الآلاف من حالات الإصابة الجديدة يوميا. وكانت معظم حالات الإصابة في سنغافورة التي بلغت حوالي 57 ألفا و500 قد سجلت في الفترة من أواخر مارس حتى أغسطس الماضيين، حيث أن أكثر من 55 ألف من الحالات بين موظفين أجانب معظمهم من الشباب، الذين يعيشون بالآلاف في مهاجع مزدحمة.