1511456
1511456
العرب والعالم

مجلس الولايات في ألمانيا يرفض مبادرة ولايتين لاستقبال طالبي لجوء

18 سبتمبر 2020
18 سبتمبر 2020

اليونان تنقل مزيدا من المهاجرين لموقع جديد في ليسبوس -

أثينا - (د ب أ)- قالت السلطات اليونانية أمس الجمعة، إن أكثر من 5000 مهاجر تم نقلهم حتى الآن إلى موقع جديد في جزيرة ليسبوس، بعد أن لحق الدمار جزئيا بمخيم موريا الذي كان يضمهم على أيدي أشخاص يشتبه في أنهم أحرقوه عمدا الأسبوع الماضي. وأظهر تلفزيون «إى آر تي» الرسمي مئات الأشخاص مصطفين في طوابير لدخول المنطقة الجديدة بالقرب من مخيم كارا تيبي. وأمضى الكثير منهم الليل أمام المدخل ليكونوا أول من يتم إدخالهم.

وقال وزير الهجرة، نوتيس ميتاراكيس، إن 135 مهاجرا ممن انتقلوا حتى الآن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا. وتم عزلهم داخل المخيم ولكن المنظمات الإنسانية تشكو من عدم كفاية الرعاية الصحية في مخيم كارا تيبي، بينما تنفي الحكومة في أثينا ذلك. واضطر حوالي 12 ألف شخص إلى المغادرة بعد الحريق الذي دمر مخيم موريا، الذي تعتقد الشرطة أن ستة مهاجرين شباب أفغان أضرموه.

ويتردد الكثيرون في الانتقال إلى المخيم الجديد بنفس الجزيرة ويطالبون بدلا من ذلك بنقلهم إلى البر الرئيسي اليوناني، بدعم من وكالات الإغاثة.

من جهة أخرى، أخفقت ولايتا برلين وتورينجن في تمرير مبادرة تسمح للولايات باستقبال طالبي اللجوء بقرار مستقل عن الحكومة الاتحادية، وذلك خلال جلسة لمجلس الولايات الألماني (بوندسرات). وفي التصويت الذي جرى أمس الجمعة، لم يصل الاقتراح، الذي رفضته الحكومة الاتحادية، إلى الأغلبية المطلوبة. ويهدف المقترح إلى السماح للولايات بأن تقرر بنفسها ما إذا كانت ستستقبل طالبي لجوء من الخارج، ما يعني إلغاء الحصول على موافقة وزير الداخلية الاتحادي، وهي إلزامية في ظل الوضع القانوني الحالي.

وانتقد وكيل وزارة الداخلية الاتحادية، شتيفان ماير، وضع برامج خاصة بالولايات لاستقبال اللاجئين، حيث يرى أنها ستعامل طالبي اللجوء على نحو غير متساو في ألمانيا، لأنه بينما سيُجرى منح وضع الحماية منذ البداية للاجئين في إطار برنامج استقبال خاص بولاية معينة، سيتعين على أجانب آخرين سُمح لهم بالدخول إلى ألمانيا عبر برنامج استقبال خاص بالحكومة الاتحادية خوض إجراءات لجوء مفتوحة النتائج، وقال: «هذا ينطوي على مخاطر نشوء انطباع بأننا لا نمتثل للقانون الأوروبي الساري».

وأشاد وزير الداخلية المحلي في ولاية برلين، أندرياس جايزل، بقرار الحكومة الاتحادية استمرار استقبال لاجئين قصر بدون مرافقين و408 أسر لاجئة من اليونان عقب الحرائق التي أتت على مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية. وفي المقابل، قال السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي: «من المؤسف أن احتراق مخيم اللاجئين هو فقط الذي أدى إلى حلحلة إجراءات الاستقبال».

وعارض ماير هذا الوصف، مؤكدا أن قبول أطفال غير مصحوبين بذويهم وأطفال مرضى تم نقلهم جوا من اليونان برفقة آبائهم وأشقائهم قد بدأ بالفعل قبل وقت طويل من اندلاع الحريق. وفي الأسبوع الماضي، أتت حرائق على مخيم موريا المكتظ باللاجئين في ليسبوس. ونتيجة لذلك تشرد أكثر من 12 ألف شخص هناك. وتفترض السلطات اليونانية أن الحريق متعمد. وتم القبض على طالبي لجوء أفغان شباب للاشتباه في تورطهم في الحريق. ونُصبت الآن خيام مؤقتة في جزيرة ليسبوس.