1510176
1510176
العرب والعالم

بومبيو: أسلحة حزب الله تهدد بنسف جهود فرنسا في لبنان

15 سبتمبر 2020
15 سبتمبر 2020

اندلاع حريق بمبنى بالمنطقة التجارية في بيروت -

باريس - وكالات: حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو فرنسا أمس من أن جهودها لحل الأزمة في لبنان قد تضيع سدى إذا لم يتم التعامل على الفور مع مسألة تسلح جماعة حزب الله اللبنانية . وقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جهودا دولية لوضع لبنان على مسار جديد بعد أن دفعته عقود من الحكم المشوب بالفساد إلى أسوأ أزمة يشهدها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990. وتعتبر الولايات المتحدة جماعة حزب الله المسلحة ذات النفوذ السياسي القوي منظمة إرهابية، لكن فرنسا ترى أن جناحها السياسي المنتخب له دور سياسي مشروع. ووسعت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوباتها المتعلقة بلبنان بوضع وزيرين سابقين على قائمة سوداء متهمة إياهما بتمكين حزب الله. وأثار ذلك تساؤلات عن مدى التنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا في وقت تواجه فيه الفصائل اللبنانية صعوبات في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة. وقال بومبيو لإذاعة فرانس إنتر «الولايات المتحدة اضطلعت بمسؤوليتها وسنمنع إيران من شراء دبابات صينية ونظم دفاع جوي روسية ثم بيع السلاح لحزب الله ونسف جهود الرئيس ماكرون في لبنان». وأضاف «لا يمكن أن تدع إيران تحصل على المزيد من المال والنفوذ والسلاح وفي الوقت نفسه تحاول فصل حزب الله عن الكوارث التي تسبب فيها بلبنان». وكانت جماعة حزب الله التي تتمتع بأغلبية في البرلمان وحليفتها حركة أمل الشيعية تتوليان مناصب وزارية في الحكومة المستقيلة.

وقال ماكرون في الأول من سبتمبر خلال زيارة للبنان بعد شهر من انفجار مدمر في مرفأ بيروت إن الساسة اللبنانيين اتفقوا على تشكيل حكومة جديدة بحلول 15 سبتمبر، وهو موعد طموح نظرا إلى أن هذه العملية عادة ما تستغرق شهورا. وقال مسؤولون فرنسيون إن الأولوية هي تشكيل حكومة يمكنها تنفيذ إصلاحات على وجه السرعة لكن مسألة تسليح حزب الله ليست ملحة.

وفي بيروت اندلع حريق في مبنى شهير قيد التشييد بالمنطقة التجارية أمس، هو الثاني الذي يشيع فزع السكان هذا الشهر بعد الانفجار المروع بمرفأ العاصمة اللبنانية في أغسطس . ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى وأُخمد الحريق بسرعة، لكنه ترك السكان في حالة سخط في دولة تشهد أزمة اقتصادية طاحنة وتنتظر أن يتفق ساستها على تشكيل حكومة جديدة. وقال جو صايغ (48 عاما) الذي كان يمارس رياضة الركض في المدينة قبل أن يصل إلى الموقع « غريبه هذه الحرائق في بيروت.. هناك أمر غير طبيعي يحدث». وسارعت مركبات الإطفاء بإخماد الحريق الذي اندلع في أحد أركان المبنى ذي الطابع الحداثي الذي صممته المعمارية البارزة زها حديد وهي بريطانية من أصل عراقي. وأصبح المبنى المطل على الواجهة البحرية والجاري إنشاؤه منذ سنوات علامة مميزة في المنطقة التجارية التي أعيد بناؤها بعد الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990. وهذا الشهر اندلع حريق ضخم بالمرفأ في المخازن المدمرة بالفعل.