المشاركين في الدورة
المشاركين في الدورة
الرياضية

217 مشاركا في انطلاق برنامج القيادة المجتمعية الفاعلة

14 سبتمبر 2020
14 سبتمبر 2020

ركزت على فاعلية القيادة ومهارات التخطيط والمهارات القيادية والإبداعية

أكد سعادة رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب على الدور الفاعل الذي أفرزته الدورات والورش التدريبية التي تقيمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وأهمية تعزيز ونشر المعارف التي تسند الشباب، مؤكدا على أهمية تطوير البرامج الشبابية للنهوض بالقطاع الشبابي والوقوف على احتياجات وتطلعات الشباب في مختلف القطاعات، مؤكدا كذلك على أهمية تطوير البرامج الشبابية وربطها مع متطلباتهم واحتياجاتهم واهتماماتهم بما يمكن الشباب من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية الشاملة.

جاء ذلك أثناء كلمته في انطلاق جلسات برنامج الدورة الافتراضية «القيادة المجتمعية الفاعلة» عن طريق الاتصال المرئي وهي الدورة الأولى من نوعها التي ينفذها مركز إعداد القيادات الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب عن طريق الاتصال المرئي في ظل الظروف الراهنة لجائحة فيروس كورونا، حيث شهدت جلسات الدورة تفاعلا كبيرا من المشاركين الذين بلغ عددهم 217 مشاركا من مختلف القطاعات الرياضية والثقافية والشبابية بالسلطنة. وانطلقت دورة القيادة المجتمعية الفاعلة التي تستمر حتى يوم الأربعاء حيث يحاضر فيها المهندس عمر عارف مقابلة من المملكة الأردنية الهاشمية والحاصل على الماجستير في إدارة الأعمال الدولية من جامعة بيدفورد ببريطانيا وشهادة المدرب الدولي المحترف من بريطانيا والمطور المحترف من الولايات المتحدة الأمريكية.

ترسيخ مفهوم الذكاء

من جانبه قال سيف بن سعيد الشبلي رئيس فريق العمل المشرف على الدورة: إن مداخلات ومداولات ومناقشات الدورة أثرت الجانب النظري وعززت المعارف في مجال القيادة المجتمعية وترسيخ مفهوم الذكاء العاطفي في التواصل الفعال مع الشباب والمجتمع وتشجيع المبادرات وتحفيزها ومهارات التأثير في الاتباع والقدرة على التوجيه وأكسبت المشاركين العديد من المهارات كالثقة بالنفس ومهارات القيادة والتفكير الاستراتيجي، كما وفرت فرصا للتعرف على تجارب الشباب المشاركين من مختلف القطاعات والذي يصب في مصلحة التطوير وصولا إلى صناعة حقيقية للرياضة.

وأردف بقوله: إن النتائج التي حققتها الدورة عبرت عن نية صادقة من قبل المشاركين للنهوض بالمستوى الذاتي للشباب، وتحقيق أهداف البرنامج في الانطلاق إلى آفاق بنقل تلك الخبرات والمعارف لجيل الشباب، من خلال رسم سياسة تدريبية تعبر عن خارطة طريق نحو مستقبل مشرق. واستطرد سيف الشبلي قائلا: إن مركز القيادات الرياضية يهدف من خلال تنظيم هذه الدورة إلى عدة أهداف أبرزها استمرارية التواصل بين مركز إعداد القيادات الرياضية بالمؤسسات الرياضية في ظل الجائحة وتنمية معرفة الأفراد ورفع مستوى مهاراتهم وقدراتهم واتجاهاتهم في ظل الوضع الحالي وتغيير سلوك الأفراد للوصول إلى السلوك الذي يوصل إلى الأداء المرجو تحقيقه وكذلك من ضمن الأهداف المرجو تحقيقها هو إعداد وتأهيل القيادات الرياضية الشبابية الفاعلة بمختلف المجالات، وتستهدف هذا الدورة العاملين في الاتحادات واللجان والأندية الرياضية ودائرة النشاط النسوي وجميع أفراد المجتمع المهتمين بالشأن الرياضي.

خدمة الرياضة

أوضح عمار الحوسني مدرب في لعبة بناء الأجسام أن حلقة العمل تخدم الرياضة بشكل عام وليس لجهة أو لعبة معنية، وأضاف الحوسني أن المحتوى يوم بعد آخر يزداد عمقا وتأثيرا واستفادة للمشاركين رغم المشاركة الكبيرة ولكن النتيجة والفائدة أتوقع أنها عمت جميع المشاركين، وأشاد الحوسني بمستوى المحاضر الذي استطاع أن يجذب انتباه الجميع كما أن أسلوبه في الطرح يجعله مشوقا في انتظار ما يسفر عنه اليوم الأخير من الحلقة، وتابع عمار الحوسني أن اليوم الثاني غلب على المحاضر الأسلوب العاطفي كمخاطبة العقل والعقل الباطني مشيدا بالمحتوى المميز في الحلقة ومؤكدا أن هذه المحتوى تخدم الرياضة بشكل عام، كما أشاد الحوسني بالتزام جميع المشاركين في حلقة العمل وعدم التداخل أثناء المشاركة والإنصات أثناء شرح المحاضر.

أدوار قيادية

أما الدكتور طارق بن سالم الهاشمي نائب رئيس الاتحاد العماني للسباحة فقد أكد أن هذه الحلقة قد أضافت له الكثير في الجانب الإداري وخاصة في الأدوار القيادية والتفاعل مع الموظفين والأفراد، كما أيضا قدم المحاضر الفرق بين المدير والقائد، وتابع الهاشمي: إن المحاضر تطرق أيضا إلى الذكاء العاطفي ومخاطبة العقل الباطني وأن مثل هذه الحلقات التدريبية تفيد الجانب الإداري وأيضا في الاتحادات والأندية والهيئات الرياضية، وأشار الدكتور طارق الهاشمي رغم مشاركتي في العديد من الحلقات السابقة وعن بعد إلا أن هذه الدورة كانت مميزة واستفدت منها كثيرا، كما أن نقطة النظام المعمول بها في الحلقة أفادت الجميع، خاصة أن عدد المشاركين يقارب 170 مشاركا، مؤكدا لو أن هؤلاء المشاركين جمعتهم في قاعة دراسية لربما لن تعم الفائدة مثل ما كان النظام واضحا ومفيدا، خاصة خلال اليوم الثاني، متمنيا أن تتكرر هذه الحلقات التي تقدم الفائدة الكبيرة للفرد نفسه ولمحيطه.

بينما أوضحت الدكتورة سلوى بنت عبدالله الحبسية مشاركة من الأكاديمية الدولية للكاراتيه أن الحلقة النقاشية والمحتوى المقدم فيها ممتاز، ومثل هذه الحلقات تضيف الكثير للأشخاص، خاصة أولئك الذين يدخلون هذه الحلقات للمرة الأولى. وأضافت الحبسية رغم العدد الكبير المشارك فيها ولكن الالتزام كان حاضرا بينهم لعدم خسارة الكثير من الوقت وتداخل الأصوات.

تحسين نوعية العمل والابتكار

كما صرح سعود الخنجري من مركز إعداد القيادات الرياضية وأحد منظمي الدورة بأن الدورة ركزت على محاور رئيسية من أهمها مدخل في القيادة الفاعلة مهارات التخطيط والتنسيق والمهارات القيادية الإبداعية وأسرار نجاح القائد الفاعل، وهناك محاور أخرى من أبرزها ترسيخ مفهوم الذكاء العاطفي في التواصل الفعال مع الشباب والمجتمع المحلي، وخفض التوتر في بيئة العمل لأجل زيادة الإنتاج وتحسين نوعية العمل والابتكار فيه كذلك سيركز المحاضر على عدة محاور مثل الكفاءة في تشجيع المبادرات وتحفيزها ومهارات التأثير في الأتباع والقدرة على توجيههم حيث سيكون ذلك على عدة جلسات عبر الاتصال المرئي تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهرا ونالت قسطا وافرا من النشر الإعلامي لها وذلك لأهميتها للوسط الرياضي.

الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب تسعى ومن خلال مركز إعداد القيادات الرياضية الذي يعتبر من المراكز الحيوية المهمة في مسيرة إعداد القيادات الرياضية في سلطنة عمان ودول دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي لعضويته بلجنة التدريب لمعاهد ومراكز إعداد القادة، وعضويته بالاتحاد العربي لإعداد القادة العرب إلى إعداد العاملين في قطاعات صناعة الرياضة للتفاعل بحرفية عالية مع مقتضيات العصر والتميز للتعامل مع متطلبات السوق من النواحي حيث يتوجه محتوى البرامج إلى دراسة النظم الأساسية في إدارة المؤسسات الرياضية والتخطيط التنظيمي والتسويق والاستثمار والرعاية والتشريعات والقوانين المنظمة والنظم المحاسبية والمالية لتلك المؤسسات، وكذلك دراسة تكنولوجيا نظم المعلومات التي تتطلب الإلمام ببعض اللغات الأجنبية ومهارة التعامل مع الحواسب الآلية، والتعرف بالأصول العلمية الحديثة لقطاعات صناعة الرياضة والعلوم الأساسية التي يقوم عليها العمل في ميادينها.انسجاما مع روح العصر القائم على العلم والقياس والمعلومات، فقد تضمن محتوى البرنامج موضوعات مستحدثة في المجالات الرياضية من وجهة نظر الرياضة.