1509198
1509198
العرب والعالم

العراق يكثف العمليات الاستباقية لحماية «المناطق الفارغة» من فلول الإرهاب

13 سبتمبر 2020
13 سبتمبر 2020

الأمم المتحدة تحذر من انتخابات غير عادلة والسيستاني يدعم «المبكرة» -

العراق-وكالات: حذرت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت أمس من انزلاق العراق لمنحدرات خطيرة إذا لم تجر الانتخابات المقبلة في ظل قانون منصف وعادل. وقالت بلاسخارت ، في مؤتمر صحفي عقدته أمس بعد لقائها في النجف المرجع الأعلى في العراق علي السيستاني، إنها بحثت معه موضوع الانتخابات واجراؤها في موعدها وفتح ملفات الفساد الكبيرة. وأضافت ، في التصريحات التي نشرها موقع «السومرية نيوز» العراقي أمس ، «أكدنا على حفظ سيادة العراق وعدم السماح بالتدخلات الخارجية وفرض هيبة الدولة في هذا الشأن». وأشارت إلى أنها «تحدثت مع المرجع السيستاني في ثلاثة أمور منها إجراء الانتخابات في موعدها المقرر بقانون منصف وعادل لجميع الأطراف وبسط هيبة الدولة وكف السلاح المنفلت وفتح ملفات الفساد الكبيرة في البلد لمحاسبة الفاسدين». بدوره ، أكد السيستاني ، حسبما أفاد بيان لمكتبه بعد اللقاء ، أن الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في العام القادم تحظى بأهمية بالغة، ويجب أن توفر لها الشروط الضرورية التي تضفي على نتائجها درجة عالية من المصداقية. ودعا السيستاني إلى أن تجرى هذه الانتخابات وفق قانون عادل ومنصف بعيداً عن المصالح الخاصة لبعض الكتل والأطراف السياسية ، كما لا بد من أن تراعى النزاهة والشفافية في مختلف مراحل اجرائها، ويتم الاشراف والرقابة عليها بصورة جادة بالتنسيق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الأمم المتحدة. وأوضح أن الانتخابات المبكرة ليست هدفاً بحد ذاتها، وإنما هي المسار السلمي الصحيح للخروج من المأزق الراهن الذي يعاني منه العراق نتيجة لتراكم أزماته سياسياً واقتصادياً وأمنياً وصحياً وخدمياً وغير ذلك. وحذر من التأخير في إجراء الانتخابات أو أن تجري من دون توفير الشروط اللازمة لإنجاحها سيؤدي الى تعميق مشاكل العراق والوصول الى وضع يهدد وحدته ومستقبل أبنائه . وأكد أن الحفاظ على السيادة الوطنية ومنع خرقها وانتهاكها والوقوف بوجه التدخلات الخارجية في شؤون البلد وإبعاد مخاطر التجزئة والتقسيم عنه مسؤولية الجميع، مطالبا بموقف وطني موحد تجاه عدة قضايا شائكة تمسّ المصالح العليا للعراقيين حاضراً ومستقبلاً.

وميدانيا صرح اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أمس بأن العمليات الاستباقية لحماية الأراضي المشتركة مع سورية مستمرة. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية /واع/ أمس عن رسول قوله إن «التفاهمات جيدة حتى الآن، بين قيادة العمليات المشتركة ووزارة البيشمركة الكردية في موضوع مراكز التنسيق المشترك، لكننا ننتظر ماستؤول إليه نتائج التنسيق والمباحثات بين الجانبين». وأضاف أن «قوات البيشمركة هي من ضمن منظومة الدفاع الوطني العراقي وهناك تنسيقا مشتركاً بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة لحماية المناطق الفارغة، التي تقع بين خط تواجدهما ، وأن التنسيق مع قوات البيشمركة بخصوص القيام ببعض العمليات المشتركة ضمن هذه المناطق، فضلا عن التبادل المعلومات الاستخباراتية، مهم جدا خلال المرحلة القادمة». وقال رسول إن «الحدود المشتركة مع سوريا بمسافة 605 كيلومترات ممسوكة بقطعات مشتركة من الجيش العراقي والحشد الشعبي وقوات الحدود العراقية وأجرينا الكثير من التحصينات والتحكيمات على الحدود المشتركة، المتمثلة بالخنادق، والسواتر الترابية، والاسلاك الشائكة والنفاخية، ونصب أبراج مراقبة، وتوزيع كاميرات حرارية ». وأضاف أن«العمل مستمر للقيام بعمليات نوعية واستباقية، خاصة بالمناطق الحدودية القريبة من مناطق شمال شرق سورية، حيث تواجد العناصر الارهابية». وأكد أن «القوات العراقية تحقق ضربات موجعة لبقايا هذه الفلول وأن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء صطفى الكاظمي وجه بالتركيز على حماية الحدود مع سوريا وتحكيمها وتحصينها بشكل كبير، إضافة إلى الاستمرار بعمليات نوعية مبنية على المعلومة الاستخباراتية والجهد الاستخباراتي».

الى ذلك أعلنت القوات الأمنية العراقية في محافظة البصرة أمس القبض على 33 مطلوباً بقضايا قانونية مختلفة والعثور على عتاد. وذكرت خلية الإعلام الأمني ، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع) أمس ، أن« القوات الأمنية في محافظة البصرة وضمن قاطع المسؤولية، تمكنت من إلقاء القبض على 33 مطلوباً بقضايا قانونية مختلفة واثنين من الجنسية الآسيوية مخالفين للإقامة». وأضاف البيان أن القوات عثرت ايضا على عتاد في منطقة المحياة وثلاث رمانات قاذفة عيار 40 ملم مضاد للدروع و5 رمانات قاذفة عيار 40 ملم مضاد للاشخاص . وأشار إلى أنه تم التعامل مع المواد المضبوطة والملقى القبض عليهم وتسليمهم إلى الجهات المختصة.