تركيا تؤكد عودة سفينتها من شرق المتوسط

اعتبرتها أثينا «خطوة إيجابية» -

اسطنبول - أثينا - (أ ف ب - د ب أ) - أعلنت تركيا أمس أن سفينة التنقيب التابعة لها والتي تثير غضب اليونان على خلفية النزاع حول مصادر الطاقة في شرق المتوسط، عادت إلى السواحل التركية، لكنها شددت على أن هذه الخطوة لا تعني أنها رضخت.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لوكالة أنباء الأناضول الحكومية من أنطاليا في جنوب تركيا «ستكون هناك خطوات مخطط لها». إلا أنه أكد في مقابلة بُثت عبر القنوات الإخبارية التركية أن عودة السفينة لا تعني أن تركيا «ستتنازل عن حقوقها هناك». ويدور خلاف بين تركيا واليونان وقبرص حول موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، ما يثير مخاوف من اندلاع نزاع أكثر حدة.

وتصاعد الخلاف في 10 اغسطس حين أرسلت تركيا سفينة لاستكشاف الغاز الطبيعي وسفنا حربية إلى المساحات المائية التي تطالب بها اليونان وتعتبرها أنقرة تابعة لها.

ثم جرى تمديد المهمة ثلاث مرات رغم احتجاجات اليونان والاتحاد الأوروبي.

وانتقد الوزير التركي «عسكرة» اليونان لـ18 جزيرة في خطوة اعتبرها «استفزازية» وأدت إلى «زيادة التوتر» بين الجارتين.

وندد أكار بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قاد الانتقادات لتركيا بشأن عمليات استكشافها الموارد الحيوية في المنطقة.

وقال أكار خلال زيارته لبلدة كاس الساحلية التركية في أنطاليا على بعد كيلومترين فقط من جزيرة كاستيلوريزو اليونانية «يبدو من الواضح أن سياسات السيد ماكرون فشلت». وأضاف «يجب ألا يخضع الشعب اليوناني لماكرون... أو يسمح له باستخدامه في محاولاته لإنقاذ نفسه». في الأثناء أعلن رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده مستعدة لبدء جولة جديدة من المحادثات مع تركيا، بعد أن قررت تركيا إبعاد سفينة الأبحاث «أوروتش ريس» من المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.، حسب وكالة «بلومبرج» للأنباء أمس. وقال ميتسوتاكيس أمس في مؤتمر صحفي من مدينة تيسالونيكي شمالي اليونان «عودة أوروتش ريس أول خطوة إيجابية». وتابع «المغزى أن يكون هناك استمرارية ونظرا لأن هناك عدم تصعيد للوضع من جانب تركيا، فإن اليونان مستعدة دائما للجلوس للطاولة لإجراء محادثات استكشافية  لبحث ترسيم حدود المناطق البحرية وكانت سفينة الأبحاث التركية «أوروتش ريس»، التي كانت عملياتها لاستكشاف الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، محور خلاف بين أنقرة وأثينا، قد عادت إلى تركيا أمس السبت.