1505930_313
1505930_313
العرب والعالم

الشرطة الإسرائيلية تقتحم "الأقصى لنصب أجهزة تنصت

06 سبتمبر 2020
06 سبتمبر 2020

القدس-وكالات: اقتحمت عناصر من الشرطة الإسرائيلية، أمس باحات المسجد الأقصى، في مدينة القدس، لتركيب "أجهزة الكترونية" على أحد أسطح المسجد.وأفاد مصدر في دائرة الأوقاف الإسلامية لـ"الأناضول" أن الأوقاف، رفضت فتح بوابة مئذنة "باب الأسباط"، يوم الخميس الماضي، للشرطة الإسرائيلية، بهدف تركيب أجهزة الكترونية.وأضاف المصدر، إن الشرطة حاولت مرّة أخرى فتح باب المئذنة أمس، لكنّ الحراس لم يسمحوا لهم بذلك، لتستدعي الشرطة الإسرائيلية قواتها في المكان، وتقتحم المسجد من "باب الأسباط". وأحضرت عناصر الشرطة سلالم حديدية، اعتلت من خلالها سطح الجدار الشمالي للمسجد الأقصى، بالقرب من باب الأسباط، ونصبت "سماعة" وأجهزة الكترونية، بحسب المصدر ذاته.وأوضح المصدر أن حالة من التوتّر سادت أجواء المسجد الأقصى بعد اقتحامه، خاصة مع استخدام الشرطة "لغة التهديد والوعيد" ضد دائرة الأوقاف الإسلامية. وحذر الأردن، أمس من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على موظفي الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس، واستدعائهم المستمر للتحقيق واعتقالهم.وقال وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردني، محمد الخلايلة، في بيان، إن "تلك الإجراءات تهدف لترهيب موظفي الأقصى والسعي لقتل حبهم وتفانيهم في سبيل واجبهم".وأفاد الخلايلة، بأن "جل العاملين في دائرة أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى المبارك ومجلس أوقاف القدس، يتبعون إداريا لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردنية". وأردف: "دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي الجهة الوحيدة صاحبة الصلاحية الحصرية لإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك". وتابع: "هذه الاعتداءات من شأنها تعطيل عمل دائرة أوقاف القدس ودورها المهم الذي تقوم به في حماية وإدارة المسجد الأقصى وعموم أوقاف القدس الشريف".واستدرك: "المسجد الأقصى غير قابل للتقسيم ولا المشاركة، وهو أحد أقدس 3 أماكن عند المسلمين، حيث تنبع قدسيته من عقيدة كل مسلم على هذه الأرض، والذين يقارب عددهم اليوم ألفي مليون مسلم". يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل. كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994). وفي مارس2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.