oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

شكرا لدولة الكويت

01 سبتمبر 2020
01 سبتمبر 2020

استقبلنا عبر الأنباء قرار مجلس الوزراء الكويتي بناءً على أمر سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بإطلاق اسم المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه - على أحد الطرق الكبرى بدولة الكويت الشقيقة، حيث أوضحت وكالة الأنباء الكويتية أن التسمية التي أطلقها مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه يوم الاثنين برئاسة سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح جاءت تقديرًا للدور المهم الذي قام به السلطان الراحل والجهود المشهودة التي بذلها في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.

وقد استقبل العمانيون في الوسائط المختلفة هذه المبادرة من دولة الكويت بالكثير من الشكر والاعتزاز بالعلاقة الوطيدة بين البلدين وحجم التقدير للقائد الباني عليه رحمه الله الذي أسس نهضة عمان الحديثة منذ فجر السبعينيات، في مسيرة تكتسب زخمها وتجددها اليوم بتجدد هذه النهضة مع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه-.

ولعل هذه الخطوة تكشف بجلاء عن حجم ذلك الأثر الكبير والعميق الذي تركه جلالة السلطان الراحل في نفوس أبناء البلدين وشعوب المنطقة والعالم عامة، من خلال الأدوار العظيمة التي اضطلع بها سواء على مستوى الداخل العماني أو على مستويات العلاقات الإنسانية مع كافة شعوب وأمم ودول العالم، بحيث صارت عمان رمانة الميزان في السياسة الدولية وبلدا يشار إليه من حيث الأمان والاستقرار والحكمة والسياسة الهادئة والمتوازنة، التي أخذت سياقها من عدة مقتضيات منها ما يتعلق بطبيعة الإنسان العماني وتاريخ هذه البلاد ومنها ما يرتبط بشخصية السلطان قابوس الذي كان حريصا على أن يضع عمان في مصاف التقدم بين الأمم، ويعيد إليها سيرة زاهرة عبر التاريخ.

إن هذا التكريم له معناه متعدد الدلالات وهو يعبر عن عمق المحبة والعلاقات الحميمة بين البلدين وحجم الترابط، كما يعبر بدرجة ثانية عن العلاقة الوطيدة التي كان تربط جلالة السلطان الراحل بأمير الكويت وغيرها من المعاني التي لا حصر لها في إطار القيم العليا والسمحة التي تدعو إلى التعاون الأخوي والتطلع إلى الأفضل في بناء الدول بما يعود بالنفع للجميع.

لقد بات تراث وإرث السلطان قابوس نهجا إنسانيا يهتدى به في السياسة التنموية القائمة على تعزيز قيمة الإنسان ورد الاعتبار له، كذلك فهي سياسة تقوم على توازن دقيق بين قيم الأمس والمعاصرة، وبين التاريخ والزمن الراهن، أيضا بين الداخل والخارج، حيث تأتي قوة الإنسان وسمعته الحسنة من خلال حسن الأداء الداخلي.

الآن تمضي المسيرة مع قيادتنا الحكيمة جلالة السلطان هيثم بن طارق - أيده الله - باتجاه المزيد من التجدد والنهضة والبناء والتنمية الشاملة في كافة نواحي الحياة بما يحفظ لعمان صورتها البهية ويدفعها إلى مزيد من التقدم والمنجزات، والله ولي التوفيق.