الاقتصادية

«عنصر» أول حاسب عماني .. في الأسواق قريبا

01 سبتمبر 2020
01 سبتمبر 2020

  • - «اللوحة الأم» صناعة خاصة بـ«عنصر» والحاسب ليس مجرد تجميع.

  •  يحوي قارئ بطاقة شخصية مدمج لمواكبة الحكومة الرقمية بالسلطنة.

شراكة استراتيجية بين «عنصر» و«إنتل» و«مايكروسوفت»

حوار - عامر بن عبدالله الأنصاري

«عنصر»، هو جهاز حاسب نال لقب «أول حاسب عماني»، وحامت حول هذا الحاسب معلومات أخرى منها أنه يراعي متطلبات الحياة العمانية، ويواكب المواصفات العالمية، ويحوي على قارئ بطاقة شخصية مدمج.

فكيف يكون الحاسب مواكبًا لمتطلبات الحياة العمانية؟ وكيف يمكن أن ينال لقب «أول حاسب عماني»، وهل تجميع مكونات الحاسب من شركات عالمية متنوعة وصبها في قالب واحد يعطي الحق بأن يُمنح الحاسب هذا اللقب؟ وغيرها من الأسئلة طرحناها على مصممي هذا الحاسب المهندس معاذ بن أحمد الهنائي، والمهندس يزن بن خالد المسافر، لنتعرف على هذا الحاسب بشكل أقرب، وقد اشتركا في الإجابات عن الأسئلة التي بعثتها لهم «عمان»، فإلى الحوار:

• «أول حاسب عماني»، كيف لنا أن نطلق هذا اللقب على مشروع «عنصر»؟

- المتعارف عليه أن العلامة التجارية تُنسب للبلد التي تنتمي إليها الشركة. والمنتج أيضا يعود للشركة أو العلامة التجارية التي تملك ملكيتها الفكرية والتجارية. ونحن في «عنصر» نملك ملكية الفكرية لهذا المنتج كوننا نحن المصممين الأساسيين للحاسب الآلي واللوحة الأم الخاص به، وهي القطعة الرئيسية في الحاسب الآلي، وهذا ما يميز أي شركة حاسب آلي عن نظيراتها من الشركات، أما باقي القطع سواءً التي تكون على اللوحة الأم أو غيرها فهي من شركات مختلفة كل حسب اختصاصه وهي قطع مشتركة في السواد الأعظم من شركات الحاسب الآلي.

• كيف يراعي الحاسب متطلبات الحياة العمانية؟

- من خلال إضافة بعض المميزات التي ارتأينا وجود حاجة مستمرة لها في السلطنة، مثل قارئ البطاقة الذكية والذي ازداد الطلب عليه في ظل التحول الرقمي للحكومة في معاملاتها. وعلى الرغم من وجوده في بعض أجهزة الحاسب الآلي النقالة إلا أنه يندر وجوده (إن وجد) في أجهزة الحاسب الآلي ٢ في ١، بالإضافة إلى ميزة وجود جهاز الاتصال بشبكة المعلومات من خلال شبكة الجيل الرابع للهواتف النقالة مضمنة داخل المنتج، كما يتمتع الجهاز بشكل خارجي مميز يتسم بالصبغة العربية المتمثلة بالنقوش والزخارف الشرقية، بالإضافة أن لوحة المفاتيح تحتوي على حروف عربية بخط جديد ومميز على غير ما هو معتاد.

• كيف بدأت فكرة صناعة الحاسب؟

- بدأت شركة «العنصر» العمل فعلياً في عام ٢٠١٤، وقد تنامت قدراتنا من خلال تدرجنا في تصميم وإنتاج مختلف المنتجات المخصصة للتقنيين والهواة، وقد اشتملت المسيرة على إنتاج أجهزة القياس والتحكم ولوحات المتحكمات الدقيقة ثم أجهزة إنترنت الأشياء وانتقلنا بعدها لمرحلة متطورة وانتجنا فيها أجهزة الحاسوب أحادية اللوحة والتي تستخدم في تطبيقات الأنظمة المضمنة وتعلم الآلة والذكاء الاصطناعي، وهذه كانت العلامة الفارقة في مسيرتنا حيث قررنا أن نبدأ بتصميم جهاز حاسب آلي مختص لأغراض التحكم والذكاء الاصطناعي ولكن بعد أن رأينا كم الجهد والوقت والمال المطلوب لعمل مثل هذا الجهاز قررنا أنه من غير المجدي بذل كل هذه الجهود لفئة محدودة جدًا وهم الفنيين والهواة وبالتالي آثرنا أن يوجه هذا الجهد لتقديم منتج يستفيد منه الكل ومن هنا بدأت رحلتنا في تصميم الحاسب الآلي.

• هل هناك خطة لتسويق الحاسب؟

- نعم هناك خطة قائمة وسيتم العمل بها في القريب العاجل.

• ما هي المواصفات الأساسية لحاسب «عنصر»؟

- حاليا توجد هناك عدة فئات من المنتج بمواصفات متنوعة واأسعار متفاوتة وسيتم الإعلان عنه في المؤتمر المصاحب لحفل التدشين قريبا.

• ماذا عن خط الإنتاج، وأين يتم، ومنافذ البيع، وهل تم فتح الحجز المسبق؟

- بالنسبة لخط الإنتاج، في بداية المشروع كانت الخطة أن يتم تصنيعه في السلطنة، ولكن بعد مشاورات مع بعض المختصين الماليين تم الاتفاق بأن يتم التصنيع في الخارج، وذلك لحين وجود أعداد من المبيعات تجعل من صناعته في السلطنة مجدية اقتصاديًا، أما بالنسبة لمنافذ البيع وخدمات ما بعد البيع فقد تمت بلورة عدة أفكار تصنف أنها من «خارج الصندوق» وذلك لعدة اعتبارات اقتصادية وتسويقية ومجتمعية وسيتم الإعلان عنه في حينه، وخطط توسعة الإنتاج موجودة والطموح سقفه عالٍ ولكن ذلك يعتمد على الأداء في قادم الوقت.

• كيف ترون «عنصر» بعد 5 سنوات من الآن؟

- نرى «العنصر» علامة تجارية موثوقة ورائدة في مجال التقنيات الحديثة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وقد بدأت التوسع بمنتجاتها إقليميًا وعالميًا.

• ماذا عن التحديات؟

- التحديات التقنية عديدة، ولكن تم التغلب عليها بفضل الخبرة المتراكمة في السنين الماضية، ودعم شركائنا الاستراتيجيين «انتل» و«مايكروسوفت»، يبقى التحدي الأكبر، الذي ما زال قائما ماديًا كون المشروع قام بتمويل ذاتي وجارٍ العمل على إيجاد حلول مناسبة له.