1503618
1503618
العرب والعالم

عون يدعو إلى لبنان «دولة مدنية» بدون طائفية

31 أغسطس 2020
31 أغسطس 2020

رئيس الحكومة المكلف يتعهد بحكومة كفاءات -

بيروت-وكالات: أعلن الرئيس ميشال عون أمس أن وقت التغيير حان داعيا الى إعلان لبنان «دولة مدنية» عشية زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يدعو الى إصلاح النظام السياسي.وقال عون في كلمة الى اللبنانيين في الذكرى المئوية لاعلان دولة لبنان الكبير»لأنني مؤمن أن الدولة المدنية وحدها قادرة على حماية التعددية وصونها وجعلها وحدة حقيقية، أدعو الى إعلان لبنان دولة مدنية». وتعهد «الدعوة الى حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية توصلاً الى صيغة مقبولة من الجميع تترجم بالتعديلات الدستورية المناسبة». وأضاف: إن «تحوّل لبنان من النظام الطوائفي السائد الى الدولة المدنية العصرية، دولة المواطن والمواطنة، يعني خلاصه من موروثات الطائفية البغيضة وارتداداتها، وخلاصه من المحميات والخطوط الحمر والمحاصصات التي تكبّل أي إرادة بنّاءة وتفرمل أي خطوة نحو الإصلاح».

ولاحظ عون أن «شباب لبنان ينادون بالتغيير، أصواتهم تصدح في كل مكان تطالب بتغيير النظام، فهل نصغي اليهم؟ هؤلاء الشباب هم لبنان الآتي، ولأجلهم ولأجل مستقبلهم أقول نعم حان الوقت» لاتخاذ هذه الخطوة.

وتعهّد رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب أمس من القصر الرئاسي بتشكيل حكومة «في أسرع وقت ممكن» تضمّ فريقًا «متجانسًا من أصحاب الكفاءة والاختصاص»، وبإجراء إصلاحات أساسية يشترطها المجتمع الدولي لدعم بلاده.

وبعد إلقاء كلمة مقتضبة إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في حضور رئيس المجلس النيابي نبيه بري في القصر الجمهوري، توجّه أديب (48 عامًا) إلى شارع الجميزة، المنطقة الأشدّ تضررًا جراء انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس برفقة شخصين أحدهما عنصر أمن وتحدث

إلى سكان تواجدوا في الشارع قائلا: « أريد ثقتكم».وأضاف: «دعونا نضع أيدينا بأيدي بعض».

وأعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس الاول أن الحزب منفتح على مناقشة الاقتراح الفرنسي بشأن التوصل إلى «عقد سياسي جديد» في لبنان شرط أن أن يكون «بإرادة ورضى مختلف الفئات اللبنانية».

وأقر عون بأن «النظام الطائفي القائم على حقوق الطوائف وعلى المحاصصة بينها كان صالحاً لزمن مضى ولكنه اليوم صار عائقًا أمام أي تطور وأي نهوض بالبلد، عائقاً أمام أي إصلاح ومكافحة فساد، ومولدًًا للفتن والتحريض والانقسام لكل من أراد ضرب لبنان».

من جانبه دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أمس إلى تغيير النظام الطائفي في لبنان، بعدما أظهر انفجار المرفأ المروّع «سقوط هيكل النظام السياسي والاقتصادي»، في دعوة تكررت مؤخراً على الساحة السياسية.

وقال بري في كلمة ألقاها عشية مئوية لبنان الكبير: إن أخطر ما كشفته كارثة المرفأ، عدا عن عناصر الدولة الفاشلة، هو سقوط هيكل النظام السياسي والاقتصادي بالكامل»، مضيفًا: «لا بدّ بالتالي من تغيير في هذا النظام الطائفي فهو علّة العلل».