أعمدة

نافذة للشعر والبوح..

31 أغسطس 2020
31 أغسطس 2020

مسعود الحمداني

[email protected]

بعد فترة توقف ـ بسبب وباء كورونا وما صاحبه من نتائج واستبدال الصحافة الورقية بالإلكترونيةـ تعود صفحة الشعر النبطي بحلّة جديدة، وأبواب أسبوعية شبه ثابتة، تحاول أن تمد جسورا بين ما كان وما هو كائن، حيث نحاول أن نوازن بين الشعر والنثر، ونستقي من كل الأطراف ما هو مثمر ونافع، نسعى من خلال هذا التغيير إلى كسر رتابة الشعر، بالتغلغل في إطارات أخرى، ونأتي بما نحسبه أكثر حيوية ونبضا، فليس الشعر وحده القادر على إدهاش الناس، ولكن أيضا ما هو موازٍ للقصيدة، ومتكامل معها.

ومن الفقرات التي أضفناها زاوية تحمل عنوان "من ذاكرة الشعر" وهي محاولة لبعث كتابات بعض الشعراء التي طمستها الأيام، وتعاقبت عليها الأجيال، وأصبحت نسيا منسيا، أو تكاد أن تكون، ونختار منها ما يرقى إلى ذائقة القارئ، كما أنه يمكن للشعراء المشاركة في هذه الزاوية من خلال انتقاء عدة قصائد وأسماء على أن لا تزيد أبياتها عن أربعة أبيات لكل اختيار.

كما ستتضمن صفحة الشعر بين فينة وأخرى طرح قضايا عامة، أو تحقيقات نستقصي من خلالها آراء الشعراء والمتذوقين ووجهات نظرهم، ونتعرف على ما يرونه في تلك القضايا الشعرية، كما سنجري أيضا حوارات شهرية مع بعض الأسماء الشعرية اللامعة أو تلك المختفية منذ زمن، لكي تتواصل مسيرة الأجيال، ويتعرف الشعراء الشباب على تجارب من سبقوهم.

كما أننا نرحب بنصوص الشعراء على البريد الإلكتروني الوارد أسفل هذا العمود، إلى جانب آرائهم، ورؤاهم في أي قضية شعرية يريدون طرحها، فالثقافة الشعرية ليست مجرد نصوص، بل هي رأي ورؤية وقضية، وقراءة يقاس من خلالها فكر الشاعر، وزاوية طرحه.

لقد أصبح الشعر الشعبي أو النبطي ذا مساحة واسعة من اهتمام المجتمع، وهو لسان حاله البسيط، وغير المعقد، والذي من خلاله يرى ما حوله من زاوية غير متكلفة، وأصبحت قضايا هذا الشعر كثيرة ومتشعبة، فهو بين الاستهلاك الضحل، وبين الطرح والرؤية العميقة، والرزينة، وتعددت الآراء حول ما يدور في الساحة الشعرية، وما يعتريها من تجاذبات فكرية وثقافية، وتنوعت وجهات النظر بين التجديد والأصالة، وحول مفاهيم الحداثة في الشعر الشعبي، وأساليب الابتكار، وغير ذلك من قضايا وزوايا لم تعد راكدة أو جامدة، بل أصبحت مليئة بالحركة، والأخذ والرد.

إننا نسعى من خلال هذه الصفحة أن نكون صوتا مسموعا للشاعر الشعبي والنبطي، وساحة موضوعية ومحايدة للجميع، وأن نسمو بالشعر إلى مراتب أفضل، وأسمى، وهذا لا يتأتى دون شاعر مثقف واعٍ قادر على التأثير والتغيير.. ونسأل الله الوفيق.

ورقة ساقطة:

ما عادت جروحي حنين

والعمر يمضي دون عمر

لا يا بعد عمر السنين

ارتاح..عدّيها و.. تمر!!